ضحية الحرق على يد شقيقه: «أخويا ولع فيّا بتحريض من مراته وضرب أمه وعراها في الشارع»
أنا حواعلى سرير المستشفى، وسط آهات الألم جراء الحروق التي غطت جسده، يردد رمضان علي (سائق): «أخويا إمام جامع ميعملش كده.. أخويا عمره ما يولع فيّا.. ومش مصدق اللي عمله معايا»، ويكمل بوهنٍ: «زوجة أخويا حرضته عليّا وعلى أمي».
طفلتا «رمضان»، أكبرهما 7 سنوات، شهدتا إضرام عمهما «محمد» النيران في جسد والدهما، فالأولى «جنى»، خلعت عن أبيها ملابسه بالجزء العلوي: «النار كانت والعة بيها»، و«الثانية» أمسكت بجلباب وحاولت إخماد الحريق، فيما كانت والدتهما تحتضن زوجها ببطانية: «لما النيران مسكت في البنطلون ومش راضية تنطفى لأنه به بلاستر».. كما روى المجني عليه لـ موقع «أنا حوا ».
يتنفس «رمضان» بصعوبة، وهو يتذكر قائلا: "أخويا نزل من فوق، ومعاه تنر ودلقه على ضهرى، وأشعل النار في جسمى»، والأمر لم يستغرق ثوانٍ: «ما حسيتش بنفسى غير وضهرى بيولع وكنت بصرخ بأعلى صوتى والناس كلها خايفة تقرب منى».
كان الأخ المتهم دائم الشجار مع أسرته لأجل زوجته، وقبل واقعة إضرام النيران، اعتدى على شقيقه «رمضان» بالضرب وصفعه على وجهه أمام طفلتيه، والذي يقول بحزن: «عيالى شافوا عمهم بيضربنى مرة، والمرة التانية ولع فيّا».
المشهد مأساوي
كان المشهد مأساويًا، تدور أحداثه أمام والدة الشقيقين والتي أصيب بإغماءة، وهى تطالع ابنها الأكبر «محمد» مصطحبًا زوجته إلى الشارع، والنيران تأكل في جسد أخيه، ويهلل: «ولعت في أخويا.. ولعت فيه»، ويلوذا بالفرار، لدرجة أنهما لم ينتبها إلى أولادهما الـ3 بالمنزل.
عقب أيام من الواقعة، ضبطت أجهزة الأمن المتهم «محمد» واعترف بارتكابه الجريمة: «كان بيضايق مراتى، فكنت بأدبه».
لم يكتف «محمد» بالتعدى على أخيه، فصفع أمه وعرى ملابسها على مرأى ومسمع من الأهالى، حين اختلفت مع زوجته بسبب حضور سيدة من أقارب «الأخيرة» إلى المنزل.