بعد لقاء الزمالك
الأهلي ينسحب من القمة للمرة الرابعة، أزمة التحكيم تشعل الأجواء


في مشهد لم يكن متوقعًا، أعلن الحكم محمود بسيوني نهاية مباراة القمة رقم 130 بعد مرور 20 دقيقة فقط من موعد انطلاقها الرسمي، والتي كان من المقرر إقامتها في التاسعة والنصف مساء الثلاثاء على استاد القاهرة الدولي، بين الزمالك والأهلي، ضمن الجولة الأولى من المرحلة الثانية لمسابقة الدوري الممتاز.
انسحاب الأهلي
وبعد انتظار دام 20 دقيقة داخل أرض الملعب، أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة، وذلك بسبب غياب فريق الأهلي عن اللقاء، بعدما تمسك النادي الأحمر بموقفه الرافض لخوض المواجهة تحت قيادة طاقم تحكيم مصري، مطالبًا بإسناد المباراة لحكام أجانب، ووفقًا للوائح، اعتُبر الأهلي منسحبًا، وتم احتساب النتيجة لصالح الزمالك بنتيجة 3-0.
بيان رسمي وتهديد بالانسحاب من الدوري
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أصدر الأهلي بيانًا رسميًا أعلن فيه تهديده بالانسحاب من بطولة دوري NILE، إذا لم تُلبَّ طلباته بتأجيل مباراة القمة لحين استقدام طاقم تحكيم أجنبي.
وأكد النادي في بيانه أن موقفه يأتي في إطار الحفاظ على مبادئ العدالة والحياد، مشددًا على رفضه القاطع لأي قرارات قد تؤثر على نزاهة المنافسة.
انسحابات الأهلي السابقة من مباريات القمة
ولم يكن هذا الانسحاب هو الأول في تاريخ مواجهات القطبين، بل سبقه ثلاث حالات مشابهة جاءت على النحو التالي:-
- المرة الأولى موسم 1941، حين قرر الأهلي عدم خوض المباراة الأخيرة في الدوري بعدما حسم الزمالك اللقب رسميًا.
- المرة الثانية موسم 1966، عندما انسحب الأهلي في الدقيقة 20 من المباراة احتجاجًا على عدم احتساب هدف لصالحه.
- المرة الثالثة موسم 1972، عقب طرد اثنين من لاعبي الأهلي، عادل هيكل ومحمد الصقر، ما دفع الفريق للانسحاب اعتراضًا على قرارات التحكيم.
تعويض الجماهير عن التذاكر
في خطوة لاحتواء غضب الجماهير، قرر مجلس إدارة الأهلي تحمل تكاليف تذاكر مشجعي الفريق الذين اشتروا تذاكر المباراة، وكلفت الإدارة التنفيذية بالتنسيق مع شركة "تذكرتي" لإعادة الأموال للمشجعين وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة، مما يعكس حرص النادي على الحفاظ على حقوق جماهيره في ظل هذه الأزمة.
أزمة التحكيم تتصدر المشهد
ويبقى السؤال الأهم، كيف ستتطور الأزمة في الأيام المقبلة؟ ،وهل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب الأهلي؟، أم أن النادي سيصعّد موقفه ويفاجئ الجميع بقرارات أكثر حدة؟، الأيام القادمة ستكشف المزيد عن تداعيات هذا القرار التاريخي.