بإجماع الآراء.. محكمة النقض تؤيد إعدام قاتلة والدتها فى بورسعيد

في فصل جديد من فصول إحدى الجرائم المروعة التي أثارت جدلاً واسعًا في المجتمع المصري، قضت محكمة النقض، اليوم الأحد، برفض الطعن المقدم من المتهمة بقتل والدتها داخل منزلها في محافظة بورسعيد، بمساعدة جارها وهو طفل صغير، وأيدت الحكم الصادر من محكمة جنايات بورسعيد بإعدامها شنقًا.

تفاصيل الجريمة التي وقعت ديسمبر 2022

شهدت مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد في 14 ديسمبر 2022 واحدة من أبشع الجرائم العائلية، حيث اتُهمت "ن.خ" البالغة من العمر 20 عامًا، وهي طالبة بكلية الآداب، بالتخطيط لجريمة مروعة تمثلت في التخلص من والدتها "د.ا"، البالغة 42 عامًا، داخل منزلها بمساعدة جارها الذي لم يتجاوز عمره حينذاك 15 عامًا.

الجريمة تمت بدافع الانتقام حسب التحقيقات التي أشارت إلى وجود علاقة بين المتهمة والجاني القاصر.

وبعد اعترافهما بارتكاب الحادث، أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات بورسعيد التي حكمت في 18 فبراير 2023 بالإعدام شنقًا للمتهمة الرئيسية، وإيداع الطفل في مؤسسة عقابية بالأحداث "دور رعاية".

الطعن المرفوض وأسباب دفاع المتهمة

تقدم دفاع المتهمة بمذكرة طعن أمام محكمة النقض تضمنت عدة أسباب قانونية للطعن على حكم الإعدام الصادر بحقها.

تمثلت أبرز هذه الأسباب في مزاعم انعدام ارتباط المحكمة بالدعوى، والقصور في استعراض الدوافع وظروف الجريمة، بالإضافة إلى الإخلال بحق الدفاع وفساد الاستدلال. كذلك طالب الدفاع بوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل النهائي بالطعن.

لكن محكمة النقض أصدرت حكمها الحاسم برفض الطعن، مؤكدة سلامة إجراءات المحاكمة ودقة الأدلة والبراهين التي ارتكنت إليها محكمة الجنايات في حكمها الصادر بالإعدام.

القضية التي أثارت الرأي العام

تعد هذه الجريمة واحدة من أكثر القضايا التي أشعلت غضب الرأي العام نظرًا لطبيعتها البشعة وضلوع أفراد أسرة واحدة فيها دون اعتبار لأواصر القرابة.

ومع تأييد تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمة، وضع القضاء المصري نقطة النهاية لهذه القضية التي طرحت تساؤلات عديدة بشأن تأثير العلاقات الأسرية المفككة والمشكلات الاجتماعية على السلوك الإجرامي.