وقف الإبادة والمعاقبة عليها أبرز ما تواجهه إسرائيل في «العدل الدولية» غدًا
يترقب العالم الجلسات العلنية المقررة التي أعلنت عنها محكمة العدل الدولية فى مقر المحكمة في لاهاي الهولندية، بخصوص الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل نهاية ديسمبر 2023 الماضي على خلفية الأوضاع الإنسانية والدمار الذى تشهده غزة.
ومن المقرر وفق الأمم المتحدة أن تقدم جنوب أفريقيا مرافعتها الشفهية غدًا الخميس الموافق 11 يناير 2024، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى 12 ظهرًا، فيما ستقدم إسرائيل مرافعتها الشفهية يوم الجمعة الموافق 12 يناير 2024، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى 12 ظهرًا.
حيث تقدمت جنوب أفريقيا بطلبًا للمحكمة لإقامة دعوى ضد إسرائيل حول انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة.
ووفق الدعوى التى ضمت 84 صفحة أعلنت المحكمة أن الجلستين سيتم تخصيصهما للاستماع لطلب جنوب أفريقيا والذى يطلب من المحكمة الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل "الحماية من أى ضرر إضافى جسيم وغير قابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطينى بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية" و"ضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب الاتفاقية بعدم الانخراط فى الإبادة الجماعية، ومنعها والمعاقبة عليها".
تضمنت دعوى جنوب أفريقيا انتهاكات القانون الدولى التى ترتكبها حكومة إسرائيل وجيشها والتى تتسم بطابع الإبادة الجماعية لأنها تهدف إلى تدمير قطاع غزة من خلال قتل الفلسطينيين فى غزة، وتوجيه الهجمات ضد السكان المدنيين والمبانى المخصصة للعبادة، والمستشفيات والأماكن التى يتواجد فيها المرضى والجرحى فيما تقوم بتجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب؛ وغيرها من جرائم الحرب ضد الإنسانية
محكمة العدل الدولية (ICJ) هى الجهاز القضائى الرئيسى للأمم المتحدة، تأسست بموجب ميثاق الأمم المتحدة فى يونيو 1945 وبدأت أنشطتها فى أبريل 1946، وتتألف المحكمة من 15 قاضيا تنتخبهم الجمعية العامة والمحكمة لمدة تسع سنوات وللمحكمة دور مزدوج: أولًا، الفصل، وفقًا للقانون الدولى، افض المنازعات القانونية المقدمة إليها من الدول؛ وثانيًا، تقديم آراء استشارية بشأن المسائل القانونية التى تحال إليها أجهزة الأمم المتحدة ووكالات المنظومة المرخص لها حسب الأصول.