عماد فرغلي يكتب: نار الشتاء ولا جنة الصيف
ما هي إلا أيام أو أسابيع قليلة ونودع موسم الصيف بحرارته ورطوبته وزمهريره ، خمسة أشهر كاملة والشمس الحارقة لا تغيب عن سمائنا تقترب درجات الحرارة من معدلات الخليج بل وتتفوق عليها في نسب الرطوبة العالية ، صيفنا كان قاسيا فنيلنا الخالد خفّف علينا ومصايفنا العريقة رّأفت بنا ، ومن كان عمله في المواقع فقد أظله الله بظله وهو أرحم الراحمين.
لا أجد في الصيف ميزة غير فواكهه التي تغرق الأسواق من منتجات أرضنا الطيبة ، وما من ميزة سواها ، أضف إلى ذلك ففاتورة الصيف مرتفعة نظرا لزيادة استهلاكنا من المياه والكهرباء والخروجات المتكررة هربا من خنقة المنازل وهي أرحم آلاف المرات من خنقة التجمعات في الأسواق فالأنفاس فيها تكون مقتربة والثياب من الحر مبتلة والأخلاق على آخرها .
أتعجب ممن يفضلون الصيف على الشتاء ، فالشتاء عنوان للأناقة ، صباحه روائح عطر ، ومساؤه فل وريحان برودته مصدر إلهام وصقيعه يحرك مشاعر ويهز وجدان ، ولكن الناس فيما يعشقون مذاهب .
اقرأ أيضاً
- عماد فرغلي يكتب.. حياة الماعز بين الحقيقة والمبالغة
- عماد فرغلي يكتب: صفعة بصفعة.. وتتوالى الصفعات
- عماد فرغلي يكتب.. المنظومة الرياضية.. الداء والدواء
- عماد فرغلي يكتب: مركز تكوين ولا مساس بالدين
- عماد فرغلي يكتب.. إن أتيت متأخرًا كإنك لم تأتي أبدًا
- عماد فرغلي يكتب.. ماض تولى
- عماد فرغلي يكتب.. الخشوع وصوت الإمام
- عماد فرغلي يكتب: ملف الضيوف
- عماد فرغلي يكتب: قائمة المنقولات الزوجية
- عماد فرغلي يكتب: البطل الذي لا نعرفه
- عماد فرغلي يكتب: لا تحزن.. ففي الكلاب اخلاص
- عماد فرغلي يكتب : هزمنا الكبار .. ولكن
نار الشتاء ولا جنة الصيف ..
في الصيف يغيب النسيم ..
ويشتد اللهيب في العصاري ..
نارُ ، وإن غربت الشمس ..
فلا هواء صباحا ولا مساء ..
إن كان للصيف عشاق ..
فأنا بالشتاء ولهان …