احذري شرب القهوة مع هذه الأدوية.. فيها ضرر بالغ قد يؤدي للموت

أصبح تناول القهوة طقسا اجتماعيا محببا لكافة النساء، لاسيما في الصباح الباكر، وحذرت الأبحاث الطبية من خطورة تناول القهوة مع هذه الأدوية، وتعتبر القهوة من أسياسات الحياة اليومية، وخاصة عند الصباح الباكر.

ولاحتوائها على الكافيين، فانها تعمل كالمنشّطات أو المنبّهات.

غير أنّ مجلة "هيلت" (health.com)، تُشير إلى أنّ فنجان القهوة الصباحي يُمكن أن يتفاعل مع الأدوية التي تتناولها، ويغير مدى سرعة امتصاصها في مجرى الدم أيضًا، وبالتالي يخفّض من مدى استفادة جسمك من هذه الأدوية.

عام 2020، قام مجموعة من الباحثين بمراجعة تأثير القهوة على العديد من الأدوية، ووجدوا أنّ القهوة "تؤثر بشكل كبير على امتصاص وتوزيع واستقلاب وإفراز العديد من الأدوية".

فما هي الأدوية التي يجب عدم تناولها مع القهوة:

أدوية علاج قصور الغدة الدرقية

أشار موقع " ncbi.nlm.nih.gov" إلى أنّ شرب القهوة في نفس الوقت الذي تتناول فيه دواء علاج قصور الغدة الدرقية يُمكن أن يُقلّل من كمية الدواء التي يمتصّها الجسم، مما يجعل الدواء أقلّ فعالية بالنسبة لك.

كما تُظهر تقارير حالة المرضى أنّ القهوة يُمكن أن تُقلّل من امتصاص دواء علاج قصور الغدة الدرقية بأكثر من النصف.

أدوية مرض السكري

إذا قمت بخلط القهوة مع السكر أو الحليب، فقد يُؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويؤثر على مدى فعالية دواء السكري. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن الكافيين قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى السكري.

وذكرت دراسة نشرتها الجمعية الأميركية للسكري، أنّ شرب أي شيء يحتوي على الكافيين، يُمكن أن يرفع مستويات الأنسولين والسكر في الدم.

كما حذّر الباحثون من أنّ شرب الكثير من الكافيين يُمكن أن يُصعّب التحكّم في نسبة السكر في الدم، ويؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري.

أدوية البرد أو الحساسية

لا ينبغي تناول بعض أدوية الحساسية مع القهوة لأنّها يُمكن أن تزيد من تحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يزيد من أعراض الأرق.

أدوية الألزهايمر

تتأثّر أدوية ألزهايمر بالكافيين. يعمل الكافيين الموجود في القهوة على تضييق حاجز الدم في الدماغ، ويُمكن أن يُقلّل من كمية الدواء التي تصل إلى دماغك.

وتعمل أدوية الزهايمر عن طريق حماية الناقل العصبي أستيل كولين، وذكر موقع "pubmed.ncbi.nlm.nih.gov" أنّ شرب كميات كبيرة من القهوة يضعف هذا التأثير الوقائي.

أدوية الربو

يتناول العديد من الأشخاص المصابين بالربو موسّعات القصبات الهوائية أثناء النوبات، مثل الأمينوفيلين أو الثيوفيلين. وتعمل موسّعات الشعب الهوائية على استرخاء الشعب الهوائية، مما يجعل التنفّس أسهل، ولكنها تأتي مع آثار جانبية مثل الصداع، والأرق، وآلام في المعدة، والتهيج.

إنّ شرب القهوة، أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، يمكن أن يزيد من خطر هذه الآثار الجانبية.

أدوية هشاشة العظام

لا ينبغي تناول أدوية علاج هشاشة العظام، مثل ريسدرونات أو إيباندرونات في نفس الوقت مع القهوة لأنها تجعل الدواء أقل فعالية.

ويوصي الأطباء بتناول هذه الأدوية قبل تناول أي طعام أو شرب، وتناولها مع الماء العادي فقط، لانّه عند شرب القهوة مع هذه الأنواع من الأدوية، يُمكن أن تنخفض فعاليتها إلى أكثر من النصف.

مضادات الاكتئاب

يُمكن أن تُؤثر القهوة على كيفية استهلاك الجسم للأدوية المضادة للاكتئاب.

ويمكن استقلاب بعض الأدوية، مثل فلوفوكسامين وأميتريبتيلين وإسيتالوبرام وإيميبرامين بشكل مختلف، في حال شرب القهوة في نفس الوقت.

ويُمكن أن تُقلّل القهوة من كمية امتصاص الجسم للدواء.

ويُشير موقع " ncbi.nlm.nih.gov" إلى أنّ دواء "فلوفوكسامين" على وجه الخصوص، يُعزّز الآثار الجانبية المعتادة للكافيين، مثل الأرق وخفقان القلب.

الأدوية المضادة للذهان

تعمل الأدوية المضادة للذهان عن طريق تثبيط بعض الناقلات العصبية أو حجب المستقبلات في الدماغ.

وتشمل الأدوية التي تُعالج الذهان: الفينوثيازين، والكلوزابين، والهالوبيريدول، والأولانزابين. ويمكن أن تجعل القهوة جسمك يمتصّ كمية أقلّ من هذه الأدوية.

وتُشير الدراسات إلى أنّ العديد من هذه الأدوية يتمّ استقلابها، أو تفكيكها بشكل مختلف مع تناول القهوة. وللحصول على التأثير الكامل للدواء، تناوله مع الماء بدلًا من القهوة.

أدوية ضغط الدم

يتناول العديد من الأشخاص أدوية ضغط الدم، مثل فيراباميل أو بروبرانولول، والتي تعمل عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب. وهذا يعني أنّ قلبك لا يحتاج إلى العمل بجهد كبير لضخّ الدم إلى جميع خلايا الجسم.

غير أنّ شرب القهوة في نفس الوقت مع أدوية ضغط الدم مثل الفلوديبين يُمكن أن يتسبّب بامتصاص الجسم لكمية أقلّ من الدواء، وبالتالي عدم الاستفادة الكاملة من الدواء.

هرمون الميلاتونين

الميلاتونين هو هرمون طبيعي يُنتجه الجسم، مما يُساعد على الشعور بالنعاس أثناء الليل. ويتمّ تحفيز هذا الهرمون عند غروب الشمس.

على النقيض من ذلك، يقوم الكافيين الموجود في القهوة بالمهمة المُعاكسة تمامًا للميلاتونين. ويمكن أن تجعلك أكثر يقظة. ويمكن أن يمنع شرب القهوة إنتاج الميلاتونين في الجسم، ويجعل الهرمون أقلّ فعالية.

وإذا تناولت الميلاتونين في نفس الوقت الذي تتناول فيه القهوة، فقد يُلغي كل منهما فعالية الآخر.

فإذا كنت تتناول أيًا من هذه الأدوية، وخاصة في الصباح، فحاول تأخير شرب فنجان القهوة الأول.

وفي هذا الإطار، نصحت الاختصاصية في التغذية زينة شبيب في حديث سابق إلى "العربي"، بشرب القهوة بعد ساعتين من الاستيقاظ، والتوقف عن شربها قبل 6 ساعات من النوم.

أما إذا كنت تتناول أكثر من دواء واحد، فاستشر طبيبك الخاص حول كيفية تحقيق التوازن بين الأدوية والقهوة. وإذا كنت تُعاني من أي آثار جانبية مثل الأرق أو العصبية أو الأرق، فيمكن للطبيب مساعدتك على إيجاد حل.