نادر جوهر يكتب:فرصة ماسبيرو الضائعة
في عام ٢٠١٠ وحتي قيام ثوره يناير في ٢٠١١، كان ماسبيرو في قمه عمليه ان يكون مسخرا في خدمه الرئيس وابن الرئيس، ومشروعه الخاص بالتوريث، ولعبت العلاقه القويه بين ابن الرئيس ووزير الاعلام في السير علي هذا النهج، ورغم تسخير اكبر قوه اعلاميه بالبلاد لهذا المشروع، الا ان ابن الرئيس لم يلق شعبيه، او تلاقي مع الشعب المصري، بل ان الابن الثاني للرئيس الذي لايعمل بالسياسه، كانت شعبيته اكبر بكثير. يحتاج الامر الي دراسه وتحليل عن سبب فشل تحقيق هذه الشعبيه، هل السبب ان سياسه الوزير الاعلاميه كانت فاشله، ام ان العيب هو في شخصيه ابن الرئيس وأسلوبه في التعامل مع الجماهير والاعلام، او ان ماسبيرو كان ينفذ الأوامر ولكنه لم يكن متجاوبا مع الهدف، ام ان شعب مصر اكثر وعيا من اعلامهم، ام ان كل هذه الأمور تجمعت مع بعضها وظهرت نتيجتها جليه في ثوره يناير، عندما كان المطلوب من الغالبيه رحيل الرئيس وابنه.
خلال هذين السنتين فقد ماسبيرو كثيرا من شعبيته، وانصرف الكثيرون عن متابعته، ومازاد الطين بله كانت الكذبه الكبري علي شعب مصر، التي أدارها وزير الاعلام وقطاع الأخبار بماسبيرو، عندما استأجروا مجموعه من الكومبارس لا يزيد عددهم عن ٥٠ فردا ليجلسوا بجوار المبني علي مدار الساعه، وتظهر صورتهم علي انهم متظاهرين التحرير، بينما قنوات العالم اجمع تضع صوره الميدان الحقيقية، والآلاف المتواجدون به . العجيب ان المبرر الذي أطلقته اداره ماسبيرو لهذه الكذبه الشنعاء، هو ان هدفهم كان المحافظة علي البلاد، ولكن بالطبع فان أي طفل او مبتدأ في مجال الاعلام، لا يلجأ لكذبه لم تكن في خبر او تقرير، ولكن بث مباشر علي مدار الساعه لمده ١٨ يوم متواصلين حتي اصبح اضحوكه العالم.
ضحيه ذلك هو ان ماسبيرو فقد المصداقيه امام شعب مصر، وربما حتي الآن مازال يعاني منها، الضحيه الثانيه لهذه السياسه الاعلاميه الفاشله والكذبة الكبرى، هم العاملون الشرفاء بماسبيرو الذين دفعوا الثمن، وقد عبروا عن رفضهم لكل ماجري في يوم توديعهم لمدراء ماسبيرو اثناء خروجهم من المبني للمره الاخيره عقب الثوره.
تعاملت الدوله بعد ذلك مع ماسبيرو علي انه العبء الأكبر، واصابته بحاله تجمد، فلا تجديد لمعداته، او توفير ميزانيات لإنتاجه، وسحبت كثير من صلاحياته، وجرت محاولات لإنشاء قنوات بديله، تم صرف المليارات عليها، ولكنها لم تحقق الهدف المرجو ولم تكن بديلا لماسبيرو.
مع وصول هوجه كورونا، فوجئنا جميعا بظاهره جديده، عندما اضطر الشعب المصري للجلوس بمنزله، وهنا كل من انصرف عن المشاهده التليفزيونية واستبدلها بالمقاهي والإنترنت عاد اليها مره اخري، وبدأ الشعب المصري في متابعه التليفزيون وبكثافة كبيره، سيمر ثلاثه شهور علي هذه الظاهره، ولكن هل استغلها الساده مسئولي الاعلام ومخططي السياسه ومدراء المحطات التليفزيونية، انها فرصه عظيمه ربما لن تتكرر علي المدي البعيد، أيها الساده لقد احضرنا لكم المشاهدين، هل حاولنا جذبهم ليستمروا معنا، هل قمنا بأي تجديد، هل اطلقنا برنامجا او اثنين يشدون المشاهد، اكثر من هو في حاجه الي ذلك هو مبني ماسبيرو، ولكننا تركناه لتفوته الفرصه، حتي لو كانوا أذاعوا فوازير رمضان القديمه، لحققوا نسبه مشاهده اكثر من برنامج المجنون ومذيع الزعيق ومسلسلات الملل والتطويل.
مازلنا نحتاج لتليفزيون مصر، برامجه نابعه من الشعب ومعبره عنه، له مصداقيه، وموحد للامه، ورائدا علي مستوي العالم العربي.
⇧
خلال هذين السنتين فقد ماسبيرو كثيرا من شعبيته، وانصرف الكثيرون عن متابعته، ومازاد الطين بله كانت الكذبه الكبري علي شعب مصر، التي أدارها وزير الاعلام وقطاع الأخبار بماسبيرو، عندما استأجروا مجموعه من الكومبارس لا يزيد عددهم عن ٥٠ فردا ليجلسوا بجوار المبني علي مدار الساعه، وتظهر صورتهم علي انهم متظاهرين التحرير، بينما قنوات العالم اجمع تضع صوره الميدان الحقيقية، والآلاف المتواجدون به . العجيب ان المبرر الذي أطلقته اداره ماسبيرو لهذه الكذبه الشنعاء، هو ان هدفهم كان المحافظة علي البلاد، ولكن بالطبع فان أي طفل او مبتدأ في مجال الاعلام، لا يلجأ لكذبه لم تكن في خبر او تقرير، ولكن بث مباشر علي مدار الساعه لمده ١٨ يوم متواصلين حتي اصبح اضحوكه العالم.
ضحيه ذلك هو ان ماسبيرو فقد المصداقيه امام شعب مصر، وربما حتي الآن مازال يعاني منها، الضحيه الثانيه لهذه السياسه الاعلاميه الفاشله والكذبة الكبرى، هم العاملون الشرفاء بماسبيرو الذين دفعوا الثمن، وقد عبروا عن رفضهم لكل ماجري في يوم توديعهم لمدراء ماسبيرو اثناء خروجهم من المبني للمره الاخيره عقب الثوره.
تعاملت الدوله بعد ذلك مع ماسبيرو علي انه العبء الأكبر، واصابته بحاله تجمد، فلا تجديد لمعداته، او توفير ميزانيات لإنتاجه، وسحبت كثير من صلاحياته، وجرت محاولات لإنشاء قنوات بديله، تم صرف المليارات عليها، ولكنها لم تحقق الهدف المرجو ولم تكن بديلا لماسبيرو.
مع وصول هوجه كورونا، فوجئنا جميعا بظاهره جديده، عندما اضطر الشعب المصري للجلوس بمنزله، وهنا كل من انصرف عن المشاهده التليفزيونية واستبدلها بالمقاهي والإنترنت عاد اليها مره اخري، وبدأ الشعب المصري في متابعه التليفزيون وبكثافة كبيره، سيمر ثلاثه شهور علي هذه الظاهره، ولكن هل استغلها الساده مسئولي الاعلام ومخططي السياسه ومدراء المحطات التليفزيونية، انها فرصه عظيمه ربما لن تتكرر علي المدي البعيد، أيها الساده لقد احضرنا لكم المشاهدين، هل حاولنا جذبهم ليستمروا معنا، هل قمنا بأي تجديد، هل اطلقنا برنامجا او اثنين يشدون المشاهد، اكثر من هو في حاجه الي ذلك هو مبني ماسبيرو، ولكننا تركناه لتفوته الفرصه، حتي لو كانوا أذاعوا فوازير رمضان القديمه، لحققوا نسبه مشاهده اكثر من برنامج المجنون ومذيع الزعيق ومسلسلات الملل والتطويل.
مازلنا نحتاج لتليفزيون مصر، برامجه نابعه من الشعب ومعبره عنه، له مصداقيه، وموحد للامه، ورائدا علي مستوي العالم العربي.