تخدير بدبوس وخطف.. فويسات مجهولة على السوشيال ميديا ترعب المواطنين
رسالة غريبة تظهر فجأة على هاتفك المحمول إذا كنت أحد المشتركين في أي جروب من جروبات تطبيقات السوشيال ميديا، لتشرع في سماعها وعمل " شير" لها لجروبات أخرى أو لأهلك وأصدقائك بعد أن يدب في قلبك الرعب لتحذرهم، وتستمر عملية نقلها دون توقف حتى تصل لملايين المستخدمين أو من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ثم تخلق حالة من الفزع مكدرة للسلم الاجتماعي.
"أنا حوا" يبحث وراء قصة رسائل الـ " فويس" التي انتشرت عبر تطبيق " واتساب" و "البوستات" التي ملأت تطبيق الـ " فيس بوك" تحمل كلها نفس فحوى الرسالة لتختلف في الوسيلة والتطبيق وتتشابه في المصدر المضمون والهدف المعنون بمن يثير الرعب في قلوب المصريين؟!
" بوستات" الفيس بوك المنتشرة مؤخرا بشكل ممنهج تحمل كلها عبارات متشابهة باختلاف القصص، حيث تركز كلها على جريمة اختطاف الإناث عن طريق طرق غريبة ومستحدثة وبقصص لايقبلها العقل، إلا أن طريقة كتابتها وتكرار ضرورة الشير يدفع الكثير من رواد الموقع لتشييرها، وبالتالي خلق حالة من السخط العام تؤدي إلى تكدير السلم الاجتماعي، خاصة بظهور حالات اختفاء حقيقيه لأناث، يتضح فيما بعد أنهن هجرن منازلهن بمحض إرادتهن، غير أن فترة الاختفاء تخلق جوا من البلبلة والشائعات تؤكده تلك الرسائل المغرضة والمجهولة المصدر مهما تتبعتها.
و الحقيقه أنه باتت قضية الاختطاف تثير رعبا كبيرا بين أسر مصرية، خصوصا بعد تداولها بشكل كبير في جروبات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت الرسالة المنتشرة على الجروبات، أنه توجد طريقة جديدة للخطف، عن طريق الشك بالدبوس، الذي يتسبب في حالة من الإغماء الفوري سواء للفتاة أو الشاب، وتقوم العصابة باصطحابه بعربية أخري في انتظارهم، وهو موضوع عاري تماما من الصحة، وما هو إلا محاولة لنشر الشائعات ونشر الرعب في نفوس المواطنين، وخصوصا أن الأجهزة الأمنية لم تعلن عن تلقيها أي بلاغات بهذا الشأن.
وفي هذا الصدد قال الاستاذ فؤاد عبد النبي الخبير الدستوري، إن نشر شائعات خطف الأطفال والفتيات ظاهرة خطيرة ومخيفةۛ للأسرة المصرية بالكامل، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن المجتمعي والأمن القومي المصري، مضيفًا أن الدولة في الآونة الأخيرة قامت بتعديل وتشديد النصوص القانونية الواردة بأحكام قانون العقوبات المصري الخاصة بحوادث الخطف، ويجب وضع عقوبة مغلظة للمتهمين بنشر الشائعات عن موضوع الخطف، حتى نتمكن من إنهاء تلك الشائعات، وتحقيق الردع العام والخاص.
ونوه الخبير الدستوري، أن المادة 290 نصت على أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصًا، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات، فإذا كان الخطف مصحوبًا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة، ولا تزيد على عشرين سنة، أما إذا كان المخطوف طفلًا أو أنثى فتكون العقوبة السجن المؤيد، ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.
رسائل الـ " فويس" التي تتشابه مع نظيرتها الفيسبوكية حيث تحمل تفاصيل ذات الجريمه المراد شيوعها وهي الاختطاف والتي يحكي تفاصيلها أشخاص مجهولون بنبرة صوت تجيد تمثيل الأداء ويطلبون من المتواجدين على الجروبات نقل رسائلهم التي إن ركزت فيها قليلا ستجد فيها أكثر من كذبه أو أشياء لايحتملها حتى الخيال العلمي.
مابين الـ " دبوس" المخدر الذي ظهر مؤخرا وقبله " زجاجه العطر" الذي من المفترض أن الخاطفة كانت ترشها على وجه من تريد اختطافها في المواصلات العامه على اعتبار أن المادة المخدرة لن تصيب أحدا إلا هي.. ومابين بوستات اختطاف الأطفال وسرقة أعضائهم الأعوام السابقة واختطاف الأناث هذا العام.. مابين حيل تظهر من عام لآخر، يبقي السؤال من يشيع تلك الرسائل المجهولة مسببا هذه الحالة من الهلع الغير مبررة ومكدرا السلم الاجتماعي لدى الأسرة المصرية وماهو هدفه ؟!
