النساء وصحة الكبد.. سكر متربص خلف الكواليس

تُعدُّ صحة الكبد ركيزة أساسية لصحة الجسم بشكل عام، لكنها للأسف تُهمل كثيرًا حتى تظهر المشاكل. وفقًا لموقع تايمز ناو، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر والحلويات إلى الإضرار بصحة الكبد.

غالبًا ما تُخفى السكريات في الأطعمة والمشروبات المصنعة، وتستمر في التأثير دون أن ندرك.

يشير الخبراء إلى العلاقة الوثيقة بين استهلاك السكر وارتفاع حالات أمراض الكبد. ويحثون على ضرورة التنبه لملصقات المنتجات وإعادة النظر في العادات الغذائية.

السكر لا يعمل كمحلي فحسب، بل يلعب أيضًا أدوارًا أخرى مثل مادة حافظة وعامل تعبئة ومحسن للملمس في المنتجات الغذائية.

خلال القرن الماضي، ازداد استهلاك الفركتوز بنسبة 500% نتيجة المشروبات المحلاة والأطعمة المصنعة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في انتشار مرض الكبد الدهني، وهو الآن الأكثر شيوعًا عالميًا.

تعمل السكريات البسيطة كمحفز رئيسي لتراكم الدهون في الكبد، حيث يحول الزائد منها إلى أحماض دهنية تُسرع من ظهور وتفاقم مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ولا تقف المشكلة عند الكبد وحده، فالإفراط في تناول السكر يرتبط بالسمنة، ومرض السكري، وأمراض القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي مثل اختلال توازن الميكروبيوم.

هناك أيضًا عامل وراثي يُمكّن بعض الأفراد من تطوير استعداد وراثي للكبد الدهني.

للوقاية من أمراض الكبد، من الأفضل الحد من تناول السكر واختيار بدائل صحية مثل الماء أو المشروبات غير المحلاة، مع الحفاظ على النشاط البدني.

توصي منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز نسبة السكريات المضافة 10% من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي، أي ما يعادل حوالي 50 جرامًا في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري.

أما للوقاية من أمراض الكبد، فإن تقليل استهلاك السكر يعد الحل الأمثل لضمان صحة أفضل للكبد.