الهند تحترق .. موجة حر قاتلة تودي بحياة 96 شخصا في شمال البلاد

أعلنت وسائل إعلام هندية، اليوم الأحد، مقتل 96 شخص بسبب موجة حر شديدة تجتاح ولاية أوتار براديش وشرق بيهار شمالي الهند، مشيرة إلي أن معظم الضحايا كانوا من كبار السن أو يعانون من أمراض مزمنة، وظهر عليهم أعراض ارتفاع في درجة الحرارة والقيء والإسهال وصعوبات التنفس ومشكلات متعلقة بالقلب.

وبلغت درجة الحرارة ٤٣ درجة مئوية في بعض المناطق، متجاوزة المعدل الطبيعي بخمس درجات. كما سجلت الرطوبة نسبة 25 بالمائة، مما أدى إلى زيادة تأثير الحرارة.

وتدفق المرضى على المستشفيات في منطقة باليا، التي شهدت جميع الوفيات، وألغت السلطات طلبات إجازة العاملين الطبيين ووفرت أسرّة إضافية في أقسام الطوارئ.

سبب ارتفاع درجات الحرارة في الهند

ارتفاع درجات الحرارة في الهند يعود إلى تأثير منخفض الهند الموسمي والسودان الموسمي، اللذين يزيدان من نسبة الرطوبة في الجو.

ويؤثر تغير المناخ في الهند تأثيرًا عميقًا على البلاد، التي احتلت المرتبة الرابعة في قائمة البلدان الأكثر تضررًا من تغير المناخ في الفترة الممتدة منذ 1996 حتى 2015.

حيث تنبعث من الهند نحو ٣ جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من غازات الدفيئة سنويًا؛ نحو طنين ونصف للفرد، أي نصف المتوسط العالمي. وتشكل انبعاثات غازات الدفيئة من الهند ثالث أكبر نسبة انبعاثات في العالم ومصدرها الرئيسي هو الفحم.

ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة في هضبة التبت في تراجع الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، مهددًا معدل تدفق نهر الغانج وبراهمابوترا وجمنة والأنهار الرئيسية الأخرى؛ تعتمد سبل عيش مئات آلاف المزارعين على هذه الأنهار.

هل هذه أول مرة؟

هذه ليست أول مرة التي تشهد فيها الهند موجات حر شديدة تسبب وفيات. ففي عام 2015، توفي أكثر من 2500 شخص في الهند بسبب موجة حرارة قاسية.

وفي عام 2019، توفي نحو 184 شخص في ولاية بيهار بسبب موجة حرارة استمرت لعدة أيام.

وفي عام 2020، توفي 51 شخص في ولاية راجستان بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.