الدوار عند الوقوف.. إشارات صحية تحتاج انتباهك، خاصة النساء

لا شك أن الدوار المفاجئ لدى الوقوف هو حالة شائعة تواجه الكثيرين، سواء من الشباب أو الكبار في السن.

لكن ما قد يبدو عرضًا عابرًا، قد يكشف أحيانًا عن دلالات صحية هامة تتطلب التركيز، لا سيما عند النساء اللواتي يعانين من تحديات صحية قد تزيد من احتمالية ظهور هذه المشكلة.

أسباب الدوار عند الوقوف: تنبيهات لجسمكِ

1. هبوط ضغط الدم الانتصابي
يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا وراء الدوار. يحدث عند الانتقال السريع من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، ما يؤدي لانخفاض تدفّق الدم إلى المخ، مسبّبًا شعورًا بعدم التوازن.

هذا النوع من الدوار قد يكون أكثر شيوعًا لدى النساء بسبب تغيرات الهرمونات الشهرية أو الحمل.

2. تجمّع الدم في الساقين
عند الوقوف بسرعة، قد يتحرك الدم بسهولة نحو أوردة الساقين بدلًا من العودة للقلب بشكل كافٍ. هذا قد يحدث بشكل أوضح مع التقدم في العمر، خاصة أثناء فترات التعب أو ضعف الدورة الدموية.

3. الجفاف وانخفاض حجم الدم
نقص شرب الماء أو فقد السوائل بالتعرق المفرط أو الإسهال يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، مما يعني صعوبة الحفاظ على ضغط الدم عند الوقوف.

بالنسبة للمرأة، قد تزيد احتياجاتها إلى السوائل خلال فترات مثل الحمل أو أثناء ممارسة الرياضة، مما يعرضها أكثر لهذا النوع من الدوار.

4.الأدوية والتأثيرات العصبية
بعض الأدوية، مثل أدوية الضغط أو مدرات البول وأدوية علاج الاكتئاب، قد تسبب آثارًا جانبية تشمل الشعور بالدوار عند الوقوف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء المصابات بأمراض الجهاز العصبي، مثل مشكلات الأعصاب اللاإرادية، قد يلاحظن ظهور هذه الأعراض بشكل أكبر.

5. نقص الحديد وفقر الدم
النساء معرضات بنسب أكبر للإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد، خاصة خلال فترات الحيض أو الحمل. هذا النقص يقلّل كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ، مما يزيد احتمال فقدان التوازن عند الوقوف.

متى يجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن الشعور بالدوار قد يبدو عابرًا، إلا أن هناك علامات تستدعي استشارة الطبيب فورًا، أبرزها:
- تكرار الحالة بشكل مستمر ومزعج.
- وجود أعراض مرافقة مثل الإغماء، الصداع الشديد، ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
- ارتباط الأعراض بتناول أدوية معينة، خاصة إذا ظهرت بعد استخدامها.

نصيحة مهمة للمرأة
لا تتجاهلي الإشارات التي يرسلها جسمكِ، إذا كنتِ تواجهين الدوار بشكل متكرر، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتحديد الأسباب الحقيقية والعناية بصحتكِ بالشكل الأمثل. صحتكِ تأتي أولًا.