د.فتحي الشرقاوي يكتب: عارف ليه..؟
إيه اللي يخليك مرتبك ومتوتر لما تكون امام شخص أعلى منك في المرتبة الوظيفية، وغير قادر على إظهار نفسك بالقيمة التي تستحقها، الإجابة على هذا السؤال تكمن في طبيعة أفكارك التي تسكن دماغك، فكلما قمت بتضخيم الصورة الذهنية للمسؤل اكتر من اللازم بداخلك،كلما تقزمت وتضألت وصَغُرَت صورة ذاتك امامه، لاحساسك الزائف بأن كافة مقاليد الأمور بيديه.
اول خطوة في علاج هذا الوضع المتردي من هشاشتك النفسية والانفعالية، أن تقنع نفسك وتحدثها حديث هامس داخلي، بأن هذا الكيان الذي تقف امامه ( المسؤل) لا يختلف اطلاقا عنك في شيء، فهو انسان مثلك ، ينتابه كل مشاعر الضعف وانعدام الحيله، إذا ما وقف أمام من هو أعلى وارقي منه وظيفيا، أن استفسارك ذهنيا لتلك المقاربة والمقارنة الذهنية، ستجعل الهاله التي كنت تراها فيه أقل مما كنت تصورها عنه.
إذا وصلت لتلك المرحلة من التأهيل والاستعداد النفسي،ستراه انسان عادي جدا، ولا يختلف عنك إلا في المرتبة الوظيفية الأعلى عليك ، أن ادراكك لتلك الحقيقة سيجعلك تتعامل معه بأريحية وبساطه، دون تكليف نفسك اختيار اساليب للتعامل معه قد تكون انت شخصيا غير راض عنها( تكنيك البساطة والتلقائية)..لأنه كلما ازداد ميلك لتضخيم وتكبير شخصية المسؤل.
كلما تضألت صورة ذاتك امامه ولم يعد لها وجود ، مما يدفعه في النهاية لعدم رؤيتك أو ادراكك ولا يقيم لك وزنا... النقطة الثانية..ازهد فيما تطلبه...ولا تجعل طلبك نهاية المطاف، لأن إحساسك بأن الرفض قد يصيبك بالاحباط،هذا الشعور سيدفعك في المقابل للتنازل،ومن ثم اهتراء وضعف صورتك،مما قد يدفع المسؤل لزيادة التحكم فيك والسيطرة عليك،قل لنفسك سأعرض ما أريد...
وعلى المسؤل ان يفعل مايشاء حيال طلبي، دون الخوف أو التوجس من الرفض،أن إحساس المسؤل بأن الرفض أو القبول لطلبك يتساويان لديك ،سيدفعه ذلك بالقطع إلى تقدير صورة ذاتك الايجابية ،وفي الأغلب تحقيق ماتصبو اليه دون انحناء أو انكسار أو انبطاح.
اطلبوا حوائجكم بعزة نفس...
مجردخاطره







