اختراق علمي جديد.. اختبار دم للكشف المبكر عن مخاطر مرض اعتلال عضلة القلب الضخامي
في خطوة قد تغير مستقبل رعاية المصابين بأحد أكثر أمراض القلب الوراثية شيوعًا حول العالم، نجح فريق من العلماء من جامعات مرموقة مثل هارفارد وأكسفورد في تطوير طريقة مبتكرة للتنبؤ بالمخاطر المحتملة للمصابين بمرض اعتلال عضلة القلب الضخامي، وهو مرض وراثي يُسبب تضخمًا في جدار القلب نتيجة تغيير جيني.
فهم أعمق لمرض اعتلال عضلة القلب الضخامي
يصيب هذا المرض عضلة القلب، مما يؤدي إلى سماكة غير طبيعية في جدار القلب، وفي بعض الحالات قد لا تظهر أي أعراض على المصابين ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي.
بينما في حالات أخرى، قد يعاني المرضى من مضاعفات خطيرة مثل قصور القلب أو اضطراب نظم القلب الذي قد يسبب توقف القلب المفاجئ.
اقرأ أيضاً
خريطة جينية ثلاثية الأبعاد تكشف أسرار أمراض القلب الوراثيةتورم الساقين عند النساء.. العلامة التحذيرية التي قد تكشف عن قصور القلب
احترس.. علامات تحذيرية للنوبة القلبية قد تكون أكثر شيوعًا لدى النساء
معجزة الأمل.. فتاة صينية تستفيق من غيبوبة بعد تلقي خطاب قبولها الجامعي
محاولة إنعاش رئوي وتوقف لعضلة القلب.. تفاصيل وفاة حلمي بكر
بعد وفاة مصطفى درويش ... أسباب توقف عضلة القلب
قصة مرض نادر أبوالليف.. حالة مدمرة تضرب الرئة وعضلة القلب
احذر.. هذه العلامات تشير إلى إصابتك بقصور في القلب
متحدث الصحة: ياسمين ماتت بتوقف عضلة القلب وليس كورونا
يعاني الأطباء في الوقت الراهن من غياب أداة تشخيصية تُحدد المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات المميتة، مما يجعل التعامل مع المرض أكثر تعقيدًا.
اختبار الدم الثوري.. أمل جديد للمرضى
توصل العلماء في الدراسة الجديدة إلى إمكانية استخدام اختبار دم بسيط يقيس مستويات بروتين "الببتيد الناتريويتي" (NT-Pro-BNP) لتحديد المرضى الأكثر تعرضًا لمخاطر المضاعفات.
يفرز الجسم هذا البروتين بشكل طبيعي كجزء من عملية ضخ الدم، لكن ارتفاع مستوياته يشير إلى إجهاد مفرط على عضلة القلب.
وقد سجلت الدراسة، التي شملت 700 مريضًا، أن ارتفاع هذا البروتين يرتبط بضعف تدفق الدم وزيادة النسيج الندبي، ما يزيد احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني أو قصور القلب.
البروفيسورة كارولين هو، المديرة الطبية لمركز علم الوراثة القلبية الوعائية بكلية الطب بجامعة هارفارد وقائدة الدراسة، أكدت على أهمية هذا الاكتشاف.
وأوضحت أن استخدام فحص دم كهذا لن يساعد فقط في استهداف المرضى الذين يحتاجون إلى علاج مكثف بشكل دقيق وفعال، بل سيتيح أيضًا لهؤلاء المعرضين لخطر ضئيل تجنب العلاجات غير الضرورية.
واقعية الأمل للمتضررين
لارا جونسون، مريضةٌ بريطانية تبلغ من العمر 34 عامًا، عانت من أعراض المرض واكتُشفت إصابتها باعتلال عضلة القلب الضخامي منذ ثماني سنوات.
تصف لارا الحياة مع هذا المرض بأنها حالة مستمرة من عدم اليقين والقلق بشأن المستقبل. لكنها ترى أن تقنية اختبار الدم الجديدة تمثل شعاع أمل حقيقي يتيح لها ولأمثالها التحكم أكثر بحياتهم وتخفيف الضغط النفسي.
وقالت: إجراء بسيط كهذا قد يغير حياة مرضى كثر، حيث يساعدهم على الاستعداد بشكل أفضل وحتى حماية حياة أفراد عائلاتهم ممن قد يكونون عرضة للإصابة.
الطريق نحو مستقبل مشرق
تنفتح آفاق جديدة لرعاية مرضى اعتلال عضلة القلب الضخامي مع هذا الاكتشاف. من خلال قياس مستويات البروتينات المرتبطة بحالة القلب عبر فحص دم بسيط، يمكن التنبؤ بالمضاعفات القلبية وتوجيه الجهود العلاجية بشكل فعال.
يعكف الباحثون على إجراء المزيد من الدراسات لاستكشاف طرق أفضل لعلاج المرض والوقاية من مخاطر المضاعفات، وهو ما قد يمهد الطريق لتحسين نوعية حياة ملايين المرضى وعائلاتهم حول العالم.








