أليس موريسون.. رحلة اكتشاف فريدة تكشف وجهًا مختلفًا للسعودية


في حدث استثنائي تاريخي، أصبحت المستكشفة والمذيعة البريطانية أليس موريسون أول شخص يعبر المملكة العربية السعودية سيرًا على الأقدام من شمالها إلى جنوبها، قاطعة أكثر من 930 كيلومترًا حتى الآن.
هذه الرحلة ليست مجرد تعب جسدي، بل مغامرة ملهمة تلقي الضوء على التراث الغني للمملكة وتُبرز وجهها الحقيقي بعيداً عن الصور النمطية.
مغامِرة تجوب التاريخ والطبيعة
اقرأ أيضاً
أحمد السقا في السعودية لأداء مناسك الحج بعد انفصاله عن مها الصغير
السعودية تستعد لاستطلاع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 غداً
ملكة جمال السعودية تلفت الأنظار بحيلة مبتكرة في عرض أزياء البحر
السعودية تستضيف قمة فورتشن للنساء الأكثر تأثيراً.. نحو صياغة مستقبل مشرق بقيادة نسائية
اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية تحسم الجدل بشأن ”وحدة الأديان” وتؤكد موقف الإسلام الراسخ
المرأة السعودية وجهود مشرفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في إطار ”طريق مكة”
السعودية تحذر: غرامة تصل إلى 100 ألف ريال لمن يؤوي أو يساعد مخالفي أنظمة الحج
الذهب يحافظ على بريقه، أسعار المعدن الأصفر في السعودية اليوم الأحد 20 أبريل 2025
أصالة تنثر الحب على الأوطان: نفي شائعة الجنسية السعودية وجديد فني يضيء المشهد
أفق جديد للكفاءات المصرية: 22 فرصة عمل طبية تنطلق نحو السعودية برواتب 70 ألف ريال
السعودية على أعتاب ريادة عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية.. والنساء يمثلن 20%
هل دفعت السعودية دفعت 1.6 مليار ريال كفارة عن إفطار خاطئ؟
موريسون، المعروفة برحلاتها الجريئة مثل ركوب الدراجة عبر إفريقيا وسيرها في صحراء الصحراء الكبرى مع البدو، وجدت في المملكة محطة جديدة لاستكشاف التراث الإنساني والطبيعي.
خلال رحلتها، وقفت عند معالم تاريخية مدهشة مثل قبور تعود للعصر البرونزي ونقوش حجرية عمرها 4,000 عام، واكتشفت بقايا سكة حديد الحجاز التاريخية.
ولم يكن هذا كل شيء؛ فقد التقت بأولى حارسات الحياة البرية في السعودية، في خطوة تُبرز تطور دور المرأة في المجتمع السعودي.
من الصحافة إلى المغامرة
رحلة موريسون الاستثنائية تتجاوز الطبيعة والجغرافيا، لتجمع بين شغفها بالإعلام وحبها للاستكشاف. بعد أن فقدت وظيفتها بسبب تقليصات حكومية، قررت تغيير مسار حياتها جذريًا. تقول: "بدأ كل شيء من سباق Tour d’Afrique بين القاهرة وكيب تاون.
كانت رحلة غيّرتني تمامًا، وأطلقتني نحو عالم المغامرات". خبرتها الصحفية أضافت بُعدًا جديدًا لقصص رحلاتها، حيث ساعدتها على توثيق مغامراتها بطريقة مؤثرة تثير إعجاب المتابعين.
حب للغة العربية واحترام للثقافات
اهتمام أليس بالثقافة العربية لم يكن وليد اللحظة. درست اللغة العربية والتركية في جامعة إدنبرة وأقامت في دمشق لفترة طويلة، تجربة جعلتها تقع في حب هذه اللغة الغنية بالتعابير الأدبية واللهجات العميقة. وتضيف: "العربية هي جسر يربطني بالعالم العربي وثقافاته العريقة".
رحلة مليئة بالدروس
طفولة أليس التي قضتها بين أوغندا وغانا كانت بوابة مبكرة لعشق المغامرة. ذكرياتها هناك مليئة بالمغامرات الصعبة والمليئة بالتحديات، مثل تعرضها لهجوم من دبابير برية وهي طفلة ما علمها مواجهة مخاطر الحياة بشجاعة وصبر.
اكتشافات أثرية.. وخطى نسائية نحو المستقبل
خلال رحلتها في السعودية، أسرت النقوش الصخرية القديمة قلبها بشكل خاص. "كل نقش هو صدى لصوت شخص عاش هنا منذ آلاف السنين"، تقول موريسون بتأثر.
وتأثرت بشكل أكبر عندما شاركت السير مع حارسات الحياة البرية في وادي الديسة، ووصفت تجربتها بالملهمة، خاصة لكون هؤلاء النساء يقدن تغييرات ثقافية ملموسة عبر تبوء أدوار قيادية.
السعودية بعيون جديدة
رحلة موريسون كشفت جانبًا غير مألوف للمملكة بالنسبة للكثيرين. “وجدت فيها حماسًا ورؤية نحو المستقبل خصوصًا فيما يخص تمكين المرأة"، قالت بأسلوب يعكس تقديرها للتغييرات المتسارعة التي تشهدها السعودية.
وتشير إلى أنها شعرت بكرم السعوديين وروحهم المرحة في كل محطة.
تحديات ومتعة السفر
السير لمسافات طويلة ليس بالأمر الهيّن، وتعلق موريسون على ذلك بقولها إن الألم الجسدي كان أصعب الأمور التي واجهتها خلال رحلتها.
منذ اليوم الأول، اكتوت قدماها بتقرحات مؤلمة استمرت لأسابيع لكنها لم تثنِها عن المضي قدمًا بخطوات ثابتة.
وفي رحلتها الطويلة هذه، اعتمدت موريسون على جمالين لطيفتين تُدعيان "لولو" و"جوسي"، لتتحدث عن خفة دم هذه الحيوانات وكيف تضيف جوًا مرحًا إلى الرحلة.
مغامرات تفتح قلوباً وأبواباً
أليس ترى أن هذه الرحلة ليست لها وحدها بل للعالم أجمع لفهم السعودية بشكل أعمق. “قابلت أناسًا يثيرون الإلهام بطيبة قلوبهم وحكاياتهم الغنية. أخطط لنقل هذه الصورة إلى العالم بأصدق طريقة ممكنة".