#s
الإثنين 29 سبتمبر 2025 09:51 مـ 6 ربيع آخر 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أخبار يحدث الآن

شخصيات دولية وعربية تكرم الراحل محمد بن عيسى في موسم أصيلة

تكريم الراحل محمد بن عيسى
تكريم الراحل محمد بن عيسى

للمرة الأولى منذ تأسيس موسم أصيلة الثقافي قبل سبعة وأربعين عاما، غابت شخصية مؤسسه الراحل محمد بن عيسى عن منصة الافتتاح، بعد أن ظل طيلة عقود يقود واحدا من أبرز المواعيد الثقافية العالمية، جامعا بين رحابه مفكرين ورؤساء دول وأكاديميين وإعلاميين وفنانين من مختلف القارات، مع التركيز على قضايا إفريقيا والعالم العربي، وجعل الثقافة والفنون جسرا للتواصل بين الحضارات.

محمد بن عيسى، الذي تقلد مناصب وطنية ودولية رفيعة، من بينها وزارة الثقافة ووزارة الخارجية وسفارة المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، حظي بتكريم خاص خلال افتتاح مؤسسة منتدى أصيلة دورتها السادسة والأربعين، من مكتبة الأمير بندر بن سلطان بالمدينة، في ندوة حملت عنوان: “محمد بن عيسى: رجل الدولة وأيقونة الثقافة”.

الفقيد، الذي وافته المنية في أواخر فبراير 2024، استُحضر في جلسة تكريمية شاركت فيها شخصيات بارزة من ثلاث قارات، من بينها رئيس السنغال السابق، وزير العدل المغربي، أمين عام الحكومة المغربية، سفير جلالة الملك محمد السادس بجمهورية مصر العربية، مستشار ملك البحرين، وعدد من الوزراء والمسؤولين المغاربة والدوليين، بينهم وزراء خارجية سابقون من إسبانيا، اليمن، كاب فيردي، مصر، السنغال، والبرتغال.

اقرأ أيضاً

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، قُرئت الرسالة الملكية الموجهة إلى أسرة الراحل، والتي أبرز فيها الملك محمد السادس “مسيرة مديدة من العطاء الوطني المثمر سيظل أثره حيا كرجل دولة مقتدر ودبلوماسي محنك، أبان عن كفاءة عالية في مختلف المناصب السامية التي تقلدها (…) ما كان يتحلى به من خصال إنسانية رفيعة، ومن سعة الأفق والفكر وشغف بالثقافة، إذ أخذ على عاتقه همّ الإشعاع الثقافي والفني لمدينة أصيلة، مسقط رأسه، التي سخر نشاطه وجهوده في خدمة تنميتها، وفرض إشعاعها الثقافي والجمالي وطنيا ودوليا، ولاسيما من خلال تأسيسه وتسييره لمؤسسة ‘منتدى أصيلة’، مجسدا بذلك مثالا يحتذى على الأخذ الصادق بمفهوم المواطنة المسؤولة”.

في كلمة عبر تقنية الاتصال عن بعد، نعى الرئيس السنغالي السابق ماكي سال الفقيد قائلا: “رجل الدولة” و”المدافع الذي لا يكلّ عن الثقافة”، مضيفًا: “رئيسي السابق ليوبولد سيدار سنغور (رئيس السنغال الشاعر الأسبق) أحب أصيلة، وشارك في موسمها الثقافي، الذي اهتمّ بشعره وإنسانيته (…) منتدى أصيلة الباذخ منصة للإبداع والتميز، من أجل السلام والأخوة؛ وهي قيم حملها بالتزام مؤسّسه الراحل، وعمدة مدينة الأنوار أصيلة (…) وجعله جسرا بين الشعوب والثقافات والحضارات، وترك لنا إرثا غاليا وتحديا لنقل هذا للأجيال المقبلة”.

أما كلمة الأمير بندر بن سلطان آل سعود، التي تلاها بالنيابة عبد الإله التهاني، فقد تضمنت استحضارًا لذكريات التعاون مع الراحل: “أصيلة، المدينة الحالمة، ومهرجانها الدولي، والعمل سويا على إحداث نقلة في النشاط الثقافي والمعرفي، بتوجيه من الملك فهد والملك الحسن الثاني؛ في رغبة في جعل المهرجان منارة فريدة، تكون جزءا من حراك إنساني”.

تحدث عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي، عن لقائه مع بن عيسى “أسبوعا قبل أن يرحل”، متابعا: “قضينا ليلة من النقاش، أغلبية ومعارضة، مع نبيل بنعبد الله وأعضاء آخرين”، ثم زاد ناعيا: “كنتَ مسيحيا في السياسة تدير خدك لمن يلطم، وتتأمل دون حديث، وإذا أردت الحديث تأخذ باليد وتطرح الأسئلة تلو الأسئلة بعيدا”.

وفي تصريح لمحمد الحجوي، الأمين العام للحكومة المغربية عن الفقيد: “شخصية لا تعوض فقدناها، وجئنا إلى مسقط رأسه لتكريم ذكراه”، مضيفا: “ربطتني بالفقيد أواصر صداقة متينة امتدت لعقود طويلة، أعتز بها، ومناقبه جمّة ولن أوفيه حقه مهما بلغ التعبير من صدق؛ ولقد كان شخصية فذّة، متعدد الانشغالات والاهتمامات بين السياسة والإدارة والثقافة والتواصل، وأحد رجالات الدولة؛ حيث تولى مسؤوليات سياسية ودبلوماسية وازنة، في مراحل مهمة من تاريخ البلاد، وخدم البلاد ونشر إشعاعها في المحافل الدولية، وتولى باقتدار كبير مختلف المسؤوليات العامة، وطنيا ومحليا، وارتبط اسمه بالمدينة، وحقق للجوهرة الأطلسية ما ليس له نظير في المحيط العربي؛ وصارت قبلة للمثقفين والمفكرين والدبلوماسيين من العالم، وصيرها مركزا فكريا وسياسيا وثقافيا يجمع الرؤساء والدبلوماسيين والسياسيين لمناقشة القضايا ذات البعد العالمي”.

وتابع الحجوي: “بن عيسى من القادة البارزين الذين استلهموا من الرؤية الملكية بشأن إستراتيجية رؤية إفريقيا قارة المستقبل، ووضعها في مقدمة اهتمامات موسم أصيلة الثقافي، وفتح المجال لأبنائها للمشاركة فيه (…) كما بوأ الثقافة الوطنية مكانة مرموقة على المستوى الدولي”.

بصفته صديقا للراحل، أكد السفير محمد آيت وعلي، سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجمهورية مصر العربية، خلال كلمته في المهرجان، أن الراحل محمد بنعيسى أسّس لنهج ثقافي جديد في منتصف التسعينيات، بنقله الثقافة من بعدها التقني إلى منظور أنثروبولوجي قائم على إدماج الفنون وربط الثقافة بالتنمية، وأوضح أن بنعيسى فتح طريقاً ثالثاً بين الثقافة التقليدية والثقافة اليسارية السائدة آنذاك، عبر ثلاث محطات رئيسية، العمل الجمعوي، وزارة الثقافة، ثم وزارة الخارجية من خلال الانفتاح على مفهوم جنوب – جنوب، كما أبرز أن الجامعة التي أنشأها محمد بنعيسى "المعتمد بن العباد المفتوحة" وندواتها، التي أشرف عليها لعقدين، جسدت هذا التوجه من خلال الانفتاح على مختلف التيارات الفكرية والإيديولوجية، واحتضان أصوات من إفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي، وختم بالقول إن بنعيسى استطاع أن يجعل من مدينة أصيلة نموذجا لمدينة الفنون والثقافة، حيث أصبحت الثقافة رافدا أساسيا للتنمية إلى جانب الاقتصاد والسياسة.

نبيل يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين، قال: “كانت لنا رؤى وتوجهات وفكر عروبي مشترك، وعرفته مثقفا متواصلا مع مجتمعه العربي ومتواصلا مع الجميع (…) يؤلمني أن كل الذكريات صارت جزءا من الماضي الذي لا يمكن استعادته، ففقدان الصديق هو فقدان جزء من الذاكرة، وقطعة من الروح وأحاديث لم تكتمل؛ لكن إرثه الثقافي والمعرفي سيظل خالدا لكل من تأثر بمعارفه ورؤاه”.

عن الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية نبيل بنعبد الله فقد قال : "هي مناسبة تكريمية متميزة نعيشها اليوم في حق رجل متفرد وطني غيور منذ شبابه، كل هذه الطاقات والكفاءات المغربية والعربية التي تلتف اليوم دليل على ما كان يجسده من مكانة، الفقيد أعطى اشعاعا هائلا لهذه المدينة لكنه أيضا من خلال مختلف مسؤولياته، أعطى إشعاعا للمغرب الذي كان يحبه ولكن له عواطف خاصة".

من جهته، وصف جمال سند السويدي، عضو مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، الراحل بأنه: “فقد دبلوماسي باذخ ومثقف رفيع، ورائد للعمل الثقافي والدبلوماسي (…) عرفته إنسانا نبيلا ورمزا للثقافة في عالمنا العربي (…) وعزاؤنا أثره النافع، ومؤسسته التي تركها نموذجا يحتذى”.

أما كلمة عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، التي تليت بالنيابة، فقد أشارت إلى أن بن عيسى “كان تجسيدا للمواطن المغربي المرتبط بأمته العربية وثقافات بلاده، مع ارتباطه بالثقافة الغربية، وهذا المزيج جعله أحدّ ذهنا (…) سمعت عنه وزيرا للثقافة، ثم عرفته وزيرا للخارجية، واقتربت منه في حضوري المتكرر لمنتدى أصيلة، وجمع العالمي والإقليمي والعربي، الأدبي والفني والعلمي (…) وجعل المدينة مركزا ثقافيا”.

كما اعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة آنا بالاسيو أن بن عيسى “حياة في سبيل المملكة المغربية، وقناعة بأن الفن والكلمة سبيل اللقاء بين الشعوب (…) مدينته أصيلة هي إرثه، وأحتفظ بذكراه دبلوماسيا كبيرا، ومهنيا ذا معرفة ولباقة وبروتوكول واهتمام؛ كان مثقفا ورجل ثقافة، وأخذه مساره للمؤسسات الدولية الكبيرة، وكانت أصيلة مؤلّفه الذي وقّعه، وتجمعنا اليوم لتكريم ذاكرته”.

من جانبه، أكد وزير خارجية كاب فيردي السابق فيكتور بورخيص أن “كثير مما أعرفه عن إفريقيا اليوم، والعالم العربي والإسلامي خاصة، لأصيلة الفضل فيه، ولذلك فإن الاحتفاء بذكراه هو الاستمرار في حياة روح أصيلة، روح النقاش والثقافة”.

أما الدبلوماسي اليمني السابق مصطفى نعمان فاستحضر “تواضع محمد بن عيسى واقترابه من الناس”، مضيفًا: “لقد كان يبحث عن جسور نشر الثقافة والفهم بعيدا عن مستنقعات السياسة، وخلق قبل أكثر من خمسة وأربعين عاما مساحة تحفز الجدل والضمير، والطرح الحر دون قيد سوى احترام الآخر، وكان المنتدى قيمة مضافة”.

ووصف وزير خارجية البرتغال الأسبق لويس أمادو الفقيد بأنه “رجل ثقافة وذكاء، وخاصة رجل حكمة (…) هو من الشخصيات النادرة في حياتي السياسية التي وجدت فيها بُعد الحكمة”.

أما الأمين العام الجديد لمؤسسة منتدى أصيلة، حاتم بطيوي، فقد أكد أن “جرح غياب المؤسس والأمين العام” حاضر بقوة، مذكّرا بأن “يشهد القريب والبعيد أن أصيلة ومنتداها الثقافي كانا معا يشغلان مساحة لا حد لها في وعيه وكيانه وانشغالاته اليومية، تماما بقدر انشغاله بمسؤولياته الوزارية ومهامه الدبلوماسية واهتمامه بقضايا وطنه وأمته العربية، وتفاعله العميق أيضا مع قضايا الإنسانية”.

وأضاف بطيوي: “في ظل هذا الظرف الانتقالي الصعب بُذلت جهود مضنية لسد بعض الفراغ الذي خلفه غياب المؤسس، وبتلاحم الأعضاء وتضامن المثقفين، ودعم كامل من مؤسسات وطننا”، مؤكدا أن الدورة الجديدة، التي يشارك فيها 350 شخصية من الفكر والفن والدبلوماسية والإبداع، تجسد أن “مدرسة محمد بن عيسى أثمرت خيرا بأصيلة، وتستمر مساهمتها الفعالة في الإشعاع الثقافي للمملكة”.

محمد بن عيسى وزارة الثقافة ووزارة الخارجية الملك محمد السادس جمهورية مصر العربية
#s #ad #
#ju
.

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4523 48.5504
يورو 56.3936 56.5175
جنيه إسترلينى 65.1635 65.3100
فرنك سويسرى 59.9434 60.0871
100 ين يابانى 32.7979 32.8665
ريال سعودى 12.9089 12.9368
دينار كويتى 158.6000 158.9731
درهم اماراتى 13.1911 13.2185
اليوان الصينى 6.7440 6.7582

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5257 جنيه $109.26
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4819 جنيه $100.15
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4600 جنيه $95.60
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3943 جنيه $81.94
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3067 جنيه $63.73
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2629 جنيه $54.63
سعر الأونصة 164226 جنيه 163516 جنيه $3398.34
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36800 جنيه $764.81
الأونصة بالدولار 3398.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 09:51 مـ
6 ربيع آخر 1447 هـ 29 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:21
الشروق 05:47
الظهر 11:45
العصر 15:10
المغرب 17:44
العشاء 19:01