نانسي ابراهيم تكتب: مع العد التنازلي لبداية ٢٠٢٢
فى نهاية ٢٠٢١ ومع العد التنازلي لبداية ٢٠٢٢ بشكر ربنا سبحانه وتعالى على نعمه ، وعلى إختياراته ، وعطاياه ، واختباراته ، ومنحه ، ومنعه .
وأقول لنفسى إنى إتعلمت كتير عن نفسى ، وعن غيرى ، وعن الحياة .. وإكتشفت مزايا ، وخدت بالى من عيوب ، والأهم اتعلمت دروس ، واكتشفت حاجات ، وأدركت أشياء أكتر أهمها :
كلنا ف الحياة دى جايين عشان نتواصل ، ونحظى بالقبول الاجتماعى ، ونتمنى نحب ، ونتحب ، لكن مش شرط انك تحب اللى بيحبك ، أو يبادلك اللى انت بتحبه نفس الحب ، وجايز تبقوا انتوا الاتنين بتحبوا بعض ، لكن الحياة لها رأى تانى خالص .
وف النهاية الحب عطاء وتسامح واستمرارية ووفاء وقبول ... لم يخلق للجبناء ، لكنه خلق للأبطال .
الصداقة معنى غالى أوى مش خروج وفسح ... لأ دى راحة وسكن ، ويا بخت اللى يلاقيها ، ويحظى بيها .
مفيش مستحيل .. المستحيل انت بس اللى بتصنعه ، وتنمية جواك ، وبيقتات على خوفك ، ويتغذى على كسلك ، ويتولد فى ركونك ، ويكبره إستسلامك .
هتعيش وهتواجه ناس بيقلدوك بالمسطرة ، ويراقبوك ٢٤ ساعة على جميع وسائل التواصل الاجتماعى ، ولما يشوفوك ف الحقيقة بيعملوا نفسهم مش عارفينك .. أكيد انت عارف دول مين ؟! دول الحاقدين ، واللى عمر تركيزهم معاك أو اهتمامهم بيك ما هيعوض احساسهم الدائم والأبدى بالنقص .
فى أحاسيس ما بنبقاش عايزين نحسها ولا مشاعر عايزين نخوضها ، لكنها بتفرض نفسها علينا فرض عين .
فى مواقف ف الحياة مكناش عايزين نعيشها ولا نختبرها ، لكنها هى اللى عاشتنا وإحنا بس أجبرنا إننا نتفاعل معاها .
الحياة لسه مش منصفة ولا عمرها كانت عادلة ، لكن ربنا هو العدل الخالص ، وكل شيىء يسير فى الحياة دى وفق مقادير وناموس لا يخطى .. وجايز بكرا نفهم ليه .
ولسه البنت بريئة ، ولسه المارد محبوس ، ولسه التنين ساكن ، ولسه الحلم جامح ، والفراشة محلقة ، والكون فسيح ، لكنه محدود أووووى على صاحب الأحلام .
٢٠٢١ كانت سنة فيها كتير بكا ، لكن فيها ضحك كتير ، وسكون أكتر ، دوقت فيها طعم الأمل ، واختبرت فيها مذاق الخذلان ، واتكسيت بالحمد ، واتمليت بالقناعة ، وتحليت بالهدوء ، ورضيت بالمكتوب .
٢٠٢٢ مش قادرة أقول إنى عايزاها فى ثوب مختلف ، ولا طالبة منها حاجات معينة ، لكن عايزة أنا أبقى أفضل ، وأتغير للأحسن ، وأحافظ على فطرتى سليمة نقية من عبء المشاعر السلبية الثقيل ، وأكون أكتر سعادة ، وأجدد الشغف ، وأحقق جزء من أحلامى المشروعة ، وأحس بالإنصاف ، وأدوق طعم الجبر ، وإمتلك السكينة.
وربنا يبارك ف أمى ويرزقها الصحة ، ويسعد كل حبايبى وأصحابى وأهلى وناسى ، ويدى كل شخص على أد نيته ، ويحقق أحلامنا جميعا ، وينولنا مرادنا ، ويرزقنا السعادة والهنا والصحة والستر والسكن والراحة والحب ... ويرضينا ... ويراضينا ، ويبلغنا الأمل .