وثائقي يكشف تفاصيل جديدة عن مقتل شيرين أبو عاقلة وهويات مثيرة للجدل


أثار فيلم وثائقي أمريكي جديد، بعنوان "من قتل شيرين؟"، موجة من الجدل بعد تقديمه أدلة تشير إلى هوية الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار على الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة عام 2022 في جنين بالضفة الغربية.
الفيلم، الذي سلط الضوء على ملابسات الحادثة، أثار تساؤلات حول إدارة الحادثة من قبل الحكومة الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء.
بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، أظهر الوثائقي أن أحد أعضاء وحدة النخبة في القوات الخاصة الإسرائيلية "دوفديفان" هو المسؤول عن إطلاق هذه الرصاصة التي أودت بحياة أبو عاقلة أثناء تغطيتها للأحداث.
اقرأ أيضاً
مسلم تصدى لهجمات 7 أكتوبر.. من هو الجندي الإسرائيلي الذي رافق نتنياهو بالكونجرس؟
لأول مرة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتذر عن اغتيال شيرين أبو عاقلة
الطفل ريان يتصدر قائمة أكثر 10 أشخاص بحث عنهم المصريون في 2022
أول تعليق من رئيس وزراء إسرائيل بعد فتح تحقيق أمريكي فى مقتل شيرين أبو عاقلة
أول رد من فلسطين على القرار الأمريكي بفتح تحقيق في جريمة اغتيال ”أبو عاقلة“
الفيدرالى الأمريكى يفتح تحقيقًا جنائيًا بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة
اليوم الأربعاء.. بابا الفاتيكان يلتقى عائلة شيرين أبو عاقلة
اطلاق اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة على مؤتمر «الصحفيين العرب»
برسالة معبرة.. أسرة شيرين أبو عاقلة تصدم بايدن: لو قتلت فى أوكرانيا لكان الوضع مختلفا
رسمياً.. فلسطين تعلن تسليم أمريكا الرصاصة التى اغتالت شيرين أبو عاقلة لفحصها
شاهد.. رصاصة خارقة للدروع قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة
فلسطين تعلن جندي إسرائيلي قتل شيرين أبو عاقلة عمدًا
في البداية، اتهمت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسلحين الفلسطينيين بالمسؤولية، لكنها تراجعت لاحقاً وأقرت باحتمال تورط القوات الإسرائيلية دون تحديد أسماء محددة أو الكشف عن تفاصيل إضافية. كما يشير الفيلم إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من الوصول الكامل للتحقيق الإسرائيلي لتأكيد التفاصيل.
يكشف الوثائقي أيضاً عن إخفاق الحكومة الأمريكية في محاسبة الجيش الإسرائيلي على هذه الواقعة.
مسؤول أمريكي سابق، تحدث للفيلم بشرط إخفاء صوته للحفاظ على هويته، أدلى بتصريحات توضح أن تحقيقاً أمريكياً أشار إلى أن إطلاق النار كان متعمداً.
وأكد المسؤول أن الجنود كانوا قريبين بما يكفي لتمييز الصحفيين في الموقع. كما علق قائلاً: "حتى لو لم يدرك الجنود أنها شيرين بالتحديد، كان واضحاً أنها صحفية أو على الأقل مدنية".
وعلاوة على ذلك، حدد جنديان إسرائيليان لاحقاً هوية الجندي الذي أطلق النار، معلنين أنه يُدعى "ألون سكاجيو"، الذي رُقي لاحقاً إلى رتبة نقيب ونقل لوحدة أخرى. لكن المفارقة أن سكاجيو قُتل في معركة بجنين عام 2024.
من الشهادات المثيرة التي عرضها الفيلم، كان تصريح جندي إسرائيلي تربطه علاقة زمالة بسكاجيو، قال فيه: "في لحظة اتخاذ القرار بإطلاق النار، عندما ترى شخصاً يحمل كاميرا أو ما يشبهها، لا تحتاج إلى أكثر من ذلك لضغط الزناد".
من جانبه، وجه السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين انتقادات في الفيلم للإدارة الأمريكية، قائلاً إن المطالبات بتعديل قواعد الاشتباك الإسرائيلية لضمان حماية الصحفيين مستقبلاً قوبلت بالرفض العلني من الجانب الإسرائيلي.
يجدد هذا الوثائقي النقاش حول المساءلة والعدالة الدولية في مثل هذه الحوادث ويطرح تساؤلات عالقة حول إمكانية محاسبة المسؤولين وموقف الإدارة الأمريكية من الحادثة بعد مرور الوقت.