الجمعة 19 أبريل 2024 04:03 مـ 10 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أنا حوا خاص أنا حواء

المخرجة جيهان اسماعيل..انا داعية لحقوق المرأة و من حقها أن تختار ميولها الجنسي

 جيهان اسماعيل
جيهان اسماعيل

هي ممثلة ومخرجة وسيناريست من الزمن الجديد، فنانة سطع نجمها من أول يوم تخرج، حصلت على العديد من الجوائز في عدة مهرجانات، أعمالها مميزة أشاد بها النقاد و السينمائيون، ثقافتها المتفتحة ورؤيتها المتيرة للجدل جعلتها صاحبة قضايا تحارب من أجلها، إنها المخرجة المميزة جيهان اسماعيل.

حدثينا عنك من أنت ماذا درست

انا من أب مصري و أم تونسية، ولدت في تونس ودرست فيها، بدايتي كانت بالطبع في تونس كممثلة، سافرت بعد ذلك للدراسة بالرباط بجامعة محمد الخامس وحصلت على إجازة في العلوم، عشت أيضا فترة بين قبرص و باريس و مصر، و عملت أيضا كمقدمة برامج أيضا و نفس الوقت كنت أدرس إخراج من المخرج علي بدرخان الذي كان مشرفا على دراستي.

ما هي أهم محطاتك الفنية التي من خلالها تعرف عليك الجمهورالعربي؟

الفيلم "فستان فرح" كان هو مشروع تخرجي و كان تحت إشراف الأستاذ علي بدرخان، حصل على عدة جوائز في مهرجان يوسف شاهين أخذ ثلاتة جوائز، الجائزة الأولى كانت جائزة الجمهوروإخراج و تمثيل لنورا الفولي كأحسن ممثلة، أيضا جائزة التميزالفني في مهرجان القاهرة السنيمائي للأفلام القصيرة، وعرض في تونس في مهرجان "بعيونهن" و مهرجان الكاف، كما ترشح في مهرجان المراة العربية بالسويد الذي عرض عبر التطبيق اونلاين لظروف كورونا.

أما فيلم "فرحة" هو إشراف المركز القومي للسينما ، فيلم يعالج مشكلة العنف و الإغتصاب الزوجي والتحرش و عنف للمرأة للمرأة أيضا، و هو حاليا مترشح لمهرجان في المغرب.

مشروعك القادم مثير للجدل، ممكن تحدثينا عنه؟

بالنسبة لفيلم "خنار"، هو فيلم روائي طويل أول تجربة روائية طويلة في تونس ، و ان شاء الله سأسافر في شهر ديسمبر مع الكاتب التونسي طارق الشيباني هو دكتور فلسفة مقيم بألمانيا بالنسبة له أول تجربة له في الكتابة السينمائية، هو يتحدث عن أزمة الدولة التونسية خلال فترة حكم الإخوان والتقلبات السياسية و الاجتماعية و الفساد الذي كان موجودا في جميع المجالات.

هل في اعتقادك تغيرت أهداف الفن في وقتنا الحالي مقارنة بالفن زمان؟

السينما اللي تربينا عليها و المدارس اللي تعلمنا منها طبعا تختلف الآن كثيرا، أصبحت تجارية أكثر، لم يعد هناك اهتمام بالقضايا بشكل مهم و جاد ، المواضيع التي أصبحت تطرح اليوم خلال العشر سنوات الأخيرة أصبحت مصدرا للعنف و ساعدت على تغيير الثقافة و المبادئ في المجتمع المصري، وأيضا بعض الأفلام في تونس لها تاريخ كبير و بصمة كبيرة في السينما التونسية لكن بسبب الانتقالات السياسية جعلت السينما التونسية تعيش أزمة حقيقية ، اثرت على الأنتاج و على طرح المواضيع الجادة والمهمة، لكن أظن خلال السنة الحالية ستكون هناك بعض التغيرات في السينما التونسية ، حيث ظهرت أسماء جديدة و بدأ طرح مواضيع جديدة و جيدة، لكن لا أنكر اننا افتقدنا الفن الذي تعودنا عليه ممكن بسبب العقلية التي تغيرت وكذلك الذوق العام، لكن بالنسبة لي انا أشتغل على السينما المستقلة لذلك اختارت الفيلم الروائي "خنار" بعد ابتعاد طويل موضوع صعب لأنه يناقش الجانب الاجتماعي والسياسي الذي عاشته تونس في الفترة الماضية.

هل المرأة الغربية تختلف كثيرا عن المرأة العربية؟

للمرأة العربية و المرأة الغربية نفس القضايا و نفس المعاناة ، الفرق أنه للمرأة الغربية جهات حقوقية تحميها من كل أشكال العنف و الاضطهاد و هناك ايضا قانون صارم يحميها، لكن المراة العربية تعاني من عدم تفعيل القوانين التي تحميها، كما أنها لاتزال مكبلة باسم الدين والعادات والتقاليد تحاول بعناء شديد تجاوزها لأنها تبقى عبء و عارعلى المجتمع بالرغم من أنه في الجانب السياسي دائما صوت المرأة هو السباق، و أصبحت من الاوائل في الساحة السياسية ، بل ولا تزال تتجنب الخوض في بعض المواضيع خاصة المنتميات الى الطبقة المتوسطة والغير المتعلمة فهناك من لايزالن يخافن من البوح بتعرضهن للتحرش والاغتصاب اوللعنف، و قد نرى ذلك أحيانا في بعض الأفلام فطريقة طرح الموضوع تكون خاضعة للتجميل.

هل انت داعية لحرية المرأة؟

الحرية لها عدة جوانب و لها حدود ، انا مع حرية المرأة في الاختيار والمشاركة و فرض الذات، فهي لها مكانة مهمة، لها حقوق و كأنثى عليها واجبات نحو بيتها، الشارع و العمل، وفي اعتقادي المرأة هي صوت مسموع مع الحفاظ عن انوثتها الراقية و الرقيقة، والحفاظ على وعيها أيضا، لكن الحرية كلمة كبيرة جدا من حقها أن تطلب، تختار وتتمرد أيضا ،اعتقد أننا تخطينا سنوات الاضطهاد.

هل انت مع الحرية الجنسية ؟

اعتقد أن مفهوم الحرية الجنسية يختلف حسب تربية كل فرد و بيئته و نشأته، و لو المرأة اختارت المثلية الجنسية فهذا حق لها لو ترفض الرجل فهذه حرية و ميولها ، اتساءل لماذا نرفض اختيارها! لماذا نشعر أنها وباء! هي حرة في اختيارها، المهم تستعمل هذه الحرية في النطاق المشروع والمحدود وفي الأول و في الآخر هي سلوكيات.

الى ماذا نحتاج كمجتمع عربي من اجل نيل الحرية؟

الحرية عند المرأة وعند الرجل لا تؤسس جيدا في مجتمعنا لأننا نفتقد لهذه الثقافة و نفتقد للحوار في بيوتنا أولا، ليس هناك تواصل و حوار بين الوالدين و الأبناء، البنت تتعرض للضغط من أول سن البلوغ بحكم أنها لابد و أن تحافظ على غشاء البكارة مما يدخلها في حالة رعب تتحول لعقدة نفسية، لذلك قد نجد فتيات وصلن لسن الثلاثين و لم يتزوجن و بمجرد التطرق لموضوع الزواج يدخلن في حالة هيستيرية، بالنسبة لها فكرة أن هناك رجل يقبلها أو يلمسها هو فعل محرم تماما، الأكيد أن الدين يحرم ذلك لأنه لابد و أن تكون العلاقات محكومة شرعا وداخل إطار الزواج وأنا لست ضد هذه الفكرة طبعا لكن المفهوم الجنسي والتربية الجنسية خاطئة في مجتمعاتنا العربية مع الأسف، الناس فهمت الدين غلط بتكبيل العلاقات لانه لو فهموا فهم صحيح للدين  والتاريخ العربي الاسلامي أنه كانت المرأة متحررة لكن المجتمع الذكوري مع تعدد المشايخ والمذاهب وظف الدين توظيف خاطئ مبني لمصالحهم .

كيف ترين تجربة السماح بالدعارة في تونس وهل انت مع أم ضد هذا الموضوع؟

الدعارة اقدم مهنة في تاريخ الإنسانية والى الان لاتزال موجودة في العالم العربي وأصبحت ظاهرة غير مسيطر عليها مع اختلاف المسمى وهي تنفس اجتماعي في تقليص الكبت الجنسي الذي يؤدي للاغتصاب، وتجارة الجنس كما تسمى كانت مرخصة منذ عدة سنوات في تونس إلى أن هبت رياح الثورة و تم إغلاق هذه البيوت بسبب ضغوطات التيار الديني المتشدد لم يبق منها الا القليل، بالنسبة للدعارة في حد ذاتها هي مرفوضة لكن لها ايجابياتها فهي تقلل من قضايا الاغتصاب والتحرش و انتشار الأطفال الغير الشرعيين ، أما سلبياتها بالنسبة لي بحكم أننها لدينا مشاكل اقتصادية، فالشاب الذي يصل لسن الأربعين و لم يتزوج و مع التحرر الفكري أصبح لدينا عدد كبير من الاطفال الغير الشرعيين لدرجة أن هذه المشاكل من هذا النوع أصبحت وباء، بعد الثورة مع الاسف زادت نسبة الاغتصاب في تونس بدرجة كبيرة جدا لدرجة أن هناك سيدة في سن السبعين اغتصبت من طرف شاب عشريني .

هل هناك اختلاف بين الرجل التونسي و الرجل المصري؟

نحن كأسر عربية لدينا روابط وعادات وتقاليد داخل الاسرة، بالنسبة لي الرجل الشرقي هو "سي السيد" و الآمر و الناهي يحمل الزوجة اعباء كبيرة داخل البيت وخارجه، يريدها دائما تحت طاعته،و بالنسبة لي، الرجل هو التزام في حياته العائلية، عكس الرجل الغربي الذي يكون عملي أكثر ويفتقد للعاطفة و لديه برود، أما الرجل الشرقي حتى في صفاته السلبية يبقى مميزا بغيرته ، اما الرجل التونسي يشبه الرجل المصري، الاثنين لديهم نفس العقلية ، رجلان شرقيان ، لكن يختلفان في التربية والنشأة و الثقافة ، في اعتقادي أن المرأة التي تتربى في القسوة تزرع في ابنها القسوة بسبب المشاكل النفسية التي تعرضت اليها خلال حياتها سواء من الاب أو من الزوج.

كيف يرى الرجل الغربي المرأة العربية؟

الرجل الغربي يرى ان المرأة العربية شىء جميل، لأن جمالها يحتل العالم، لديها جمال خاص في رونقها و تفكيرها و في الاعتناء بأطفالها، يحترم جدا المرأة العربية و عن تجربة كوني عشت مدة في اوروبا و تعاملت مع جنسيات مختلفة، فهو يتربى اساسا على احترام المراة ، يحترم عقلها هواياتها انتماءاتها و لدي مجموعة من الصديقات متزوجات من أجانب غربيين يعيشون حياة جميلة ومستقرة لأنهم يؤمنون بحرية المرأة لأنهم لا يخضعون للعادات و التقاليد التي تحكمنا نحن كعرب التي تبقى عبءا اساسيا يثقل الحياة، بالرغم من اننا اليوم أصبحنا نرى رجالا يدعمون المرأة مهنيا و يفتخرون بنجاحها حتى وجود حالات استثناية من الرجال الذين يربكهم نجاح المرأة خوفا من فقدان سلطتهم ودرجتهم الذكورية العليا التي في معتقداته.

ما هي أهم الجوائز التي حصلت عليها؟

جيهان: بالنسبة لي كل الجوائز مهمة جدا، ولها قيمة كبيرة وتضيف لي العديد من المسؤوليات، ومشاركة فيلمي في المهرجان فقط بدون حصوله على جائزة هي قيمة مضافة لمشواري يكفيني أن أعمالي ستشاهد و تناقش مع الجمهور، عندما عرض لي فيلم "فرحة" و كنت مع الناقد الكبير طارق الشناوي وابدى ملاحظات قيمة جدا جدا أسعدني ذلك جدا، اتمنى فيلم "فرحة" ان يشارك في كل المهرجانات.

ما هو الفيلم الذي تمنيت إعادته لكن برؤى جديدة تواكب العصر؟

اتمنى بإعادة فيلم للسيدة فاتن حمامة "اريد حلا" أول امرأة تتكلم عن الخلع و اثارت جدلا كبيرا وقتها، ويبقى دائما المشكلة الكبيرة عند المرأة هو الطلاق بسبب الاسرة و اضطهاد و انتقام الزوج، اتمنى اعادته بشكل جديد.

اتمنى أيضا القيام بفيلم مشترك بين مصر و تونس، و أن أجمع بين هاتين الثقافتين المختلفتين، بدلا من اتهامي دائما بالانحياز لأحد الطرفين، انا يسعدني أن يكون انتمائي للبلدين مع بعض، اتطلع بقيام عمل يتطرق الى عادات و تقاليد البلدين ويكون محور هذا العمل "المراة"، لأنه في الأول و الآخر هي قضايا تخص العالم العربي كله.

156005c5baf40ff51a327f1c34f2975b.jpg
799bad5a3b514f096e69bbc4a7896cd9.jpg
f3ccdd27d2000e3f9255a7e3e2c48800.jpg
جيهان اسماعيل

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 04:03 مـ
10 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46