الثلاثاء 21 مايو 2024 04:59 صـ 13 ذو القعدة 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أنا حوا

محطات فى حياة فارس الصحافة المصرية #مكرم_محمد_أحمد

أنا حوا

"استنفذت كل سنوات عمري في العمل، ولا أحد أزاحني من الطريق"، بهذه العبارة التي قالها في 27 يونيو 2020 خلال أخر تصريحات تليفزيونية له، عبر الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد، الذي غيّبه الموت اليوم عن عمر ناهز الـ86- عن رضائه على مشواره في العمل في مهنة الصحافة لسنوات زادت على الـ60 عامًا، في أعقاب انتهاء مدة رئاسته للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.



في ندوة في فبراير من عام 1993 بمعرض القاهرة الدولة للكتاب، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد عن مشوار حياته الصحفية: "بعد تخرجي في كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة، التحقت بجريدة الأهرام، عملت محرر حوادث، ثم تركت الأهرام بعد عمل 28 سنة وصلت فيها إلى مدير تحرير". وأضاف: "انتقلت إلى دار الهلال، وهي دار قديمة وعريقة، واهتماماتي اتصلت بالواقع المصري والعربي، بظروف فترة التحول التي تجتازها مصر، حيث تمر مصر بفترة تحول ديمقراطي". وفي برنامج "دردشة" مع الإعلامية سهير شلبي عام 1994، والمنشور الفيديو الخاص به على قناة "ماسبيرو زمان" عبر "يوتيوب"، يقول مكرم محمد أحمد، إنه قضى حياته قبل العمل، في مدينة منوف، طالب في مدرسة منوف الثانوية، ثم جاء للقاهرة للمرة الثانية في عمره والتحق بالجامعة. وقال: "كنت آمل استكمال دراستي الأكاديمية لكن جرتني الصحافة، لكنني دخلت الصحافة من أضيق أبوابها، كنت مندوب جريدة الأهرام في باب الحوادث والجريمة، كنت مندوبا عن الأهرام في قسم روض الفرج، ومحكمة الساحل، وتركت الأهرام عام 1982 بعد تدرجي في المناصب داخل المؤسسة، من محرر حوادث إلى محرر تحقيقات صحفية، إلى رئيس قسم التحقيقات الصحفية، إلى مسئول قسم الشرق الأوسط، ثم إلى مسئول الديسك المركزي، ثم مدير تحريرها وتركتها عام 1982".



ويضيف: "لم أضيع في الأوهام عمري، وكنت أعرف جيدًا ماذا أفعل، لم أحضر القمر، لكن حفرت ثقبا من الضوء، ولم أتوقف عن توسيع هذا الثقب، ولم أقف متفرجًا، وشاركت على قدر طاقتي وظروفي وموهبتي وقدر ما أستطيع بإخلاص وحماس". وتعرض مكرم لمحاولة اغتيال عام وواقعة إطلاق الرصاص عليه، يقول عنها في برنامج "يا تليفزيون يا" مع الكاتب الراحل وفنان الكاريكاتير رمسيس، في التسعينيات بحضور زوجته، صدّيقة أحمد علي: "تزوجنا عام 1959، كنا ندرس كلانا في قسم الفلسفة في كلية الآداب، والتقينا في بحث مشترك نعمل عليه سويًا، تعرفت عليها في مكتبة الجامعة، وتوثقت علاقتنا، وقبل حصولي على الليسانس تقدمت بخطبتها، وهي من المنصورة". وعن الأهرام يقول: "نقطة قوتي الوحيدة هي الأهرام، وتربيت في هذه المدرسة، وحفرت فيها آثارا، ولا أبكي على أطلال الأهرام حين ذهبت إلى دار الهلال". ويقول مكرم: "مدرسة الأهرام تتميز بالرصانة، ومن جعلني صحفي جيد هي شغل صحفي الحوادث، وتعلمك كيف تكتب القصة، وتعلمك كيف ترى ناس مختلفين لنسج علاقات اجتماعية جديدة كل يوم، وحادثة واحدة تكشف لك قاع المجتمع كله وظروفه الاجتماعية"، وتابع: "ثم مراسل للأهرام في دمشق فترة الجمهورية المتحدة، ثم مراسل الأهرام في 1967 واحتجزت في غزة، وعملت مراسلا في اليمن واحتجزت في اليمن". وعن علاقة الصحفيين بالسلطة يقول: "العلاقة ليست إملاء وإذعان، هي علاقة حوار". وعن محاولة الاغتيال، قال: "كانت التجربة الأولى لي بعد مرور 4 سنوات، حين جال بتفكيري وناس على القهوة تتساقط، والزجاج ينكسر في السيارة، نزلت في الدواسة، وعيني في عين المسلح الإرهابي ومصوب سلاحه باتجاهي، وكنت أنا الذي يقود السيارة، وأحمد ربنا، وإحدى الرصاصات اخترقت عجلة القيادة".



وولد الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد في 25 يونيو عام 1935، في مدينة منوف بمحافظة المنوفية، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1957. التحق بالعمل الصحفي في صحيفة الأخبار، ثم انتقل إلى الأهرام التي شغل فيها منصب مدير مكتبها في العاصمة السورية دمشق، ثم عمل مراسلًا حربيًا في حرب اليمن عام 1967، ثم تدرج في المناصب الصحفية بالأهرام، من رئيس لقسم التحقيقات الصحفية في مؤسسة الأهرام إلى مساعد رئيس التحرير وصولًا إلى مدير تحرير الأهرام. وفي عام 1980، تقلد منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور، كما شغل منصب نقيب الصحفيين من عام 1989 إلى 1993، ثم عام 2007 إلى عام 2009. كما كان أمينًا عامًا لاتحاد الصحفيين العرب، وكان آخر ما شغله هو منصب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ولديه من الأبناء أمل وأمنية وإيهاب مكرم، وكان عضو مجلس شورى سابق. ويقول في ندوة معرض الكتاب: "القول إن قضية الإرهاب مستوردة، هذا قول يجافي الصدق وبه درجة كبيرة من المغالاة، والمشكلة في هذا الأمر هي أن الفكر عامل أساسي، والظروف الاجتماعية عامل مساعد". وتحدث عن حرية الصحافة في هذه الندوة وقال: "إن مصر تشهد مرحلة غير مسبوقة من حرية الصحافة خاصة الصحافة الحزبية"، مؤكدًا أن حرية الصحافة لا تعني حرية الكتابة فقط، ولكن حرية الإصدار، مضيفًا: "حين بدأت حرية الصحافة كانت هناك حالة من العصبية كل من يكتب مقالًا يظن أنه آخر مقال، وأن الرقيب سيغلق الجريدة، لكن الحرية حين أصبحت قضية راسخة لم تعد منحة". وفي برنامج "كلام تاني" مع رشا نبيل في مارس 2016، قال: "كنت أكتب بعض خطابات الرئيس مبارك، وكتبت للرئيس مبارك لفترة زمنية محدودة ثم حين ظهر جمال مبارك توقفت عن ذلك، لأن جمال رأي أن يكون هذا العمل مؤسسي، وحاولنا نعمل عصف فكري لكن في الـ5 سنوات الأخيرة من فترة حكم مبارك، لم أكتب له أي خطابات". وفي برنامج رأي عام مع عمرو عبدالحميد، قال مكرم محمد أحمد، "بعد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والسلطة ذهب ووجه ودفء، ويمكن أن تحترق إذا أسأت هذا الاقتراب، حرصت على أن أبقى على مسافة ما بين وبين الحاكم، والمعضلة دائمًا أن أي حاكم يحب أن يكون الصحفي بوقًا له ومساندًا له، وهناك احتياج متبادل بين الحاكم والصحفي، 2020، مايو". وأوضح: "ذهبت إلى إسرائيل، وحاورت مناحم بيجين، أول مرة قابلتهم في لندن 1974، ونقلت للسفير المصري ماذا دار بيني وبينهم، كنت أتصور أن مساحة مهنتي تمكنني من فعل هذا الدور في الحوار مع الإسرائيليين، وحرصي ألا أمس مصالح الدولة أو إضرارها، ولا معنى على الإطلاق لمقاطعتهم، ونص معاهدة السلام كانت بحوزتي قبل إعلانها بـ3 أسابيع، وأي شيء يغلب أي شيء داخلي مهنتي الصحفية، وتغلب تصرفاتي، مهمتي الأساسية والحمد لله كنت أول من أذاع هذا الخبر، وكان مصدري أسامة الباز". ويضيف: "بعد 50 سنة صحافة، ربيت ولادي تربية كويسة، لدي ما يكفيني وما يقنعني بالفعل أن حياتي لم تذهب سدى، والصحافة مهنة معذبة وجميلة، وعذابها قاسي، وحبيت هذه المهنة وقررت تكريس نفسي لهذه المهنة، حاولت أن أكون صحفي بحق وحقيق، ونجحت أحيانًا وفشلت أحيانًا وأحمد الله على هذا المشوار، ومشواري الصحفي كدة كفاية، واسيب الأجيال الأخرى تكمل هذا الطريق، وأن يصمدوا مهما كانت آلامه وعذاباته فهو المشوار الصحيح، أن تؤدي مهنتك على الوجه الأكمل والصحيح، وأن تتمكن رغم كل هذه الصعاب، أن تحافظ ولو شكلًا على أساسيات المهنة وآدابها". وعن حرب اليمن قال: "تعرفت على مصر بالداخل معرفة كاملة، ثم أتيحت لي فرصة أن غطيت حرب اليمن، وسرت اليمن على أقدامي كلها، والحياة الحقيقية كانت متعلقة باليمن، أعتقد أن المصريين قدموا نموذج بالفعل في اليمن على احترام الشعوب، وكان المصريون شغوفين باحترام حريات اليمنيين، نموذج الشخصية المصرية كان أصبح النموذج النظيف، اليمنيين شعب ذكي جدًا ويفهم كثيرًا الشعوب، واستطاعوا التكيف مع الوجود العسكري المصري، والحياة انتعشت وتطورت مع هذا الوجود".



ويقول إن قضية الصحافة هي قضية المصداقية والصدق، الصحفي لا يمكن أن يكون زعيم سياسي، والصحافة المصرية بخير، والتنوع مطلوب في الصحافة. وللرجل كتابين أحدهما عن علاقته بمبارك، قال في كتاب حوار مع الرئيس، الصادر عن دار الهلال، والذي يضم حوارات مع مبارك، وذلك في حوارات في بدايات حكم مبارك، والكتاب الثاني "مؤامرة أم مراجعة" حوار مع قادة التطرف في سجن العقرب، الصادر عن دار الشروق، 2002. ومن كتبه "حوار مع الرئيس"، الصادر عن دار الهلال عام 1992، وقد أجراه مكرم مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في ضوء مرور عقد كامل من توليه رئاسة الجمهورية بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات. وقال في مقدمته: "هذا الكتاب هو جهد حوار تواصل مع الرئيس مبارك لأكثر من 9 سنوات في لقاءات موسعة وفي لقاءات خاصة، حوار صريح حر لم يخضع لي محظور أو ممنوع طاف بكل المشكلات التي تعرضت لها مصر وتعرض لها العالم خلال هذه الفترة وإذا كان الكتاب يتضمن مزيجا من المقالات والحوارات التي نشرت في المصور معظمها، فلقد كان الهدف من ذلك تكامل كل عناصر الصورة لعصر مصري جديد أخص خصائصه واقعية الرؤية وعقلانية القرار"، ويتضح من ذلك الكتاب والأحاديث الأخرى موقف الراحل من الرئيس مبارك ومن فترة حكمه. ويقول في برنامج "بلا قيود"، عبر فضائية "بي بي سي"، وقت ترأسه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام منذ 2017 إلى 2020، إن المجلس لم يكن بديلًا لوزارة الإعلام أو هيئة الإذاعة والتليفزيون. ويقول الإعلامى محمد الغيطى "رحل أخر جيل الصحفيين الحقيقين المحترفين، الصحفيين اللي بجد، جيل الخبر والمصدر، جيل يعرف المسافة بين المخبر الصحفي ومخبر السلطة، يصنع الخبر ويزلزل عرش المسئول، ويحترم القارئ وبائع الصحيفة، جيل الورق الدشت ورائحته، (لمن لا يعلم متعة)، في سهرة رمضانية وسحور مع أبو مازن محمود عباس كان عدد من الإعلاميين وكبار الصحفيين وبعد أن بدأ الحوار بدأ أبو مازن يتكلم فوجئت بالأستاذ مكرم الذي كان يجلس بجواري على كرسي فوتيه ينزل ليفترش الأرض وفي يده دفتر ورق دشت لا أعرف من أين أخرجه وبدأ يكتب ويسأل ونحن معجبون بطريقته ورغم أن الرئيس الفلسطيني كان يقف ليقول هذه المعلومات ليست للنشر أو يقول بطريقه ذكيه أنا لم أقل هذه المعلومة على لساني، لكن فوجئت باليوم التالي في عموده بالأهرام يذكر بذكاء كل المعلومات بدون أن يحرج المصدر وكنت أقرأ وأنا اقول “ياه معلم”. ويضيف أن سنوات الفوضى التي أعقبت يناير والمرحلة الانتقالية كلها هدفت كل الحدود والفواصل، وأصبح الجميع يتعدى على حدود الجميع. ويقول إن رئاسته للأعلى للإعلام، كما أنه أمضى سنواته في مهنة الصحافة وحظى باحترام ومصداقية الشعب المصري، لكن هناك واجب تجاه بلده الذي يتعرض لحملات من جماعات إرهابية، لكن منصبه هذا لا يربطه به لا منصب ولا جاه ولا مال. ويقول: "أنا عجوز لكن لدي خبرة وتاريخ طويل ولدى نجاح طويل وممتد، ولكن أقول للجماعة الإرهابية نعم عجوز لكن أنا ضدك". وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 04:59 صـ
13 ذو القعدة 1445 هـ 21 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:17
الشروق 04:58
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:45
العشاء 20:14