«محمد عبدالرحمن التازي».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا»

نجمنا اليوم فارس من فرسان الزمن الجميل، أستاذ ومعلم تنحني له الأجيال، متشبع بالأصول التي تربى عليها في مدينة فاس حيث ولد عام 1942.

قبل أن يشتد عُوده سينمائيًا ويعود للانقضاض على هذا الإرث العريق تقلب محمد عبد الرحمن التازي في مدارس مختلفة كان أبرزها تكوينه الأكاديمي في المعهد العالي للدراسات السينمائية العليا في باريس حيث تخرج في عام 1963، ثم تابع دراسات في الاتصالات بجامعة سيراكيوز، نيويوك، وخلافا للكثير من الطلبة القادمين من المغرب العربي أرسى التازي تكوينه في إدارة التصوير كقاعدة أساسية لتربيته الجمالية قبل النزوح نحو الإخراج السينمائي، بعد عودته إلى المغرب انضم عام 1970 إلى المخرجين حميد بناني وأحمد البو عناني ومحمد السقاط لإنشاء مؤسسة إنتاجية هي سيجما تليتي.

عمل التازي كمدير الانتاج في القناة التلفزيونية المغربية التانية كما ترأس مجموعة المؤلفين والمخرجين والمنتجين المغاربة، وغرفة المغرب للفنيين والمتعاونين من أجل الإبداع.

أنتج أول فيلم طويل له في عام 1981 ، "ابن السبيل" ، ثم أخرج وأنتج "بادس" في عام 1989، و"البحث عن زوج امرأتي" في عام 1994، و"للا حبي" في عام 1997.

اختار المخرج عبدالرحمن التازي أن يخرج فيلمًا جديدًا من عنوان كتاب “سلطانات منسيات” لعالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي، يحمل عنوان “سلطانة غير منسية”، وفاءً واعترافًا بالدور الهام الذي لعبته عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي في مساءلة التاريخ المغربي والإسلامي من زوايا عديدة، من بينها واقع النساء، وذلك اعتمادًا على رصيدها المعرفي الهام وقوة شخصيتها وجرأتها في الطرح وتحليلها العميق.