د.ياسمين فؤاد: الحكومة تضع الملف البيئي على رأس أولوياتها رغم الأزمات المتوالية

في ظل اهتمام الدولة بملف المناخ، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحكومة المصرية تعطي اهتماماً كبيرا بالقضايا البيئية وتبذل قصارى جهدها للحفاظ على البيئة، بالرغم من تعرض الحكومة لمشكلات وأزمات متوالية خلال السنوات القليلة الماضية ولكنها استمرت في دعم الملف البيئي.

جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرة مع النائب عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ، والنائب على مهران رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس الشيوخ والنائبة الدكتورة هبة مكرم عضو مجلس الشيوخ وذلك لمناقشة عدد من الملفات البيئية الهامة، ومنها تطوير محافظة السويس بيئياً، وتقنين أوضاع المنشآت الصحية، وبرامج التوعية التي تنفذها الوزارة من خلال المبادرات والحملات التي تم إطلاقها وكذلك حملات التشجير، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، بالمركز الثقافي التعليمي البيئي "بيت القاهرة".

وفي بداية الاجتماعات، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل تحسين الوضع البيئي في مصر، مشيرةً إلى حملات التشجير التي تنفذها الوزارة في كافة إنحاء مصر، والتي تعتمد على مياه الصرف المعالج، نظراً للفقر المائي الذى تعانى منه مصر وهو ما دفعها لزراعة أشجار للزينة تساهم في تجميل الأماكن ونشر المساحات الخضراء للتقليل من الانبعاثات.

وأشادت فؤاد إلى سعي الوزارة إلى جذب مزيد من الشراكات مع القطاع الخاص، وإتاحة الفرصة لدور أكبر لمنظمات المجتمع المدني، وهو ما دفع الوزارة إلى إنشاء وحدة للاستثمار البيئي والمناخي، لتعريف القطاع الخاص بالفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع البيئي.

وتطرقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في حديثها للدكتورة هبة مكرم نائبة مجلس الشيوخ إلى سعي الوزارة على تحسين الأوضاع البيئية في بكافة المحافظات وخاصة محافظة الإسكندرية، حيث يتم تنفيذ العديد من حملات فحص العوادم للسيارات وأتوبيسات النقل العام بالجراجات والطرق العامة وخاصة في فترة السحابة السوداء، للكشف عن السيارات الملوثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف التلوث الناتج عنها.

وتقدم النائب عبد الخالق عياد، رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ بعرض عدد من المشروعات البيئية التي نفذها والمتعلقة بتطهير جزء كبير من ترعة البدوراية بمحافظة الغربية بمساعدة مجموعة من الشباب بهدف ترسيخ مفهوم المسئولية المجتمعية، كما قام بتحويل عدد 12 طلمبة للري للعمل بالطاقة الشمسية بدلا من السولار لتشجيع استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وإهدائها لأحدى الجمعيات الأهلية.

ودعا النائب وزيرة البيئة للمشاركة في افتتاح تلك المحطة، وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها ودعمها لمثل هذه المشروعات والتى تعكس إدراك المواطنين لأهمية الحفاظ على البيئة، كما تقدم النائب عبد الخالق عياد بمقترح مشروع لزيادة المسطحات الخضراء بمحافظة السويس، نظراً لكون المحافظة تمثل المدخل الشرقي للعاصمة الإدارية الجديدة.

كما اقترحت النائبة الدكتورة هبة مكرم على وزيرة البيئة بضرورة استمرار البرامج التوعوية لطلاب الجامعات والمدارس طوال العام وتنفيذ أنشطة بشكل دورى، لربط هؤلاء الطلاب بالبيئة وإبراز دورهم في إيجاد حلول من الطبيعة للمشكلات البيئية المختلفة، مشددةً على أهمية تنفيذ برامج توعوية للمدرسين.

وردا على النائبة، أشارت فؤاد إلى أن وزارة البيئة أخذت على عاتقها إدراج المفاهيم والقضايا البيئة داخل المناهج الدراسية للفئات المختلفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتعريف الطلاب بقضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة البيئية، وقد تم بالفعل تدريب ما يقرب من 5 آلاف مدرس لنشر الوعي البيئي بضرورة الحفاظ على البيئة والمحميات الطبيعية وكيفية تنفيذ أنشطة للطلاب لرفع الوعي البيئي لدى الطلاب، كما قامت الوزارة بتنفيذ مسابقات بيئية للأطفال عن إعادة الإستخدام وتدوير المخلفات، وهو ما ساهم في خروج أعمال متميزة مرتبطة بالمكان الذي يعيش فيه الطفل، فمثلا أطفال دمياط يصنعوا منتجات من بقايا الخشب، و أطفال الوادي الجديد يصنعون أعمال من بواقي النخيل، وبالتالي نمى ذلك ارتباط الطفل ببيئته المحلية، مقترحة تنفيذ برنامج توعوي موسع بمختلف محافظات الجمهورية ينفذ من خلال الوزارة وأفرعها الإقليمية.

وناقشت وزيرة البيئة مع النائب الدكتور علي مهران رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس الشيوخ الموافقات الخاصة بالمنشأت الصحية ودراسات تقييم الأثر البيئي التي لابد أن تحصل عليها تلك المنشأت قبل بداية ممارسة النشاط، مشيرةً إلى أنه سيتم تعديل بعض البنود في القانون الخاص بتلك الدراسات لتسهيل عمل المنشآت وخاصة العيادات الطبية التي لا يلتحق بها غرفة عمليات، منوهة بأن تلك التعديلات سيتم عرضها على مجلس إدارة جهاز شئون البيئة من أجل إقرارها للتسهيل على العديد من العاملين بالمنظومة الطبية.