الجمعة 19 أبريل 2024 11:38 مـ 10 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
ملفات

أزياء المرأة المصرية والتطور التاريخى لها عبر العصور.. «من التزييرة إلى الليجينز»

أنا حوا

لا تزال بعض ملامح الزمن الجميل تعود لأحدث صيحات الموضة فى ملابس السيدات والإكسسوارات، حيث كانت أزياء الفتيات قديمًا تتميز بالأناقة التى ظهرت فى البساطة الطاغية، وتطورت الموضة خلال 100 عام منذ 1900 وحتى يومنا هذا بشكل سريع جدًا، وشهدت كل حقبة أكثر من تصميم، وشكل مختلف للموضة واختيارات الأزياء التى كانت موضة العصر فى كل زمن.

ومازالت ملامح موضة الأعوام الماضية ترسم ملامح الموضة حاليًا، وخاصة بعد العودة القوية واللافتة لموضة الخمسينيات بقوة، وعودة مجموعة كبيرة من عناصر موضة التسعينيات الخاصة بالملابس الكاجوال وغيرها من خطوط الموضة التى عادت مكتسبة لمسات جديدة من هذا العصر وخصائصه.

وتطورت الأزياء على مر العصور فمنها ما استمر لعصود طويلة، ومنها ما كان قويًا بما يكفى للعودة وفرض نفسه مرة أخرى على خطوط الموضة، والبعض الأخر مما تحول إلى علامة مميزة تميز الحقبة التى ظهر بها، فبقى لكل عصر شكله واستايله الخاص الذى يمكنك التعرف عليه فى جولة سريعة ستلخص لك 100 سنة كاملة من عالم الموضة، إلى عقود طويلة ودائمًا ما يتواجد بشكل أو بآخر فى خطوط الموضة ومنها ما يختفى تمامًا.

«أنا حوا» يستعرض فى هذا التقرير أهم مراحل تطور زي المرأه المصرية.

ربما تبدو الكلمة غريبة علي الأسماع الآن، لكنها كانت منذ ما يقرب من 100 سنة الزى المصري التقليدي للمرأة عند الخروج من منزلها.

وتتكون التزييرة من ثلاثة قطع منفصلة تبدأ بـ«السبلة»، وهى قميص كبير طويل الأكمام ترتديه المرأة فوق ملابسها المنزلية ليخفيها تمامًا ويصل إلى الأرض، ثم «الحبرة» وهى قطعه كبيرة من قماش «التفتا» تغطي بها المرأة رأسها وكتفيها ويديها، ثم أخيراً «اليشمك» وهو تركي الأصل ويتكون من قطعة مربعة من قماش الكتان الأبيض تخفي وجه المرأة، كما كان هناك شكل آخر من غطاء الوجه هو «البرقع» الذي انتشر بين الطبقات الوسطي وكانت توضع فى بدايته أحياناً «قصبة»، وهى قطعة من الذهب أو الفضه تضاف للتزين.

لم يتعدى سعر ملبس المرأة المصرية حينها عشرات القروش، وكانت تباع في جميع المتاجر الشعبية الشهيرة مثل الغورية وغيرها.

مع قيام ثورة 1919 وانتفاض المصريين ضد الاحتلال الانجليزي، انتفضت المرأة المصرية ضد العادات والتقاليد التي تتعامل معها باعتبارها كائن ناقص الأهلية، فشاركت التظاهرات وهتفت ضد الاحتلال وسقطت شهيدة برصاصة. وخرجت النساء من المنزل للمرة الأولى بوجوههم المكشوفة دون «البرقع» لأول مرة عام 1920 عند ظهور رائدة الحركة النسائيه المصرية «هدى شعرواي» سافرة الوجه فى استقبال الزعيم سعد زغلول عند عودته من فرنسا.

وبدأت النساء بعد الثورة فى ارتداء الفساتين الطويلة، خاصه فى الطبقات الوسطى والعليا، وكانت الفستاتين تخفي مفاتن الجسد من الصدر والأذرع بالاكمام الطويلة أوالمتوسطه رغم افتتان الموضه العالمية وقتها بملابس السهرة المكشوفه، لكن المرأة المصرية اختارت الأقرب لمحيطها الثقافي والاجتماعي، واستخدمت عدت تصميمات منها العالمي.

ومن بعد التحفظ، انتقلت المرأة المصرية لمرحله جديدة حيث بدأ زيها في التطور مع ركاب التطور الذي اجتاح العالم بعد الحرب العالمية الثانية على يد مصممين عالميين منهم «كريستيان ديور»، حيث برز اتجاه فى تصميم الأزياء يعمد إلى إبراز وإحكام «خطوط الوسط» في الفساتين، وتقصير طولها وإبراز جمال المرأة، والاعتماد على حشو التنانير والفساتين بـ«الشبك» او «الجونلات» لتبقى طوال اليوم بمظهر حيوي يعتمد على الأقمشة المميزة من الساتان والدانتل.

كما استغنت السيدة المصرية عن أكمام الفساتين فى بعض الأحيان واعتمدت على رأي «الخياطة» التى تأتي بأحدث الموديلات على هيئه رسوم أو «باترونات» تقص على حسبها الأقمشه التى تتحول إلى فساتين بعد أسابيع .

ومع تغير مصر سياسيًا واجتماعيًا بعد ثورة 1952، تغير شكل ملابس المرأة المصرية، فلم يعد المظهر الساحر والرقة هي ما يشغل النساء التي حملت السلاح وتدربت علي القتال خلال العدوان الثلاثي، كما لم تعد الأناقة والتطريز هما هدف المرأة العاملة الوحيد، بعد أن اقتحمت مجال العمل فى الجهات الحكومية جنباً إلى جنب مع الرجل، ومن هنا ولد البنطلون النسائي.

ورغم أن ارتداء السيدة للبنطلون قوبل في البداية بالدهشة والاستنكار، إلا أنه سرعان ما فرض نفسه على المجتمع وعلى أذواق السيدات حتى أصبح موضه وقاسم مشترك في ملابس النساء فى النادي وعلى الشاطىء، وبالطبع على جبهات القتال. كما ازداد انتشار الملابس العملية مثل التايير أو «الانسامبل»، والذي يتكون من سترة وتنورة ضيقة نوعاً ما، وتتيح الحركة والجلوس، وارتدت معه النساء البلوزات الحرير وغيرها.

بحلول السبعينيات كان العالم قد بدأ ثورة على كل القيم المجتمعية المورثة فى محاولة لبناء عالم جديد، ونالت مصر نصيبها من هذه الثورة مع انفتاح المجتمع المصري وقتها على الثقافات والمجتمعات الأخرى، فظهرت بنطلونات الـ«شارلستون» أو كما أطلق عليها وقتها «رجل الفيل»، ولاقت رواجاً كبيراً بين شباب الجيل وشاباته.

وواكب «الشارلستون» ظهور التنانير شديدة القصر «الميني جيب» والأكثر قصراً «الميكرو جيب» أحيانًا، وانتشارها بدرجة كبيرة، كما قصرت أطوال الفساتين واستغنت السيدات عن الأكمام نهائياً، وارتدت احيانا السترات القصيرة فوق الملابس.

مع بداية الثمانينات ظهر تيار محافظ انعكس علي أزياء النساء التي تغيرت معه أزياء النساء بشكل كبير، إذ انتشر الحجاب الذي تعددت أشكاله، وأبرزها «الطرحة» وظهر بالتوازي مع ذلك معارض ومحلات تجارية متخصصة في ملابس المحجبات فقط. كما ظهرت أشكال أخرى من الملابس المحافظة، مثل التنورات الطويلة و«البلوزات» الحريرية ذات سنادات الأكتاف.

ولم يكن هذا الاتجاه هو السمة الوحيدة لأزياء النساء في فترة الثمانينات والتسعينات، إذ انتشرت بالتوازي معه موضة أخرى عند غير المحجبات، أهمها الـ«تي شيرت»، والأحذية ذات الرقبة القصيرة «هاف بوت»، وسراويل الجينز من نوعية «سنو واشد» التى تميزت بلونها الأبيض الثلجي.

مع التطور التكنولوجي السريع لم تعد الموضه حبيسة «باترون الخياطة» أو فاترينات «عمر أفندي»، فمن خلال التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت تستطيع نساء اليوم شراء أى قطعة ملابس من أى دولة فى العالم، فأصبح زي المرأة داخل مصر لا يختلف كثيرًا عن أزياء مثيلاتها في أوروبا وأمريكا.

وأصبح الجينز «السكيني» قطعه أساسيه فى خزانة أى فتاة إلى جانب السترات المقصوصة أو الـ«كروبد سويترز»، وكذلك بنطلونات «الليجينز» والـ«الفيزون» بألوانها الزاهية، إلى جانب الجاكيت القصير «بليزر».

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 11:38 مـ
10 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46