دليل المرأة لحماية أطفالها من قروح البرد.. الأسباب، الأعراض والعلاج

تعد قروح البرد مشكلة شائعة تواجهها الأمهات مع أطفالهن، وهي عبارة عن بثور صغيرة مؤلمة تظهر حول الفم، وغالبًا ما يسببها فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1)، الذي يعتبر شديد العدوى ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر عبر وسائل متعددة.

تشمل هذه الوسائل التقبيل، مشاركة الأدوات الشخصية كالأكواب والمناشف، أو حتى لمس القرحة قبل التئامها.

كيف يصيب الفيروس الأطفال؟
بعد إصابة الطفل بالفيروس لأول مرة، يبقى الفيروس خاملاً في جسمه لفترات طويلة، ولكنه قد ينشط في وقت لاحق في ظل عوامل معينة مثل التعرض لأشعة الشمس الحارقة، الرياح الباردة، الضغوط النفسية، المرض، أو ضعف المناعة.

عادةً ما تختفي قروح البرد في غضون بضعة أيام إلى أسبوعين.

ما هي العلامات التي قد تلاحظينها على طفلك؟
يمكن أن تتراوح أعراض الإصابة بقروح البرد بين البسيطة والشديدة، حيث قد لا تظهر أي علامات عند الإصابة الأولى، بينما قد يعاني البعض من أعراض مشابهة للإنفلونزا إلى جانب تقرحات حول الفم وداخله. عند التكرار، تكون الأعراض عادةً أخف وأقل إزعاجًا.

تشمل أبرز الأعراض:
1. ظهور فقاعة صغيرة أو عدة فقاعات على الشفاه وحول الفم، والتي تمتلئ بسوائل قبل أن تتقشّر.

2. إحساس بالحكة أو الوخز أو التهيّج في منطقة الشفاه وحول الفم.

3. آلام قد تصيب الشفاه والفم لمدة تمتد بين 3 إلى 7 أيام.

يجب التنبه إلى أن هذه الأعراض قد تتشابه مع حالات أخرى، لذا يُفضّل استشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وضمان العلاج السليم.

كيف يمكن معالجة قروح البرد؟
يلعب العلاج دورًا في تقليل الأعراض وتسريع التعافي لدى الأطفال. يعتمد العلاج على مدى شدة الإصابة، وعمر الطفل وحالته الصحية العامة، ويشمل الخيارات التالية:

- استخدام الأدوية المضادة للفيروسات التي تُعد فعالة للغاية إذا تم البدء بها فور الشعور بالعلامات الأولى للإصابة أو عندما تظهر القروح مجددًا.

- علاجات أخرى تهدف إلى تخفيف الأعراض مثل الألم والتهيج.

على المرأة أن تلتزم بدور وقائي عبر تعليم أطفالها العادات الصحية السليمة مثل تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين وتوعيتهم بعدم لمس القرح، مما يساعد في الوقاية من العدوى أو الحد من انتشارها.

كما أن تعزيز مناعة الطفل من خلال الغذاء الصحي والحفاظ على راحته النفسية يمكن أن يشكل خط دفاع قوي ضد هذا النوع من العدوى.