وداعًا خالد شوقي، أسرة أسطورة الشهامة في الدقهلية يستقبلون المعزين


تستقبل أسرة الشهيد البطل خالد شوقي المعزين في مسقط رأسه بقرية مبارك في محافظة الدقهلية، حيث تواصل العزاء في هذا البطل الذي ضحى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة.
خالد، الذي قاد شاحنة مواد بترولية مشتعلة بعيدًا عن المحطة السكنية، أصبح رمزًا للشجاعة والتضحية، وقد حظي باهتمام كبير من المسؤولين، بما في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تابع تطورات الحادث وأكد على دعم أسرته وتأمين مستقبل أبنائه الأربعة.
تنتظر الأسرة وصول وزير البترول المهندس كريم بدوي، الذي سيقدم واجب العزاء ويؤكد على دعم الدولة المستمر لعائلة الشهيد. وقد شارك في تقديم العزاء عدد من الشخصيات العامة، بما في ذلك محافظ الدقهلية والوفد الكنسي الذي ترأسه القس أنتونيوس ويليام.
في مسقط رأسه، أقيم سرادق عزاء كبير على مساحة فدان، حيث استعد أهل القرية لاستقبال المعزين بعد تشييع جثمانه الذي وُوري الثرى في مقابر القرية. سادت أجواء من الحزن العميق بين الأهالي، حيث عبر شقيقه الحاج مجدي عبد العال عن فخره بشجاعة شقيقه، مؤكدًا أن هذه المواقف ليست جديدة على خالد، الذي كان دائمًا مثالًا للمروءة.
تحدثت شقيقته الأصغر عن ذكرياتها معه، مشيرة إلى أنه كان دائمًا مستعدًا لمساعدة الآخرين رغم مسؤولياته.
تعود أحداث القصة إلى لحظة اشتعال النيران في شاحنة الوقود، حيث لم يتردد خالد في قيادة السيارة بعيدًا عن المحطة، مما حال دون وقوع كارثة كادت أن تزهق أرواح الأبرياء.
رغم محاولات الأطباء لإنقاذه، إلا أن خالد توفي متأثرًا بجراحه، تاركًا وراءه إرثًا من الشجاعة والتضحية.
تستمر الدموع في الانهمار من عيون أهالي القرية، الذين يذكرون خالد كأيقونة للشهامة، بينما تتوالى التعازي من جميع أنحاء البلاد، مؤكدين أن بطولته ستظل محفورة في ذاكرة الجميع.