مني باروما تكتب: ياليله العيد.. وآه وآه علي ارشيف ماسبيرو
هذه اغنيه الاجيال ولم نشعر بالعيد غير في وجودها تطل علي مسامعنا وتبهجنا علي مدار ايام العيد والحقيقه لم تسمع هذه الاغنيه غير قنوات ماسبيرو التليفزيون المصري.
وكل ماأسمعها افرح واقول الحمد لله انها لم تنهب مع تراث وارشيف ماسبيرو الذي نهب للخارج والداخل وايضا الحمد لله ان الشريط لم يتم مسحه حتي يسجل عليه شيئ اخر كما حدث في العديد من البرامج مثل برنامج.
( السينما تغني) والذي كنت أظن أنه ارشيفي يخلد للسينما الغنائيه منذ عام ١٩٢٢ حيث السينما الناطقه بدأت غنائية بفيلم انشوده الفؤاد والورده البيضاء .
علي مدار عشر سنوات ونحن نسجل حلقات البرنامج لكبار النجوم الذين شاركوا في انتعاش السينما الغنائيه وكنت اظن ان هذه الحلقات يتم ارشفتها في المكتبه ..لان هذه الحوارات كانت ثروه عظيمه بكلمات أصحابها من فنانين وفنانات ومخرجين ومؤلفين ونقاد وكان منهم المخرج حسبن كمال ونجدي حافظ وحسن الصيفي ومدير التصوير الكبير وحيد فريد ويوسف مرزوق والمنتج عدلي المولد والمخرج محمد عبد العزيز و ياسين إسماعيل ياسين .وكان من المطربين الكبار سعد عبد الوهاب .وسعاد مكاوي ونجاح سلام.
والطفله المعجزه فيروز وكان اول ظهور لها معي وهي كبيره ..ومصمم الاستعراضات الكبير محمود رضا والمطربه ليلي نظمي وعفاف راضي والمخرج الكبير عاطف سالم والمخرج حسام الدين مصطفي وكرم مطاوع والفنانه شريفه فاضل ومها صبري والفنان احمد مظهر .
هذه الأسماء الكبيره العظيمه كانت نموذج وجزء في حلقات برنامج السينما تغني إخراج غاده شلبي . .ولكل منهم في كل حلقه حكايه وكلام من ذهب وأسرار العمل وحكاياته في زمنه..اتذكر كان وقتها في التسعينات الدكتور ثروت مكي رئيس المنوعات في القناه الثالثه ..وكان يراجع معنا من من الضيوف سيأتي ..وعندما علم ان معنا المطرب سعد عبد الوهاب ..اندهش وقال لي كنت أظن أنه توفي ..أنتي بتخرجيهم من المتحف.
ازاي ؟!! كانت حكايات صادقه دون تجميل تعبر عن حب وصدق الفنان للفن حتي يخرج العمل الي الجمهور في الشاشه الفضيه ويحصد النجوم النجاح ..
..حتي أبناء الفنانيين الذين رحلو ا مثل المطرب محمود عبد العزيز وشكوكو وعبد الغني السيد والكحلاوي ..والابياري كان الأبناء يتصارعون لتوثيق حكايات آبائهم في الأفلام الغنائيه ..وما احزنني ذات يوم سألت عن هذه الحلقات كماده ارشيفيه وتراث كان الفنانين يتسابقون من يسجل معنا لأننا نؤكد ان البرنامج ارشيفي للتلفزيون المصري وكان الرد ان الشرائط كانت تمحي ليتم التسجيل عليها مره اخري ..آه علي الاحساس بالوجع علي تعبي وتعب فريق البرنامج عشر سنوات ونحن نبحث ونتواصل ونصور في أماكن عديده سواء منازل النجوم مثل شريفه فاضل وسعد عبد الوهاب ونجاح سلام الفنادق الكبري مثل هيلتون رمسيس الذي مررت من أمامه امس ووجدت اسمه قد تغير وتذكرت كم من السنوات سجلت بحديقته او بداخله مع المخرج عاطف سالم ومها صبري واحمد مظهر وغيرهما كثير وكيف كانت معامله العلاقات العامه مع فريق التليفزيون المصري .
بكل احترام وود وحب بدون مليما واحدا يدفع مقابل اللوكيشن رغم تحركنا واختيارات للمخرجه للأماكن التي تريد التصوير بها حتي كل هؤلاء النجوم كانوا يأتون حبا وطواعيه لتوثيق حكايتهم التي لايعرفها احد
حزنت علي فقدان هويه الفنادق التي تم بيعها وتغيير اسمها وفقد المحتوي البرامجي لاهم بر نامج عن السينما الغنائيه منذ بدأت وحكايات بلسان أصحابها ونجومها حكايات ثروه تقدر بالذهب كان لايحق ان تمحي لاستخدام الشرائط مره اخري وماده غير.
لذلك يجب البحث في شرائط مكتبه التليفزيون عن برامج ومسلسلات وافلام لم نعد نراها فهي مال عام ومجهود من صنعوها..ماسبيروا تاريخ عظيم يجب الحفاظ عليه.
ماسبيروا خط أحمر
