ماريا كورينا ماشادو.. من معارضة إلى رمز للسلام بجائزة نوبل لعام 2025


في خطوة أحدثت ضجة عالمية، حصلت السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماشادو باريسكا على جائزة نوبل للسلام لعام 2025.
تعد ماشادو واحدة من أبرز الشخصيات المعارضة في فنزويلا، وخصمًا شرسًا للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي شكل مركز الجدل في العديد من القضايا السياسية بالقارة الأمريكية الجنوبية.
إسهامات بارزة تواجه التحديات
اقرأ أيضاً
ملالا: طالبان تمارس فصلًا عنصريًا ضد النساء ويجب ردعها دوليًا
منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية تفوز بجائزة نوبل للسلام
جائزة نوبل للكيمياء تعلن فوز ديفيد بيكر وديميس هاسابيس وجون م. جامبر بالجائزة
المرأة الحديدية.. زعيمة المعارضة الفنزويلية تدعو المجتمع الدولي للضغط على كراكاس بشأن الانتخابات
مفاجأة.. نائبة جمهورية تُرشح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام
إستير دوفلو.. أصغر حائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية
رسمياً.. فوز الأمريكية كلوديا جولدين بجائزة نوبل للاقتصاد
الناشطة الحقوقية المسجونة نرجس محمدي تتوج بجائزة نوبل للسلام 2023
«تونسي الأصل».. من هو منجي باوندي الحائز على جائزة نوبل للكيمياء؟
من هي «هدى الزغبي» عالمة الجينات اللبنانية الفائزة بأقوى جائزة بعد نوبل؟
17 مصريا رشحوا للجائزة: هذا ما تقوله وثائق نوبل حتى عام 1971
رسمياً.. فوز الفرنسية آنى إرنو بجائزة نوبل فى الآداب 2022
ولدت ماريا كورينا ماشادو في السابع من أكتوبر عام 1967، وهي مهندسة صناعية وسياسية بارزة. عملت كعضو في الجمعية الوطنية الفنزويلية بين 2011 و2014، وأسبغت عليها أدوارها السياسية لقب زعيمة المعارضة الرئيسة في البلاد.
رغم تعرضها لانتكاسات سياسية عديدة، برز دورها في دفع حركة التغيير الديمقراطي في فنزويلا خاصة وسط أزمة رئاسية متكررة بين المعارضة والنظام الحاكم.
عُرفت ماشادو بمواقفها القوية، حيث قادت الاحتجاجات الشعبية ضد حكم مادورو منذ عام 2014، كما رشحت نفسها في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 لكنها خسرت أمام زميلها المعارض هنريك كابريليس.
وفي خضم الجهود السياسية، منعتها السلطات الفنزويلية مرارًا من السفر أو الترشح في أي استحقاقات انتخابية، كان آخرها استبعادها من الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
تصاعد عالمي: رحلة جوائز ومواقف سياسية
صُنفت ماشادو كواحدة من أقوى النساء في العالم ضمن قائمة بي بي سي لعام 2025 وأيضًا بين أكثر 100 شخصية تأثيرًا عالميًا بحسب مجلة تايم.
لم تكن جائزة نوبل مفاجأة لشخصية حملت لواء الديمقراطية والسلام عبر مواقفها المناهضة للاستبداد.
وعلى الرغم من حملات تشويه مستمرة، بما في ذلك ادعاءات مادورو باتفاقها مع الملياردير إيلون ماسك لأهداف "شيطانية"، إلا أن ماشادو أكدت دومًا استقلاليتها وتحركها لصالح شعبها.
نظرة نحو المستقبل
تتجاوب جائزة نوبل مع جهود ماريا كورينا ماشادو المستمرة لدفع الأمل والتغيير السياسي السلمي، لتبقى رمزًا لمقاومة القمع والدفاع عن حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية في فنزويلا وخارجها.
يأمل الفنزويليون والعالم في أن تحمل هذه الجائزة دفعة إيجابية لبروز مسار جديد يبشر بتحقيق الاستقرار والازدهار لشعب أنهكته الصراعات السياسية والاقتصادية.