علاج جديد يفتح آفاقاً واعدة لمرضى سرطان الثدي المتقدم.. الأمل يتجدد في أكتوبر الوردي


يُخصص شهر أكتوبر سنوياً للتوعية بسرطان الثدي، حيث يشهد العالم حملات مكثفة للتذكير بأهمية الكشف المبكر، ودعم المرضى، وتشجيع البحث العلمي المتعلق بهذا المرض.
وفي هذا السياق، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على علاج جديد عبر الفم لسرطان الثدي المتقدم.
هذا العلاج، الذي يُعتبر بمثابة خطوة نوعية، أثبت فعاليته في تقليل خطر تطور المرض بنسبة 40% وفقاً لموقع "تايمز ناو".
اقرأ أيضاً
شهر التوعية بسرطان الثدي .. كيفية الفحص الذاتي وأهمية الاستشارة الطبية
أكتوبر.. شهر التوعية بسرطان الثدي: سباق مع الزمن للكشف المبكر
الذكاء الاصطناعي في مواجهة سرطان الثدي.. تجربة تسلط الضوء على مستقبل الفحص الطبي
سرطان الثدي يطرق أبواب الشباب.. خبراء يحذرون من تزايد الإصابات ويدعون إلى الفحص والوعي
الاكتشافات الحديثة تكشف أسرار العلاقة بين النساء ومرض ألزهايمر.. الحل يبدأ من التغذية
جيسي جى تؤجل جولاتها الغنائية بسبب عملية جديدة فى رحلة علاج سرطان الثدى
أدوات دقيقة تنقذ الحياة.. «الدواء المصرية» تكشف أحدث وسائل تشخيص سرطان الثدي
Myregyna .. علاج جديد يعيد الحياة الحميمة للنساء بعد الخمسين
سرطان الثدي.. رحلة التشخيص والعلاج لفهم أعمق لهذا المرض الشائع
وزارة الصحة تدعو السيدات للكشف المبكر عن سرطان الثدي .. خطوات وإرشادات هامة
إنجازات مبادرة صحة المرأة.. جهود لرفع الوعي والاكتشاف المبكر للأمراض بالأرقام الدقيقة
أنغام تكشف عن حالتها الصحية، صورة من المستشفى لإجراء فحوصات على البنكرياس
تفاصيل العلاج الجديد: لمن سيكون متاحاً؟
العلاج يستهدف بعض أنواع سرطان الثدي، مثل الأنواع الإيجابية لمستقبلات الإستروجين (ER+)، والأمراض السلبية لمستقبلات عامل نمو البشرة البشري (HER2-) أو الحالات ذات الطفرات الجينية في ESR1.
يمكن أيضاً للمرضى الذين عانوا من تطور السرطان بعد الخضوع لعلاج هرموني واحد على الأقل الاستفادة من هذا الدواء.
يعتمد العلاج على تثبيط مستقبلات الإستروجين وتسهيل تحللها، مما يساهم في إبطاء تطور المرض.
ووفقاً للمرحلة الثالثة من تجارب EMBER-3، فقد أثبت الدواء الجديد تفوقه مقارنة بالعلاج الهرموني التقليدي، حيث قلل خطر تطور السرطان أو الوفاة بنسبة 8%.
تحسن ملحوظ للبقاء على قيد الحياة: شهادات علمية
وبحسب الدكتور كومال جهافيري، المدير السريري لتطوير الأدوية المبكرة في مركز "ميموريال سلون كيترينج"، فإن نتائج الدراسة تُعتبر إنجازاً هاماً للمرضى المصابين بسرطان الثدي المتطور النقيلي والمتحور جينياً.
وأظهرت النتائج أن متوسط البقاء على قيد الحياة للمرضى زاد إلى خمسة أشهر مقارنة بالعلاجات الأخرى التي تقتصر على ثلاثة أشهر فقط.
كما أكدت جهافيري أن فعالية العلاج الجديد وتحمله لدى المرضى، بالإضافة إلى كونه عن طريق الفم، يجعلانه خياراً واعداً لعلاج الفئات التي تواجه مقاومة للعلاج الهرموني الحالي.
تحذيرات وآثار جانبية: ما يجب معرفته قبل البدء
على الرغم من الأمل المُشرق، يحتاج المرضى إلى معرفة الآثار الجانبية للعلاج الجديد، والتي تشمل ألم الجسم، الإجهاد، الإسهال أو الإمساك، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول، وكذلك انخفاض معدلات الصفائح الدموية والهيموجلوبين.
كما يُحذر من استخدام هذا الدواء أثناء الحمل نظراً لخطورته على الجنين.
سرطان الثدي: نظرة عامة بمزيد من التفاصيل
سرطان الثدي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء حول العالم. يحدث نتيجة تكاثر غير طبيعي للخلايا السرطانية في أنسجة الثدي مما يؤدي إلى تشكل الأورام.
وغالباً ما تصيب هذه الأورام النساء فوق عمر الخمسين، ولكن يمكن أن يظهر المرض أيضاً عند النساء الأصغر سناً وحتى الرجال في حالات نادرة.
وفقاً للتقارير الطبية، فإن أكثر من 80% من حالات سرطان الثدي تكون غازية، أي لديها القدرة على الانتشار إلى المناطق الأخرى في الجسم.
لذا تُعتبر التوعية والبحث المستمرين عاملاً محورياً في مكافحة هذا المرض.
الدواء الجديد يمثل بارقة أمل تضاف إلى جهود مكافحة سرطان الثدي المتقدم، ومن المتوقع أن يتوفر قريباً في السوق الأمريكية ليبدأ رحلة تغيير حياة آلاف المرضى حول العالم.