الثلاثاء 6 مايو 2025 01:03 صـ 7 ذو القعدة 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

د. حبيبة محمدي تكتب.. «جُبران» فيلسوفُ الوعى بالحياة!

د. حبيبة محمدي
د. حبيبة محمدي

ليس بالضرورة أن تكون الفلسفةُ أنساقًا ونظرياتٍ، قد تقودُ روحكَ رحلة كاملة من الوعى والكشف، فتصيرَ فيلسوفًا!؛ وكلُّ روحٍ تحيا الحياةَ فى جوهرها الأوّل وبراءتها الأولى وصدقها هى روحٌ واعية حكيمة، خاصةً إذا كانت روحُ كاتبٍ خبَرَ الحياةَ بوعى ونضج، وأَحسبُ الأديبَ «جُبران خليل جبران» كان من هذه الطائفة؛ (فهو لم يكنْ فيلسوفًا بالمعنى المتعارف الحصرى للكلمة، ولم يدرسها، ولم يقدّم نظرياتٍ فيها، أو نسقًا فلسفيًا متكاملًا، ولم يتعامل مع العقل الذى هو أداة الفلسفة الرئيسة فى حياته وفى كتاباته..)، بل كان صاحبَ حدسٍ كبير، يكتبُ بقلبٍ فاهمٍ للحياة، لذلك كان فيلسوفًا للحياة الإنسانية أكثر منه فيلسوفَ عقل وفكر ونسق؛ إنَّه الأديب الحكيم ابن الحياة، وهو لذلك يشبه المتصوّفة والفلاسفة والشُّعراء، فهو كلُّ هؤلاء بقلمٍ واحدٍ!.

هو المعادل الموضوعى فى الأدب العربى للمفكر «نيتشه» فى الفلسفة، وفيه من روح «النِّفرى» وحِكمه، ومن أدبيات «أفلاطون»، ومن آخرين.. وهو الذى كثيرًا ما جمع بين الأدب حيث النثر الجميل، وبين الفلسفة بتلك الحِكم والشذرات الفلسفية التى تُذكِّرنا بشذرات «هيراقليطس»، وبذلك الوعى الكبير بالحياة فى كلِّ ما كتب!.

وعلى سبيل المثال:

أليسَ فى مقولته: «ليس مَنْ يكتب بالحِبر كمَنْ يكتب بدمِ القلب» شىءٌ من «نيتشه» حين قال على لسان «زرادشت» فى كتابه الأشهر «هكذا تكلم زرادُشت»:

((إنّنى أستعرضُ جميعَ ما كُتب، فلا تميل نفسى إلا إلى ما كتبه الإنسانُ بقطراتِ دمِه.. اُكتب بدمِكَ فتعْلَمْ حينئذ أنَّ الدمَ روحٌ، وليسَ بالسهلِ أن يفهمَ الإنسانُ دمًا غريبًا))؟!.

يبدو أنَّ الحياةَ كلّما زادتْ قسوةً، عُدنا حنينًا إلى مراتع الطفولة الأولى وبكارة الحياة الأولى وطهارتها ونقائها الأوّل، وزدنا شوقًا إلى زمنِ الرومانسية الذى ولَّى!.

وفى كتابات «جُبران» رومانسية حقيقية غير مُتصنّعة، رومانسية الحياة المثالية التى نرنو إليها، حيث فلسفة القيم العالية: الحق، الخير، والجمال، وهى منزّهة فى علوّها وسموّها؛ لذلك يطيب لى دائمًا العودة إلى قراءة «جُبران» بكلِّ ما يوفره لقُرّائه من محبّة وسمو! ودهشة!.

وها نحن نحتفى دائمًا بجُبران، الذى مرّت ذكرى ميلاده منذ أيام، (6 يناير 1883 - 10 أبريل 1931 م).. جُبران الشاعر، الكاتب، الفيلسوف، الرسّام، الفنان التشكيلى، ابن «لبنان» النور والمحبّة.

ربّما جسّد «جُبران» وبقوة ما قاله الفيلسوف «هيجل» من «أنَّ الشِّعر هو حدٌّ أوسطُ بين الموسيقى والرسم»؛ وكان له كلُّ تجلّياتِ الرُّوحِ الجمالية من شعرٍ وموسيقى ورسم!.

وعبر ثنايا الرُّوح تتلاشى كلُّ النظريات لتعلو الرُّوحُ وحدها!.

وليس أجمل من أن تكونَ الرؤى الجمالية والفنيّة فى الحياة مقيمةً فى برزخِ الفلسفة والفكر، الأدب والفنون!، والإنسانُ!.

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 01:03 صـ
7 ذو القعدة 1446 هـ 06 مايو 2025 م
مصر
الفجر 03:31
الشروق 05:08
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:35
العشاء 20:01