إنجاز طبي مصري..الحفاظ على خصوبة مريضات السرطان بتقنية جديدة في جامعة المنصورة

حقق فريق طبي بمركز الأورام بجامعة المنصورة، بقيادة الدكتور باسل رفقي، نجاحًا مذهلاً في إجراء أول عملية من نوعها على مستوى مصر للحفاظ على خصوبة مريضات السرطان.

تتمثل هذه التقنية الطبية المتقدمة في "رفع الرحم المؤقت" لحمايته من تأثير العلاج الإشعاعي، مما يتيح للنساء فرصة الاحتفاظ بخصوبتهن حتى بعد تلقي العلاجات اللازمة للقضاء على الورم.

ومنذ بدء تطبيق هذه التقنية قبل سبعة أشهر، أجرى الفريق ثلاث عمليات ناجحة في جامعة المنصورة وجامعة أسيوط. وكانت أول حالة لفتاة تبلغ من العمر 17 عامًا تعاني من ورم في الأنسجة الرخوة بالحوض، حيث تم رفع الرحم مؤقتًا خلال فترة العلاج الكيميائي والإشعاعي، لتتمتع لاحقًا بصحة جيدة وفرصة مستقبلية للحمل والإنجاب.

تبعتها حالة لسيدة مطلقة تبلغ 24 عامًا من المنصورة تعرضت لنفس الحالة، وثالث حالة كانت لفتاة من أسيوط مصابة بورم في المستقيم، حيث تم أيضًا رفع الرحم مؤقتًا مع حفظ البويضات لضمان الخصوبة المستقبلية.

وأشاد الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بهذا الإنجاز الطبي غير المسبوق مؤكداً على ريادة جامعة المنصورة في المجال الطبي محلياً وعالمياً. كما وجه الشكر لجميع أعضاء الفريق الطبي وإدارة المستشفيات الجامعية لدورهم الحيوي في دعم مسيرة العلم والطب في مصر.

وشهدت التقنية الحديثة اهتمامًا واسع النطاق، حيث عرضت في مؤتمرات دولية عدة أبرزها الجمعية الأوروبية لأورام النساء والجمعية الدولية لأورام النساء.

وفي ظل هذه الإنجازات، أصبح مركز الأورام بجامعة المنصورة مركزًا تدريبيًا معتمدًا من الجمعية الأوروبية لأورام النساء، ويمثل نموذجًا للتميز الطبي والتعليمي في المنطقة.

بهذا الإعلان، تضع جامعة المنصورة بصمتها كأول مركز في أفريقيا والشرق الأوسط يقدم هذه التقنية المعتمدة، معترف بها دوليًا بجودتها وتأثيرها الإيجابي على حياة المرضى ومستقبلهم.