إنجاز طبي واعد.. تقنية التلقيح الصناعي تنقذ الأطفال من الأمراض الوراثية القاتلة


في تطور علمي ملحوظ، كشف علماء بريطانيون عن تقنية جديدة في عمليات التلقيح الصناعي تمكنت من تغيير المعادلة الصحية للأجيال القادمة.
التقنية تهدف إلى الحد من خطر الإصابة بالأمراض الوراثية الشديدة المرتبطة بخلل في التمثيل الغذائي، والتي تُعتبر تهديدًا صحيًا خطيرًا.
أصل المشكلة ودور الحمض النووي للميتوكوندريا
اقرأ أيضاً
بريطانيا تطلق خطة ثورية لفحص الحمض النووي لكل مولود للوقاية من الأمراض الوراثية
الثلاسيميا.. علامات مبكرة تستدعي الانتباه لحماية طفلك من المضاعفات
مبادرة رئاسية تنقذ حياة الأطفال.. خدمات مجانية شاملة للكشف عن الأمراض الوراثية
الصحة تسلط الضوء على أهمية الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج لتأمين حياة صحية
الصحة توجه رسالة عاجلة للسيدات بشأن علاج الأمراض الوراثية بالوحدات الصحية
الصحة توجه رسالة عاجلة للأمهات وتكشف عن أسباب الإصابة بالأمراض الوراثية
الصحة توضح للأمهات طرق الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لمنع الإعاقات
بعد قرن ونصف.. الحمض النووي ينجح في حل لغز هوية «سفاح النساء» ببريطانيا
الصحة تكشف تفاصيل فحص الأمراض الوراثية بالحضانات للكشف المبكر عنها
الصحة: الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية يحمى الأجيال من مسببات الإعاقة
الصحة تعلن عن خدمات مبادرة رئيس الجمهورية للكشف عن الأمراض الوراثية
تفاصيل فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية
بحسب دراسة نُشرت في مجلة "نيو إنجلاند الطبية" ونقلها موقع "Fox News"، فإن وجود طفرات ضارة في الحمض النووي الخاص بالميتوكوندريا (mtDNA) لدى الأم يمثل سببًا شائعًا للإصابة بأمراض التمثيل الغذائي الوراثية القاتلة.
هذه الطفرات تؤثر بشكل مباشر على أنسجة حيوية مثل القلب، الدماغ، والعضلات، ما يضع الأطفال المولودين عرضة لخطر العديد من الاضطرابات الصحية.
تفاصيل التقنية الجديدة في مركز نيوكاسل للخصوبة
كجزء من الدراسة العلمية الدقيقة، خضعت 22 امرأة تحمل أنماطًا مَرَضية في mtDNA لإجراء تقنية تُعرف بـ"نقل نووي".
تعتمد العملية على نقل نواة البويضة المخصبة التي تحتوي على الميتوكوندريا المعيبة إلى بويضة متبرعة ذات ميتوكوندريا سليمة، بذلك، يكون الحمض النووي الناتج مزيجًا من الأم والأب البيولوجيين، بالإضافة إلى الحمض النووي السليم القادم من المتبرِعة.
أسفرت تلك التقنية المتقدمة عن ولادة 8 أطفال يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام، ولم يتم رصد وجود مستويات ضارة من الحمض النووي للميتوكوندريا في دمهم.
ومع ذلك، تسبب أحد الأطفال بمضاعفات طفيفة نتيجة حالة الأم أثناء فترة الحمل، إلا أن العلاج نجح في تخطي هذه المشكلات دون تأثير على النمو الصحي للأطفال الآخرين.
التأثير الإيجابي وأهمية البحث
الدكتور زيف ويليامز، مدير مركز الخصوبة بجامعة كولومبيا في نيويورك، أشار إلى أهمية هذا الإنجاز الطبي الذي يحمل وعودًا كبيرة للمستقبل.
فهو يُبشر بحالات حمل آمنة وصحية مع تقليل فرص انتقال الأمراض الوراثية القاتلة إلى الأجيال القادمة.
الميتوكوندريا: مُحركات الحياة وأسباب الداء
الميتوكوندريا تُعتبر العنصر الأساسي لتحويل الطاقة داخل الخلية البشرية، وعلى الرغم من أهميتها في العمليات الحيوية المختلفة، فإن حدوث طفرات في الحمض النووي لهذه العضيات الصغيرة قد يؤدي إلى سلسلة واسعة من الأمراض المؤثرة على أعضاء تعتمد بشكل كبير على الطاقة، مثل الدماغ والعضلات والكلى.
أعراض تلك الأمراض تتراوح بين ضعف العضلات وتأخر النمو ومشاكل في القلب والكبد والسمع والبصر. لذا، تُظهر الدراسة الحالية إمكانيات واعدة لتغيير مسار الأمراض الوراثية المدمرة باستخدام التكنولوجيا البيولوجية المتقدمة.
هذه التطورات تقدم أملًا جديدًا لعائلات تسعى لطفولة خالية من المخاطر الصحية المميتة الناتجة عن الجينات.