رداً علي د.سعاد صالح.. دار الإفتاء توضح حكم تناول الحشيش


في رد فعل سريع علي تصريحات الدكتورة سعاد صالح، الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا بشأن الجدل المثار حول حكم تناول مخدر الحشيش، مُشددةً على أن الشريعة الإسلامية قد كرّمت الإنسان وحرصت على حماية ضرورياته الخمس: النفس، العقل، الدين، العرض، والمال.
بناءً على ذلك، فقد حرّمت الإسلام جميع الأمور التي تضرّ بالإنسان أو بعقله بشكل قاطع، مما يشمل المخدِّرات بجميع أنواعها سواء كانت طبيعية أو كيميائية وبصرف النظر عن طريقة تعاطيها، مثل الشرب أو الشم أو الحقن.
هذا التحريم يستند إلى الأضرار الجسيمة والفاسدة التي تتركها المخدِّرات على الفرد والمجتمع، واستشهدت دار الإفتاء في بيانها بآيات قرآنية تؤكد على أهمية المحافظة على النفس والعقل، منها قوله تعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، وقوله: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".
اقرأ أيضاً
صلاة الحامل بين التيسير والالتزام.. فتوى توضح حكم الجلوس أثناء الصلاة
جامعة الأزهر توقف أستاذة الفقه سعاد صالح على خلفية تصريحات مثيرة بشأن الحشيش
دار الإفتاء المصرية تعلن أن السبت هو أول أيام شهر صفر لعام 1447 هجريًا
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر صفر لعام 1447 هجريًا اليوم بعد المغرب
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر صفر لعام 1447 هجريًا اليوم بعد المغرب
حكم زيارة النساء للقبور يوم الجمعة.. إجابات شرعية وإرشادات هامة
كيفية إنفاق الزوجة على زوجها بين الصدقة والزكاة.. تفاصيل شرعية تهم الجميع
تأجيل الإنجاب بين الضرورة والحكمة.. رأي شرعي من دار الإفتاء
تأجيل الإنجاب، حكم شرعي وتفاصيل مهمة من دار الإفتاء
خطوات فعالة لمعالجة النفرة الزوجية، نصائح من دار الإفتاء
تعزيز الروابط الروحية بين الوالدين والأبناء مسؤولية شرعية: ماذا تقول دار الإفتاء بشأن تعليم العبادات؟
تعرف على موجبات الغُسل في الإسلام.. تفاصيل وشروط هامة للطهارة وفق الشريعة
وأكدت الدار أن النصوص الشرعية لا تكتفي بتحريم المسكرات فقط، بل تشمل أيضًا المُخدِّرات والمُفتِّرات بمختلف أشكالها.
فقد ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن "كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ"، وهو ما نقله العلماء بالإجماع.
وخصّت النصوص المخدرات بالتحريم لما لها من صفاتٍ سلبية، مثل الإفساد والكسل والتضليل العقلي والجسدي.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن القواعد الشرعية تؤكد أن كل ما يؤدي إلى ضرر حسي أو معنوي يُعتبر محرمًا، وفق حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".
وأضافت دار الإفتاء في بيانها أن القانون المصري يعاقب على تعاطي المخدِّرات ويجرّم الاتجار بها بعقوبات مشددة نظرًا لما تسببه من فساد في المجتمع.
كما دعت إلى ضرورة الانتباه لتلقي الفتاوى من مصادرها الصحيحة والموثوقة بدلًا من الاعتماد على المعلومات المغلوطة أو المشوشة، مؤكدةً أن المفتي يحمل مسؤولية عظيمة باعتباره مُبلغًا عن الله ونائبًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تلك التصريحات تأتي في إطار تعزيز الوعي الديني والقانوني بهدف الحد من آفة تعاطي المخدرات وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.