دراسة تكشف العلاقة بين فصل الميلاد والاكتئاب.. الرجال المولودون صيفًا في دائرة الخطر


أجرت جامعة كوانتلن البوليتكنيك الكندية دراسة حديثة حددت دور موسم الميلاد في التأثير على الصحة النفسية، مبينة أن الرجال الذين وُلدوا خلال فصل الصيف قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنةً بالآخرين الذين وُلدوا في فصول أخرى من السنة، مما يفتح باب النقاش حول العوامل البيئية وتأثيرها على الحالات النفسية.
تفاصيل الدراسة ومتغيراتها
الدراسة شملت عينة مكونة من 303 مشاركين يعيشون في مدينة فانكوفر، متوسط أعمارهم 26 عامًا، مع تنوع خلفياتهم العرقية بين جنوب آسيويين (31.7%)، بيض (24.4%)، وفلبينيين (15.2%). تم قياس الحالة النفسية للمشاركين باستخدام استبيانين رئيسيين: PHQ-9 لتشخيص الاكتئاب، وGAD-7 لتقييم أعراض القلق.
اقرأ أيضاً
نتائج تحمل دلالات مهمة
النتائج أثارت الاهتمام بتسجيل 84% من المشاركين أعراض اكتئابية بدرجات متفاوتة، بينما ظهرت مؤشرات القلق لدى 66% منهم، وعلى الرغم من عدم وجود ارتباط مباشر بين موسم الميلاد وأعراض القلق، لاحظ الباحثون أن الرجال المولودين خلال أشهر الصيف لديهم معدلات أعلى من خطر الإصابة بالاكتئاب مقارنةً بالمولودين في باقي الفصول، وفقًا لاستبيان PHQ-9.
دور الظروف البيولوجية والبيئية
الباحثون أشاروا إلى عوامل بيولوجية وبيئية قد تفسر هذه النتائج، مثل ظروف التعرض للضوء الطبيعي، درجة الحرارة، ونمط صحة الأم أثناء فترة الحمل، حيث تساهم هذه العوامل في تغييرات بيولوجية قد تزيد احتمالية ظهور أعراض الاكتئاب عند هؤلاء الأفراد عند بلوغهم.
قيود الدراسة وأهمية التوسع المستقبلي
على الرغم من أهميتها، أقر العلماء بمحدودية الدراسة بسبب اعتمادها على عينة صغيرة من الشباب الجامعيين. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن النتائج تعد خطوة أولى في فهم الرابط بين موسم الميلاد والعوامل النفسية والبيولوجية التي تؤثر على الصحة العقلية في المستقبل.
الدراسة تدعو إلى المزيد من التحليل العميق ودراسات موسعة لتأكيد هذه الاستخلاصات وفهم كيف تؤثر المتغيرات البيئية على تطور الجهاز العصبي والصحة النفسية عبر مراحل الحياة المختلفة.