الخميس 25 ديسمبر 2025 11:31 صـ 5 رجب 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
حوادث

الإعدام للام والجدة والخالة قدموا طفلتهم للاغتصاب 6 سنوات

المجني عليها
المجني عليها

هي واحدة من أبشع الجرائم التي هزت وجدان الشعب المصري، والتي وقعت منذ عام وتحديدًا شهر سبتمبر ٢٠٢٠م فهي حكاية يرفضها العقل والطبيعة البشرية السوية، بطلتها طفلة قدمتها عائلتها المهووسة بأعمال الدجل والشعوذة قربانًا للجن من أجل تنفيذ طلباتهم، وقتها كان عمرها لا يزيد عن عشر سنوات، ظل الدجال يعتدي عليها جنسيًا لمدة ست سنوات كاملة، حتى تمكنت الطفلة من الهرب والذهاب للعيش مع والدها الذي انفصل عن الأم منذ أن كان عمرها شهورًا، وأخبرته بالمأساة التي عاشتها حتى تم القبض على المتهمين الأربعة وهم الدجال ووالدة الطفلة وخالتها وجدتها.. اليوم وبعد ١٤ شهرًا أسدلت محكمة جنايات الإسكندرية الستار عن تلك الجريمة بإعدام المتهمين الأربعة.. في السطور التالية نسرد لكم ما وصلت إليه الطفلة وماذا تريد؟

الضحية مريم السيد

بطلة قصتنا مريم السيد، فتاة تبلغ الآن من العمر ١٨ عامًا، ورغم هذه السن إلا أنها عاشت تلك السنوات في مأساة حقيقية، بدأت عندما حرمتها والدتها من حضن والدها منذ أن كان عمرها ٩ أشهر، من المفترض أن تجد الحنان والرعاية من الأم، لكنها ما أن كبرت حتى وصلت للتاسعة من عمرها وجدت نفسها فريسة سهلة لدجال اعتدى عليها جنسيًا، وهي لا تفقه شيئًا ولا تعلم لماذا يفعل هذا، والأصعب من ذلك أنه كان برغبة الأم والجدة والخالة، لم يعتد عليها مرة واحدة بل ظل يعتدي عليها ست سنوات كاملة، وعندما كانت ترفض بعد أن كبرت وبدأت تعي الأمور قليلا، كانت والدتها تعذبها وكأنها تقول لها «انت ملك لهذا الدجال افعلي ما يطلبه منك»!، لكن مريم التي كبرت في السن قليلا رفضت امتهان جسدها وادركت أن امها لاتفهم معنى العرض والشرف في سبيل أهداف غير سوية.

حتى تمكنت مريم من الهروب والذهاب للعيش مع والدها، في البداية لم تقو على أن تبوح له بما حدث معها شهور طويلة والابنة الصغيرة تبكي بكاءً مريرًا عندما يحل الليل عليها، اشتد الألم والحزن داخلها، حتى قررت أن تبوح بالسر الذي ظل يعيش معها ست سنوات؛ قصت لوالدها ما تعرضت له، انصت لها وهو في حالة من الذهول والصدمة، كاد أن يفقد عقله، اصطحبها سريعًا لقسم شرطة محرم بك ليبلغ عن الجريمة، وتمكن رجال المباحث من القبض على الدجال والأم وشقيقتها والجدة، وأمام النيابة اعترفوا بكل شيء، وظلت القضية متداولة داخل ساحة المحكمة، حتى أسدلت الستار عليها بالحكم عليهم بالإعدام شنقا.

ماذا كان رد فعل مريم عندما استمعت للحكم؟!، المأساة أننا وجدنا مريم الآن بلا سكن أو مصدر رزق فتاة في مهب الريح، والدها أصبح خلف أسوار السجن متهمًا في إحدى القضايا ومحكوم عليه بالسجن لمدة عامين.

قالت بنبرة صوت يعتليها الحزن: «منذ أن فتحت عيني على الدنيا وأنا لم أشعر بالسعادة ولا بالأمان، فوالدتي حرمتني من والدي منذ أن كان عمري تسعة أشهر، رفضت أن تجعله يراني، وعندما كبرت وقعت ضحية لدجال كان يعتدي علي جنسيا وأنا أجهل ما يفعله بي، كل ما أعرفه وقتها أنني كنت أتألم وأشعر بالوجع، عام خلف الثاني ومازلت فريسة لهذا الدجال، ما يؤلمني أنه كان بموافقة والدتي وجدتي وخالتي «.

صمتت مريم قليلا وكأن ما حدث معها كابوس يطاردها في صحوها ونومها لا يغادرها ابدًا، واستكملت بعدما تنهدت تنهيدة عميقة قائلة: «والدتي كسرتني وجعلتني أعيش جسدا بلا روح، حتى قررت أن أبحث عن والدي وأهرب إليه، وبالفعل ذهبت للعيش معه، كنت أعتقد أنني سأجد الراحة والأمان معه وسيعوضني عن الحرمان، ولكن بمجرد ما عرف قصتي، ظل يعايرني وكأني أنا السبب، ورغم وقوفه بجانبي حتى تم القبض عليهم، حتى وجدته هو الآخر يدخل السجن في إحدى القضايا، وأصبحت الآن بلا أب أو أم». وبعدما دخل والد مريم السجن، قامت طليقته بموقف يحمل كل معاني الشهامة والإنسانية؛ قررت أن تحتضن مريم وأشقاءها داخل شقتها، هنا تتابع مريم قائلة: «شقة والدي كانت بالإيجار وبمجرد دخوله السجن طردنا صاحب الشقة، فأخذتني طليقة والدي للعيش معها، لكنني دائما ما أشعر أنني عبء عليها، لذلك كل ما أريده هو أن أجد شقة للعيش فيها ومصدر رزق ثابت، فأنا لا أقوى على العمل حيث دائما ما يحدث لي نزيف بسبب ما حدث معي، أصبحت أعالج جسديًا ونفسيًا، فمنذ الحادث وأنا لا أنام إلا بالمهدئات».

سألناها عن رد فعلها بعدما تم الحكم على والدتها بالإعدام، هل كانت سعيدة بالحكم عليها وعلى خالتها وجدتها؟

وفقالت: «ما كنت اتمنى هذا، فرغم ما فعلته معي إلا أنها في النهاية أمي، لكنه بالتأكيد القصاص العادل، ومع ذلك طلبت زيارتها داخل السجن ولكن إدارة السجن رفضت لأنني خصم في القضية، كان نفسي أسألها ليه عملت فيّ كده»؟!

اختتمت مريم قائلة: أناشد المسئولين وأتمنى أن يقف أحد بجانبى ويساعدنى علي تجاوز هذه المحنة للعيش حياة هادئة.

نعلم جيدا أن كلماتنا لا تستطيع أن تعبر عن مأساتها وأن الجمل لا تستوعب ما يغلي داخل قلبها من جحيم، فما عاشته وما تعرضت له لن تمحوه ذاكرتها ابدًا، كان الله في عونها.

0e65003f412a6658507deeb9fa972a9e.jpg
8d933d9e8a0b1d7e552a967e8e26df2e.jpg
قدموا طفلتهم للاغتصاب

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6430 جنيه 6405 جنيه $135.24
سعر ذهب 22 5895 جنيه 5870 جنيه $123.97
سعر ذهب 21 5625 جنيه 5605 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4820 جنيه 4805 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3750 جنيه 3735 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3215 جنيه 3205 جنيه $67.62
سعر الأونصة 199950 جنيه 199240 جنيه $4206.45
الجنيه الذهب 45000 جنيه 44840 جنيه $946.68
الأونصة بالدولار 4206.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 11:31 صـ
5 رجب 1447 هـ 25 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:16
الشروق 06:49
الظهر 11:55
العصر 14:43
المغرب 17:01
العشاء 18:24