«نيللي مظلوم».. راقصة الباليه التي تزوجت رئيس وزراء مصر وهزمت شلل الأطفال
أشهر راقصة باليه، الطفلة المعجزة، نيللى كاثرين مظلوم التى ولدت في 9 يونيو 1925 فى الإسكندرية لأسرة ثرية، الأب إيطالي صانع مجوهرات والأم يونانية وعازفة بيانو بارعة، أصيبت بمرض شلل الأطفال في عمر الثانية، عالجها طبيب يونانى وزوجته راقصة الباليه تبنتها فنيًا بعد شفائها فى عمر الخامسة وساعدها الباليه على اكتساب القوة، قدمت عروض يومية فى دار الأوبرا ورقصت أمام الملك فاروق في العاشرة من عمرها، ولقبت بعدها بالطفلة المعجزة، ورقصت في كازينو بديعة مصابني لمدة عام كامل.
أصبحت الراقصة الرئيسية في الأوبرا في 1948 ثم مصممة رقصات فيها، واختيرت في وقت لاحق لتكون مساعدة أليكسي جوكوف أستاذ الباليه في البلشوي الروسي لإنشاء أول مدرسة باليه حكومية بالقرب من الأهرامات، حصلت على ليسانس الآداب عام 1964، وتتحدث أربع لغات بكفاءة - الفرنسية والإنجليزية والعربية واليونانية، صممت أكثر من 200 عرض، وعشرات الأوبرتات، وكذلك برامج للمدارس والمهرجانات.
أول أفلامها السينمائية كان الفيلم اليونان اللاجئة 1939 بطولة صوفيا فيمبو، ثم فيلم شهرزاد 1941، واشتركت كراقصة في فيلم بين نارين 1945، واكتشفها المخرج عباس حلمى عام 1946 لتبدأ المشوار السينمائي بفيلم (صاحب بالين)، قدمت العديد من الأفلام منها (ابن حميدو -الذى قدمت فيه شخصية لاتانيا أشهر أدوارها "- علمونى الحب، مغامرات خضرة، فاطمة وماريكا وراشيل) وآخر أعمالها الفنية فيلم التلميذة عام 1961 قبل اعتزالها بعد أن قدمت أكثر من 20 فيلم في مصر، ونافست تحية كاريوكا وسامية جمال في الرقص الإيقاع وكانت الأعلى أجرًا.
حبها للباليه منذ صغرها وتمكنها من رقصه دفعها لتأسيس (معهد للرقص الإيقاعي) 1956 ولقبت بأشهر راقصة باليه مصرية وقدمت عروضا شعبية مصرية فى العديد من محافظات مصر وفي عام 1948، أصبحت مصممة رقصات دار الأوبرا، قدمت وفرقتها في 1962 عرضًا مباشرًا بالتلفزيون أذيع من مسرح حديقة الازبكية مدته ساعتين، وقدمت في العام نفسه اهم عروضها "أيوب المصري"، وكانت أول من قدم رقصات فولكلورية على خشبة المسرح وفرقتها أول فرقة رقص مصرية تسجل الأغاني والرقصات الشعبية المصرية من العديد من المناطق المختلفة والنائية في مصر وتؤديها على المسرح وعلى البرامج التلفزيونية.
رحلت إلى اليونان في منتصف الستينيات استجابة لطلب ابنتها بعد تأميم مدرستها وقلة المعاش المصروف لها، وأسست في بيتها هناك مدرسة أثينا الدولية لتعليم الرقص 1965 مازالت موجودة يلى الأن، وألفت كتاب "تقنيات الرقص الشرق.. دراسة عن أسلوب الرقص المصري لنساء العصر الجديد" 1992، أسست مع ابنتها في 2001 معهد نيللي مظلوم المتوسط لبحوث الرقص القديم بأثينا وهي منظمة رقص غير ربحية.
تزوجت ٩ مرات أولهم أندريه روسوس 1950 والد المطرب الشهير ديميس روسوس وأنجبت منه إيمانويل وماريانا، كما تزوجت عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق، وزوج آخر كان يعمل في قناة السويس وخسر أمواله وطرد من مصر، وظلت تعمل كمدرسة للباليه حتى توفيت فى أثينا في 21 فبراير 2003.
