الأكاديمية المصرية للفنون بروما تحتفي بالمتحف المصري الكبير برسائل تاريخية وثقافية

شهدت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، تحت قيادة الدكتورة رانيا يحيى، انطلاق حدث ثقافي وفني استثنائي ضمن الاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير.

هذا النشاط جاء كجزء من مبادرة "شهر المتاحف" التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية، بهدف تعزيز الحوار الثقافي وتكريم الإرث الفني التاريخي.

افتُتحت الفعالية بمعرض متميز للمصور الإيطالي أوغو مونيريه دي فيلّار، الذي ارتحل بعدسته ليخلّد معالم مصر والسودان، والتي اندثر بعضها بفعل الزمن.

المعرض تم بالتعاون مع المعهد الوطني للآثار وتاريخ الفن بروما، الذي يحتفظ بمعظم أرشيف دي فيلّار الفوتوغرافي.

وقدّمت الدكتورة باولا بوتسي خلال الحدث شرحًا ثريًا للحضور حول قيمة هذه الأعمال ودورها في توثيق الحضارة.

في ذات السياق، ألقى الضوء على التاريخ الفرعوني العريق من خلال محاضرة قدمتها الأستاذة باتريتزيا بياتشينتيني، مديرة البعثة الأثرية المصرية–الإيطالية بغرب أسوان وأستاذة المصريات بجامعة ميلانو.

المحاضرة ركزت على مقبرة آغا خان بأسوان وأبرزت الاكتشافات الحديثة للبعثة، بما في ذلك المقابر والقطع الأثرية التي تعكس جانبًا من عظمة الماضي.

هذا الحدث جذب اهتمامًا واسعًا من الحاضرين الذين شكل تفاعلهم إضافة مثرية للنقاشات والعروض. وفي ختام الأمسية الثقافية، كرّمت الدكتورة رانيا يحيى المشاركين بالدروع وشهادات التقدير تقديرًا لعطائهم المتميز في إنجاح هذا الحدث الذي جسّد رابطة فريدة بين التراث والتقنيات الحديثة.