الجمعة 19 سبتمبر 2025 01:28 صـ 25 ربيع أول 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
إعلان نتائج تقليل الاغتراب لتنسيق طلاب المرحلة الثالثة للثانوية العامة 2025دعوات لترحيل النائبة إلهان عمر تثير جدلاً في الكونغرسضوابط اعتماد الاستقالة: شروط إنهاء التعاقد وصرف مستحقات العاملموعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة .. تجربة ترفيهية مميزة في 2026نتيجة تنسيق كليات جامعة الأزهر 2025 .. إعلان رسمي ظهر اليومتوقعات الطقس اليوم .. حرارة مرتفعة وتحذيرات من الشبورة المائيةأكبر حركة تغييرات داخل هيئة المجتمعات العمرانية.. قرارات جديدة لوزير الإسكان تشمل قيادات المدن الجديدةالاتحاد الأوروبي يخطط لفرض رسوم جمركية وعقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسانتوقعات الطقس غدًا .. حار ورطب مع اضطراب في الملاحة البحريةإيقاف مراسلة في راديو كندا بعد تصريحات مثيرة حول نفوذ إسرائيل في أمريكاانتخاب المغربية خديجة بندام رئيسة للمجلس الدولي للجمعيات النوويةإزالة الحواجز أمام سفارة إيطاليا في جاردن سيتي بعد خطوات مماثلة مع بريطانيا
بقلم آدم وحوا

د. طارق عرابي يكتب: استبيان .. في عِلل الأوطان!

د. طارق عرابي
د. طارق عرابي

الجهل والفقر هما أقوى أدوات صناعة الخوف وحجب حرية الفكر والإبداع وإجهاض فرص التقدم والارتقاء بمستوى الفرد والمجتمع في أي وطن يعاني منهما. ويقتات عليهما ويتسلح ويتفحل بهما خصمان متنازعان على الدوام ويتمثلان في سلطة فاشلة أو ظالمة أو مصابة بالآفتين معاً، أما الطرف الأخر فيتمثل في جماعات الأيديولوجيات المتطرفة فكرياً أو عرقياً أو دينياً، وقد يصادف أن تشمل سلطة بعض الدول جماعات الأيديولوجيات المتطرفة، ورغم اختلاف وسائل استغلال الفقر والجهل عند هذين الخصمين إلا أنهما متساويان في خوفهما من محو الجهل بشيوع المعرفة وإنهاء الفقر بعدالة التوزيع. فالسلطة الفاشلة والظالمة تستغل الجهل والفقر بسياسة "العقاب والحرمان"، بينما تستغلهما جماعات الأيديولوجيات المتطرفة بسياسة "التودد والعطاء"، وإن تمكن أصحاب الأيديولوجيات المتطرفة من حكم وقيادة مجتمعاتهم الجاهلة والفقيرة فإنهم سرعان ما يستبدلون سياسة "التودد والعطاء" بسياسة "العقاب والحرمان".

أما أخطر عواقب الجهل والفقر وأساليب استغلالهما وأثر ذلك على المجتمع فيتثمل في سرعة تنامي المخزون التراكمي من طاقة الإحباط واليأس الكامنة بعقول ووجدان الناس، وخاصة الشباب، تلك الطاقة التي ستصبح كارثية وتدميرية إن بلغت مع الناس حد "لم يعد لدينا ما نخسره"، وأحذر نفسي وجميع أفراد المجتمع مواطنين ومسئولين بعدم التغافل عن هذا الخطر الكامن والذي قد ينفجر بين ليلة وضحاها، وهو ما لا يتمناه أي مواطن عاقل ومحترم ولديه ولو ذرة محبة وإخلاص ووفاء لبلده وأهل بلده. وعلى كل واحد منا القيام بدوره التنويري والاجتماعي من خلال مجال عمله المهني.

إن الإنسان هو جوهر التنمية والتحول في أي مجتمع، ومن الثابت عملياً أن نجاح وتميز أي مجتمع لا يمكن إدراكهما إلا بنجاحِ وتمَيُزِ الغالبية العظمى من أبناء هذا المجتمع. والنجاح والتميز الجماعي لا يُعقل أن يتحققا بالاعتماد على الأسرة فقط أوعلى مجهود كل فرد على حده، ولن يتحقق النجاح والتميز الجماعي في أي مجتمع مالم يتم ترسيخ مفاهيم منضبطة والتأسيس لنظم ثورية تحمل حلولاً تطبيقية للمستقبل القريب والبعيد وعلى أن تكون قابلة للتطوير المستمر، مفاهيم منضبطة يحميها المواطن قبل المسئول ومظلة نظم ابتكارية فاعلة يستظل بها الجميع دون استثناء.

إن الفوضى الأخلاقية والثقافية والمعرفية لدى العامة ونقص مصادر المعرفة واهتزاز ميزان العدالة الاجتماعية وغياب الرؤى الاستراتيجية بعيدة المدى عند المسئولين واختلال معايير التقييم والفرص المتاحة والاختيار، وتقييد الحريات والتضييق على المبدعين والمبتكرين، مع استمرار صلابة نفوذ شبكات الفساد داخل الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وفشل الأجهزة الرقابية في السيطرة على منابع الفساد في الدولة، بالإضافة إلى حالتي الشيخوخة والترهل في الجهاز الإداري للدولة وافتقاده كذلك لحلقة البحث والتطوير والدراسات المستقبلية في بنيانه الرئيسي، كلها معاً تمثلُ سداً منيعاً أمام الوصول إلى أي نقطة نجاح أو تحقيق أي تقدم.

وعندما أصل بحديثي إلى الوطن الغالي مصر، فإن التغيير والعبور لآفاق غدٍ أفضل يتطلبُ منا جميعاً، مسئولين ومواطنين، أن نتوقف عن التفكير في إيجاد حلول "اليوم الواحد" وأن نسمو فوق رغباتنا الشخصية وما نريده لأنفسنا لننتقل بتفكيرنا إلى كيفية حماية مستقبل أبنائنا وأحفادنا، حتى نجنبهم استكمال المسيرة تحت نفس النيران التي اكتوينا بها على مدى عقود من الزمن، ولن يتأتى ذلك إلا بتحطيم الكثير من المفاهيم والقواعد والقوانين العقيمة التي أثبتت عملياً أنها كانت ولا زالت أدواتاً تساهم في تدهور حال الوطن والمواطن فكرياً وعلمياً وأخلاقياً وثقافياً واجتماعياً وصحياً واقتصادياً.

وينبغي على المفكرين والمثقفين وأصحاب العلم والمعرفة ومكارم الأخلاق أن يتوقفوا في مجتمعات الجهل والفقر عن تحفيز عامة الناس على ثورات الغضب والنزول إلى الشوارع، لأن ذلك سيخلف فوضى عارمة وسيؤدي إلى مزيد من الخراب وتدهور الأحوال الأمنية والمعيشية للمواطنين، فالثورات في المجتمعات التي يطال فيها الجهل والفقر النسبة الأكبر من مواطنيها ما هي إلا وسيلة رافضة للواقع ولكنها لن تكون بذاتها أبداً صانعة لمستقبل أفضل، وهذا لا يعني بلادة الحس أمام معاناة الناس، وإنما يؤكد حقيقة أنها إن لم تأتِ كخطوة سبقتها رحلة طويلة من التنوير ونشر الوعي والمعرفة بين جموع الناس، وإن لم تكن ملحوقة بخطوات تنموية وتنظيمية أعِدت مسبقاً في خطة استراتيجية وطنية كاملة لصناعة المستقبل الأفضل لتلك المجتمعات فإن أضرارها ستسحق فوائدها، وهنا أتحدث عن الثورات ذاتها وليس عن تقييم قدرات من قاموا بها، فالثورة في مثل تلك المجتمعات يكون وقودها الأساسي هو الغضب الناتج عن الإحساس بالقهر والظلم في لقمة العيش والعدالة الاجتماعية أكثر من الغضب على تقييد الحريات والتضييق على المفكرين والمبدعين، وهناك فرق كبير بين أن أرفض وأثور لأنني "أجوع" أو أشعر بالظلم والمذلة وبين أن أرفض وأثور لأنني "أعرف" وأريد أن أتمكن ويتمكن معي كل من "يعرف"، ولذلك فإن أقصى ما تستطيع أن تحققه الثورات في مجتمعات الجهل والفقر هو إزاحة من صنعوا أوساهموا في صناعة هذا الواقع المرير دون أدنى إدراك بما هو قادم وما هو البديل لتغيير الواقع ذاته، فقد تزيح تلك الثورات صانعي ذاك الواقع المرفوض بينما يبقى حال الواقع كما هو عليه مالم يبدأ الجميع مرحلة البناء والعمل على خطة واضحة لتأسيس واقع جديد يرتضيه الجميع.

ورغم تلك الحقيقة المرة حول ثورة 25 يناير 2011، إلا أن إحدى محاسنها تمثلت في براءة ونقاء ووطنية كثيرين ممن شاركوا فيها وكذلك لكونها خطوة جديدة عبرت عن ميلاد "إمكانية كامنة" ماحية للخوف والــ "أنا"، ولم نكن نتوقع أنها ستصبح أداة بهذه القوة، ولكن لأنه لم يكن هناك من يستثمرها في بناء الوطن، تظل خطورة مثل هذه الثورات كائنة طالما وُجد بيننا من يمكن أن يستغلها في غير صالح الوطن والمواطنين، وما يزيد من خطورتها هو جاهزية راغبي الهدم بخطة مسبقة مع افتقار راغبي البناء لأي خطة واضحة تجمعهم أهدافها الوطنية الواحدة ولا تفرقهم وسائلها المتباينة، ذلك لأن مجتمعات الجهل والفقر ليس لديها "رفاهية" اعتماد ثقافة الاختلاف الصحيحة.

إن عمر الثورات الحقيقية التي جلبت الخير لأوطانها ليس قصيراً كما يمكن للبعض أن يعتقد، فالثورة التي يناضل ويعاني أصحابها منذ مراحلها الأولى للعمل على تغيير هندسة قاعدة وجسد ورأس الهرم بالتنوير ونشر المعرفة هي الثورة الوحيدة القادرة على إزاحة الفاسدين و"تغيير النظام الفاشل والفاسد" دون إراقة أية دماء ودون التسبب في خسائر فادحة للوطن والمواطنين، وتلك هي الثورات التي أسميها "ثورات التنوير والإدراك والمعرفة"، وهي الثورات الإيجابية والفعالة التي تحتاج إليها مجتمعات الجهل والفقر بأي مكان في العالم.

د. طارق عرابي طارق عرابي
#ad #
#ju

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4523 48.5504
يورو 56.3936 56.5175
جنيه إسترلينى 65.1635 65.3100
فرنك سويسرى 59.9434 60.0871
100 ين يابانى 32.7979 32.8665
ريال سعودى 12.9089 12.9368
دينار كويتى 158.6000 158.9731
درهم اماراتى 13.1911 13.2185
اليوان الصينى 6.7440 6.7582

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5257 جنيه $109.26
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4819 جنيه $100.15
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4600 جنيه $95.60
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3943 جنيه $81.94
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3067 جنيه $63.73
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2629 جنيه $54.63
سعر الأونصة 164226 جنيه 163516 جنيه $3398.34
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36800 جنيه $764.81
الأونصة بالدولار 3398.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:28 صـ
25 ربيع أول 1447 هـ 19 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:14
الشروق 05:42
الظهر 11:49
العصر 15:18
المغرب 17:56
العشاء 19:14