الجمعة 26 أبريل 2024 02:40 صـ 16 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

حبيبة محمدي تكتب: المرأة بين «شرّ» سقراط و«خير» الدين!

حبيبة محمدي
حبيبة محمدي

بين شرّ «سُقراط» و«قُفة» الشيخ؛ لدينا الوسطية الدينية الجميلة، حيثُ الحُسنى والاعتدال!.

مولاى: إنّى ببابِ الطُهرِ والنقاءِ والعفّة والسّمو والرقىّ، ألبس ما أشاء ولا أضع على رأسى شيئًا سوى تاج كرامتى وخُلقى الرفيع!.

هكذا تقول امرأةٌ حرّة.. وحرّة لأنَّها بحرّيتها تصنع فضيلتَها!.

الصراعُ مشتدٌ منذ الأزل والآن وإلى الأبد عن المرأة وحولها وبينها وبين الرجل!.

امرأةٌ عربية مسلمةٌ حرّةٌ هى أنا، وكلُّ النساء العربيات من المحيط إلى الخليج لا نقبل أوصياء علينا أو تقييمًا لنا سوى تعاليم ديننا الحنيف التى نستقيها بوعيّنا وفكرنا المستنير؛ نرفض الوصايةَ بكلِّ أشكالها!.

المُطّلع على التاريخ الفلسفى يكتشف أنَّ هناك فلاسفة نصبوا العداءَ للمرأة، و«سقراط» ليس الوحيد!، حيث يُنسب إلى الفيلسوف اليونانى «سقراط» (399 ق.م ) تلك المقولة الشائعة: «المرأةُ مصدرُ كل شر»!.

والحقيقة أننى لا أُرجح هذه المعلومات عن سقراط، حيث يُنسب إليه- أيضا- أنَّه قال فى حق المرأة: ((المرأة العظيمة هى التى تُعلِّمنا كيف نحبّ عندما نريد أن نكره، وكيف نضحك عندما نريد أن نبكى، وكيف نبتسم عندما نتألم)). وقال أيضا: ((لم أطمئن قط إلا وأنا فى حِجر أمّى))!.

لا أعتقد أنَّ أحدًا يحمل كلَّ هذا التقديس للمرأة عموما، وللأمّ خاصة، ويعتبرها مصدرًا للشّرّ.. ثم تسوق الفلسفةُ بعده الأطروحات عن موقفٍ مُعادٍ منه للمرأة!..

أعتقدُ جازمةً أنَّ مقولته قد حُرّفت.. وبعد بحثٍ عن أصل المقولة، وجدتُ فى بعض المراجع أنَّ هناك مَن يكتبها: «المرأةُ مصدرُ كل شىء»!. وأظنها الأصدق من فيلسوفٍ حكيم!.

لقد كرّم اللهُ، عزّ وجل، المرأة وأعلى من شأنها، وجعلها «على درجةٍ واحدة مع الرجل فى التكريم والإجلال».. فكيف يأتى مَنْ يُقلّل من شأنها ويحطّ من قدرها ويُهين كينونتها ويختصرها فى شكلٍ وملبس كأنَّها مجرد شىء لا جوهر له؟!.

وأخيرًا وليس آخرًا.. باسم كل النساء فى الوطن العربى أقول لمن أراد أن نكون «قُفة» أو نلبسها: إنَّ المرأةَ عقلٌ وفكر وليستْ شكلًا وجسدًا يُستباح أو يُهان.. المرأة لها كيانها فى الوجود وقيمتها الإنسانية وليستْ سلعةً، فلا هى مصدر لشهواتِ الرجل ولا مصدر الشّرّ فى العالم، إنَّها الخيرُ كلُّه.. كيف لا وقد كرّمها اللهُ عزّ وجلّ فى كلِّ الديانات السّماوية، خاصة الدين الإسلامى، دين التكريم والسمو والقيم الأخلاقية؟!.. وللأسف هناك بعض مَنْ يسيئون إليها ويخطئون فى حق المرأة، ونسوا أنَّ رسول الله الكريم ﷺ قال: «استوصوا بالنساءِ خيرًا». وهو حديثٌ صحيح، حسب المراجع.

وأعتقد لغويًّا أن حرفى «السين والتاء» للطلب، فيُحتمل أن يكون المقصود: اقبلوا وصيّتى فى النساء.. أو أن يكون الحرفان قد دخلا فى هذا الموضع للتأكيد والمبالغة والعناية بهذا الأمر، وهو الخير للمرأة، لأنها أصلُ الخير!.

حبيبة محمدي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 02:40 صـ
16 شوال 1445 هـ 26 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:43
الشروق 05:17
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:29
العشاء 19:52