احمدالنجار يكتب: قصة زوج اعتزل النساء والتماثيل


على ذكر مقبرة بني سويف الفرعونية المزورة... سبقتها بسنوات طويلة واقعة حقيقية عشت تفاصيلها مع أحد الأصدقاء
هذا الصديق كان له أخ يعمل كمحاسب يهوي إقتناء التماثيل الجبسية وإشتري بعضها ووضعها في عش الزوجية الذي كان يؤسسه.
تزوج المحاسب من الفتاة التي إختارها قلبه لتشاركه رحلة الحياة وبعد أشهر قليلة دبت الخلافات بينهما فقامت العروس بوضع التماثيل في منور الشقة واغلقت الشقة وذهبت الي بيت اسرتها وبعد أسابيع ذهب العريس ليصالحها وعادت معه من جديد وبعد اسابيع عادت الخلافات لتعرف طريقها اليهما مرة أخرى وحاول الزوج مصالحتها لكن أهلها رفضوا كل محاولات الصلح فأقام عليها دعوى نشوز
وراحت هي لأبعد مايمكن ان يرد على بال بشر وتقدمت ببلاغ الي قسم المطرية حيث مقر شقتهما تتهم زوجها بالإتجار في الآثار وانه يخبئها في منور الشقة فذهبت قوة من قسم الشرطة وصادرت المضبوطات التي إكتست باللون الأصفر الغامق نتيجة عوامل التعرية من تواجدها لمدة طويلة في المنور.
اغلقت المباحث الشقة وقررت تشميعها والقت القبض على الزوج و إحتحازه الي حين عرضه على النيابة بات صديقنا الزوج ليلته داخل التخشيبة مع المجرمين من النشالين وقطاع الطرق ومرت عليه ساعات الليل كإنها دهورا كاملة وفي الصباح تم عرضه على وكيل النيابة الذي قرر إستدعاء خبير من هيئة الآثار لمعرفة إذا ماكانت هذه التماثيل الجبسية تندرج تحت مسمى أثار ام لا
وبعد يومين حضر الخبير وكان شابا يبدو عليه انه يخوض هذه التجربة لأول مرة في حياته والقى بالمفاجأة التي وقعت على الجميع وأصابتهم بصدمة حيث أكد أن التماثيل هي أثار حقيقية.
بذل صديقي شقيق الزوج المنكوب محاولات للتأكيد له ان التماثيل جبسية لكن الخبير الشاب صدر له الوش الخشب ولسان حاله يقول انت هتفهم احسن مني
قررت النيابة حبس الزوج أربعة أيام على ذمة التحقيق
وخلال التحقيقات طلب محامي الزوج إنتداب لجنة جديدة من الاثريين لتحديد إذا ماكانت هذه التماثيل أثرية ام لا
ووافقت النيابة على طلب المحامي وجائت اللجنة ليقرر احد أعضائها ضرب مفك في التمثال ليسقط الجبس على الأرض ويؤكد ان التمثال مقلد ليخرج الزوج بعدها ويعتزل النساء والتماثيل.