الإثنين 8 ديسمبر 2025 03:52 صـ 17 جمادى آخر 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
ملفات

في ذكرى وفاته.. أسرار اغتيال عالم الذرّة يحيى المشد

يحيى المشد
يحيى المشد

يحيى المشد هو واحد من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية، وكان هدفا للمخابرات الإسرائيلية بعدما وافق المشد على العرض العراقي للمشاركة في المشروع النووي الذي وفرت له العراق كل الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي.

ولد د. يحيى المشد في 11/1/1932، وبعد دراسته التي أبدى فيها تفوقًا رائعًا حصل على بكالوريوس الهندسة قسم الكهرباء من جامعة الإسكندرية وكان ترتيبه الثالث على دفعته مما جعله يستحق بعثة دراسية عام 1956 لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كامبريدج بلندن ولكن ولظروف العدوان الثلاثي تم تغيير مسار البعثة إلى موسكو.

وقبل أن يسافر تم زفافه على ابنة خاله وسافرت معه هناك ليقضيا ست سنوات يعود بعدها لمصر واحدًا من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية.

اقرأ أيضاً

وعقب عودته التحق بهيئة الطاقة الذرية المصرية التي كان أنشأها الرئيس جمال عبد الناصر، الذي أمر أيضاً قبل ذلك بعام بإنشاء قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية، وانتقل إليه المشد حتى صار رئيسه عام 68 بعد سنوات قليلة من عمله كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

أشرف الدكتور المشد في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه، ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّا.

تركزت معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية، بعدها بفترة بسيطة تلقى عرضاً للتدريس في النرويج وبالفعل سافر ومعه زوجته أيضا ليقوم بالتدريس في مجاله.

وهناك تلقى عروضا كثيرة لمنحه الجنسية النرويجية بلغت أحيانا درجة المطاردة طوال اليوم، والمعروف أن النرويج هي إحدى مراكز اللوبي الصهيوني في أوروبا وهي التي خرج منها اتفاق اوسلو الشهير.

رفض الدكتور “يحيى المشد” كل هذه العروض لكن أثار انتباهه هناك الإعلام الموجه لخدمة الصهيونية العالمية، وتجاهل حق الفلسطينيين وأزمتهم فما كان منه إلا أن جهز خطبة طويلة بشكل علمي منمق حول الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وانتهز فرصة دعوته لإحدى الندوات المفتوحة وهناك قال كلمته التي أثارت إعجاب الكثيرين ولكنها أثارت غضب اللوبي والموساد في النرويج وكانت هذه الخطبة سببا في بداية ترصد خطواته وتعقبه.

وبدأت المضايقات الشديدة للدكتور العالم، فقرر الدكتور المشد العودة إلى القاهرة وفي الثالث عشر من يونيو عام 1980 وفي حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس وقُيدتْ القضية ضد مجهول رغم أن الجميع كان على علم بأن الموساد الإسرائيلي هو من قام بهذه العملية، ولم يكتفِ بهذا الحد، ففي ضاحية "سان ميشيل" بعدها بأقل من شهر كانت أهم شاهدة في القضية العاهرة (ماري كلود ماجال) تغادر أحد بارات باريس الرخيصة، وقد كانت تعبر الشارع دهستها سيارة مجهولة لم يعثر عليها حتى اليوم، مرة أخرى قيدت القضية ضد مجهول.

وأول ما نسبوه لـ"المشد" أن الموساد استطاع اغتياله عن طريق مومس فرنسية، إلا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام، حيث أن "ماري كلود ماجال" أو "ماري إكسبريس" كشهرتها - الشاهدة الوحيدة - وهي امرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة، وأكدت في شهادتها أنه رفض تماماً مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه، حتى سمعت ضجة بالحجرة، ثم اغتيلت أيضاً هذه الشاهدة الوحيدة.

كما تدافع عنه وبشدة زوجته "زنوبة علي الخشاني" حيث قالت : "يحيى كان رجلاً محترماً بكل معنى الكلمة، وأخلاقه لا يختلف عليها اثنان، ويحيى قبل أن يكون زوجي فهو ابن عمتي، تربينا سويًّا منذ الصغر؛ ولذلك أنا أعلم جيداً أخلاقه، ولم يكن له في هذه "السكك"، حتى أنه لم يكن يسهر خارج المنزل، إنما كان من عمله لمنزله والعكس.

وقيل أن هناك شخصًا ما استطاع الدخول إلى حجرته بالفندق وانتظره حتى يأتي، ثم قتله عن طريق ضربه على رأسه، وإذا كان بعض الصحفيين اليهود قد دافعوا عن الموساد قائلين :"إن جهاز الموساد لا يستخدم مثل هذه الأساليب في القتل، فالرد دائماً يأتي"، ولماذا لا يكون هذا الأسلوب اتّبِع لكي تبتعد الشبهات عن الموساد؟.

والغريب أنه بعد رجوع أسرة المشد من العراق، قاموا بعمل جنازة للراحل، ولم يحضر الجنازة أي من المسئولين أو زملاؤه بكلية الهندسة إلا قلة معدودة، حيث أن العلاقات المصرية العراقية وقتها لم تكن على ما يرام بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وأصبحت أسرة المشد الآتية من العراق لا تعرف ماذا تفعل بعد رحيل المشد، لولا المعاش الذي كانت تصرفه دولة العراق والذي صرف بناءً على أوامر من صدام حسين مدى الحياة (رغم أنه توقف بعد حرب الخليج)، أضافة الي معاش ضئيل من الشؤون الاجتماعية التي لم تراعِ وضع الأسرة أو وضع العالم الكبير.

كما أن الإعلام المصري لم يسلط الضوء بما يكفي على قصة اغتيال المشد رغم أهميتها، ولعل توقيت هذه القصة وسط أحداث سياسية شاحنة جعلها أقل أهمية مقارنة بهذه الأحداث.

وبقي ملف المشد مقفولاً، وبقيت نتيجة التحريات أن الفاعل مجهول، وأصبح المشد واحدًا من سلسلة من علماء العرب المتميزين الذين تم تصفيتهم على يد الموساد.

2f1260d0365e4b9f93f3493b3444d38d.jpg
5f5f96e221fee78568ec8daee175f851.jpg
86fd4e2d2bd98b8b69279feff366ed30.jpg
baaf94542a40d7deb9a8a917acb1b150.jpg
db8e74df8d74f3efdd249a3fd3a466da.jpg
يحيى المشد اغتيال يحيى المشد

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6430 جنيه 6405 جنيه $135.24
سعر ذهب 22 5895 جنيه 5870 جنيه $123.97
سعر ذهب 21 5625 جنيه 5605 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4820 جنيه 4805 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3750 جنيه 3735 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3215 جنيه 3205 جنيه $67.62
سعر الأونصة 199950 جنيه 199240 جنيه $4206.45
الجنيه الذهب 45000 جنيه 44840 جنيه $946.68
الأونصة بالدولار 4206.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 03:52 صـ
17 جمادى آخر 1447 هـ 08 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:06
الشروق 06:39
الظهر 11:47
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:18