Señas Universales، قاموس إلكتروني تفاعلي لتعليم لغة الإشارة من تصميم طالبات جامعة القاهرة


أطلقت ثلاث طالبات من كلية الآداب بجامعة القاهرة، برنامج الترجمة متعدد اللغات، قسم الترجمة التخصصية باللغة الإسبانية، مشروع تخرجهن بعنوان "Señas Universales"، في مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز التواصل الشامل ودعم دمج ذوي الإعاقة السمعية والنطقية، والمشروع عبارة عن قاموس إلكتروني تفاعلي لتعليم لغة الإشارة باللغتين العربية والإسبانية، يسعى إلى تمكين المجتمعات المحلية والدولية من التواصل بسهولة وفعالية.
ما هو Señas Universales؟
الطالبات إيمي ناشد، ليلى مجدي، ورحمة محمود دسوقي، صممن هذا القاموس الرقمي ليكون أداة تعليمية مبتكرة، تهدف إلى نشر ثقافة لغة الإشارة وجعلها متاحة للجميع، ويتميز «Señas Universales» بواجهة تفاعلية سهلة الاستخدام، توفر دروسًا مرئية وتفاعلية لتعليم الإشارات الأساسية والمتقدمة، مع ترجمات دقيقة باللغتين العربية والإسبانية، كما يشمل القاموس قسمًا مخصصًا لتعريف المستخدمين بالثقافة المرتبطة بلغة الإشارة، مما يعزز الوعي المجتمعي ويسهم في كسر الحواجز الاجتماعية.
ويعكس المشروع رؤية الطالبات في بناء مجتمع أكثر شمولًا، حيث يسعى إلى تمكين الأفراد من تعلم لغة الإشارة بسهولة، سواء كانوا من ذوي الإعاقة أو من الراغبين في دعم هذه الفئة، ويأتي اختيار اللغتين العربية والإسبانية لتلبية احتياجات مجتمعات متنوعة، مع خطط مستقبلية لإضافة لغات أخرى لتوسيع نطاق التأثير.
وقد أشادت لجنة الإشراف الأكاديمي بجامعة القاهرة بالمشروع، مؤكدة أنه يمثل نموذجًا ملهمًا لاستخدام التكنولوجيا في خدمة القضايا الاجتماعية، ومن المتوقع أن يحظى «Señas Universales» باهتمام واسع من المنظمات المعنية بحقوق ذوي الإعاقة، خاصة مع تزايد الحاجة إلى أدوات تعليمية رقمية تدعم الدمج الاجتماعي.
وتطمح الطالبات إلى تطوير المشروع مستقبلًا من خلال إضافة ميزات جديدة، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين التفاعل، وإنشاء منصة تواصل مباشر لمستخدمي لغة الإشارة، وأعربت الطالبات عن فخرهن بتقديم مشروع يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، من خلال تعزيز الشمولية والمساواة.