الأربعاء 24 أبريل 2024 10:22 مـ 15 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

محمد الغيطي يكتب.. بعض من ذكرياتي مع مفيد فوزي

محمد الغيطي
محمد الغيطي

لاشك أن رحيل مفيد فوزي سيترك فراغًا رهيبًا في الزخم الصحفي والاعلامي، ذلك لان الراحل كان ينتمي لمدرسة الاشتباك والسخونة وقد سألته ذات مرة هل انت مع مدرسة الاثارة في الصحافة والاعلام فقال لي لايوجد فرق بين الصحافة والاعلام الا في الدول المتخلفة ولا يوجد لفظ مذيع الا عندنا لان الصحفي هو أصل المهنة سواء صحفي بالكلمة المطبوعة أو المسموعة أو المتلفزة وكان يرى أن الصحافة مهنة البحث عن الاشواك للوصول للحقيقة، انه شوك الكلمة التي تدمي صاحبها عندما يقولها بشجاعة.

وفي مسيرتي المهنية عرفت مفيد فوزي عبر محطات حياتي منذ كنت طالبًا في كلية الاعلام جامعة القاهرة قسم الصحافة سأحاول أن أوجزها هنا.

أولًا: في أواخر الثمانيات وكنت طالبًا بكلية الاعلام كتبت تحقيقًا صحفيًا مصورًا عن مافيا بحيرة البرلس ومشاكل الصيادين ولا أعرف لماذا تصورت ان كل من يقرأ التحقيق سيوقفه للنشر لانني ذهبت به لاكثر من صحيفة وكان الرد الفوري، لازم تتدرب الأول فترة ثم ينشر اسمك وكانت المحطة الاخيرة مجلة صباح الخير حيث ذهبت للدور الاخير في مبنى روزاليوسف ووجدت أمامي الاستاذ مفيد فوزي لأول مرة وحكيت له مرادي فنصحني باقتضاب ان اتجه إلى رئيس التحرير لويس جريس، وبالفعل دخلت بسهولة إلى لويس جريس الذي وجدته شيك جدًا ومبتسمًا ومرحبا بشخصي المجهول وقرأ التحقيق وقال لي اتركه لي وتعالى الأسبوع اللي جي وحدث ورجعت ووجدت أمامي مفيد فوزي وسلمت عليه بحرارة وهو بحياد انجليزي، المهم دخلت للاستاذ لويس فقال لي التحقيق ممتاز لكنه لا يناسب المجلة اذهب به لصحيفة الأهالي أو الشعب وبالفعل ذهبت لصحيفة الشعب وكان يرأس قسم التحققات فيها الاستاذ عادل حمودة الذي نشر التحقيق على صفحة كاملة ولكني لم أنس مقابلتي للأستاذ مفيد لأول مرة وصرامة وجهه وعزته بنفسه التي تصل لحدود الغرور وهو أول درس تعلمته في بداية المهنة، واثق الخطوة يمشي ملكًا.

ثانيًا: مرت في النهر مياة كثيرة ودخلت مجلة الاذاعة والتليفزيون وطلب مني الراحل الأستاذ محمد جلال رئيس التحرير حوارًا مع الاذاعية آمال العمدة مقدمة برنامج صحبة وأنا معهم وكان من أهم برامج الاذاعة وكنت استمعت لحوارات لها مع هيكل ومحفوظ وادريس حاجة عظمة العظمة، اتصلت بأمال العمدة وذهبت لها في الاذاعة واثناء الحوار جاء زوجها الاستاذ مفيد نظر لي، وقال: أنا شفتك فين فحكيت له فضحك وقال لزوجته الولد ده شاطر ولا أعرف لماذا قال هذه العبارة، المهم إن الحوار نشر وكان فيه سؤال عن مفيد فوزي وهل يساعد زوجته وفوجئت برئيس التحرير يقول لي مفيد عاوزك واتصلت به وثارت صداقة رغم إنه عرف أنني أحب عبد الناصر وهو يكرهه.

ثالثًا: في ٢٠١١ بعد يناير استضفت عمنا لويس جريس في برنامجي بقناة التحرير وتطرق الحديث لجيله فتحدث عن بعض الصحفيين الذين اختلف معهم في أسلوبهم دون ذكر اسمه وفوجئت بالاستاذ مفيد يطلبني ثائرًا جدًا وفهمت انه المقصود بكلام الاستاذ لويس وطلبت منه أن يأتي للحوار ويرد اذا وجد ما يستحق الرد ورفض.

رابعًا: بعد حوالي عام وأول عهد الاخوان استضفت مفيد فوزي في قناة التحرير ببرنامجي صح النوم وكان حوارًا مُلغمًا لأنه بدا الحوار بالهجوم علي واحتفظت بهدوء أعصابي وتعمدت أن أفتح معه كل الملفات وسألته عن دفاعه عن مبارك وعن طرد زكي بدر وزير الداخلية الأسبق له بل سألته عن لقب مستفيد فوزي وثار وهدد لكنه أكمل الحوار وابتسم فقلت له احنا اتعلمنا منك الاشتباك وحوار المواجهة.

خامسًا: في قناة إل تي سي استضفته لمدة ساعة ونصف من أروع ماقدمت في مسيرتي المهنية والتسجيل موجود على اليوتيوب حيث ناقشنا المسكوت عنها بموضوعية وتكلمنا عن كل ما استفز الناس منه مثل كلامه عن الشيخ الشعراوي ولماذا يحتفظ بصورة في ملابسه لأحد الكهنة ورأيه في الدولة والفن والسياسة والاسرة والعندليب وسعاد حسني والصحافة، أثناء الحوار وصلتني رسائل من رموز مصرية عديدة تشيد بالحوار وتدفقه وشجاعة المجيب وثقة المحاور، أذكر على سبيل المثال، رسالة من الراحل سعد عباس والاستاذ المخرج محمد فاضل ود. ليلى عبد المجيد عميد اعلام وغيرهم.

وفي اليوم التالي وجدت الصحف والمواقع نقلت كلام مفيد فوزي معي ونشرته ليلقي بعدة أحجار في المياه الآسنة، انه مفيد فوزي أينما حل يصنع جدلًا ويكون خبرًا، وفرق بين صانع الخبر الصحفي وناقله، أخيرًا اعتقد أن رحيل مفيد سيترك فراغات كبيرة في الساحة، وما أجده من ذباب السوشيال هجومًا عليه وشماته في موته تحيكه نفس فيالق الاخوان والسلفيين المرضى الذين كالعادة نسبوا له كلامًا لم يقله وافتروا عليه بالجملة.. رحم الله مفيد فوزى سنفتقدك كثيرًا يا أستاذ.

محمد الغيطي مفيد فوزي لويس جريس

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 10:22 مـ
15 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:45
الشروق 05:19
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:50