جدة تتحدى العمر وتلهب السوشيال.. تجربة استثنائية لامرأة في الـ68 مع رياضة التزلج

في مشهد غير مألوف يأسر القلوب، أصبحت الجدة ليو، ذات الـ68 عاماً، حديث وسائل التواصل الاجتماعي بالصين بعد أن اقتحمت عالم التزلج على الألواح بمهارة استثنائية وروح يافعة أشعلت إعجاب آلاف المتابعين.
من مقاطعة شاندونغ إلى مدينة تشنغدو، تمكنت ليو من تحويل حياتها إلى ملحمة ملهمة تدمج بين الحماس الرياضي ودفء العلاقات العائلية.
البداية غير المتوقعة: تجدد الشغف في عمر متقدم
القصة بدأت في فبراير 2022، عندما رافقت الجدة ليو ابنتها لشراء لوح تزلج، ولم يكن مجرد موعد عابر بين أم وابنتها؛ فقد تحول إلى نقطة انطلاق لحياة جديدة وغنية بالتحديات.
اقرأ أيضاً
الطفل المعجزة.. موهبة مذهلة في الخط الصينية
وشم الأسنان .. صيحة تجميل جديدة تجتاح الصين بين الشباب
جدل واسع حول حقن علاج الشيب..وعود بإعادة الشعر إلى لونه الطبيعي أم مجرد خدعة؟
لافتات حمراء تفضح خيانة زوج لزوجته صادمة فى قلب الصين.. تفاصيل مثيرة
أحلام مراهق تنقلب إلى كابوس.. رحلة الشاب الصيني من الحب إلى الاختطاف في ميانمار
صدمة خلف نافذة غرفة النوم.. امرأة تواجه الاكتئاب بعد حادثة غير متوقعة
بعد فراق دام عقودًا.. شقيقتان معمرتان تعودان للتواصل برسالة مؤثرة عبر الإنترنت
”الشرطية الخارقة”.. ضابطة صينية تبهر العالم بمهاراتها في الرماية والقبض على المجرمين
الصين تطلق أول روبوت مزود برحم صناعي .. ثورة في عالم الإنجاب
ثورة تقنية في الحمل.. الصين تطلق روبوتًا برحم صناعي لتغيير مفهوم الأمومة
إنزيم LSD1.. مفتاح الحفاظ على الخصوبة وإبطاء شيخوخة المبيض
معجزة الأمل.. فتاة صينية تستفيق من غيبوبة بعد تلقي خطاب قبولها الجامعي
أول تجربة لها وضعتها أمام اختبار التوازن وكانت لحظة فاصلة، إذ أظهرت براعة من المحاولة الأولى، مما دفعها إلى خوض هذه المغامرة بكل شجاعة وحب للحياة.
دعم عائلي ومكانة مميزة على منصات التواصل
شغفها المتجدد لم يكن ليمضي دون دعم، فقد حرصت ابنتها على توفير كل المعدات اللازمة كما أنشأت لها حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم "ميميهو".
هذا الحساب كان بوابة نجاحها الإلكترونية؛ إذ اجتذب أكثر من 10,000 متابع وتجاوز إحدى مقاطع الفيديو الخاصة بها حاجز الـ42,000 إعجاب، حيث ظهرت وهي تنزلق برشاقة مؤثرة وتعلن بفخر أن الجدات يمكنهن تحقيق المستحيل كما يفعل الشباب.
تحدي الإصابات وإصرار على النجاح
الطريق لم يكن مفروشاً بالورود، لكنها لم تكن الجدة التي تستسلم بسهولة. رغم السقوط المتكرر والإصابات المؤلمة، واصلت ليو تدريبها بشغف كبير، مطورة مهاراتها تدريجياً حتى أتقنت المبادئ الأساسية لهذه الرياضة.
وقد جعلتها إصرارها وروحها المستقلة مشهداً مميزاً وسط الحدائق العامة وأماكن مثل بحيرة دونغان وبحيرة تشينغلونغ في تشنغدو، حيث باتت تُعرف بأناقة حركاتها وأسلوبها المميز.
رمز للحيوية والتجدد: فلسفة حياة تلهم أجيالاً جديدة
بفضل شغفها، تحوّل التزلج إلى نشاط عائلي يربط ثلاثة أجيال؛ حيث تشاركها فيه ابنتها وحفيدتها، ليصبح مشهداً عائلياً محبباً يلهم المجتمع المحلي.
وتتجاوز قصة ليو كونها مجرد رياضة لتكون فلسفة حياة تهدف لإلغاء الروتين وتعزيز الحب للحياة مهما تقدم العمر.
العديد من المتابعين عبّروا عن انبهارهم بروحها الصافية، وعلّق أحدهم قائلاً إن العمر مجرد حالة ذهنية وليس رقماً ثابتاً على بطاقة الهوية، في حين اعتبر آخر أن طاقة ليو دليل حي على إمكانية الشيخوخة المفعمة بالنشاط والبهجة.
الجدة ليو ليست فقط نجمة متألقة عبر وسائل التواصل؛ بل هي رمز واقعي يعيد تعريف مفهوم العمر ويثبت أن الأمل والشغف لا يعترفان بالسن، لتظل قصتها واحدة من أكثر التجارب إلهاماً بين النساء في العصر الحالي.