نادر جوهر يكتب من شيكاغو ..العزلة اليومية

بعد ان تحولت الخمسة أيام التي حضرت فيها لولايه شيكاجو الامريكيه، الي خمسه وعشرون يوما، أقيم منعزلا، لايربطني بالعالم سوي الأجهزه الثلاثه، تليفون آيباد تليفزيون، تجلت صور كثيره امامي، ومرت مشاهد ألاحظهاعن كثب، وأخذت ابحث في معني ومواصفات كلمه فيروس، وجهاز المناعه، وأتعجب من تفاهه وصغر هذا المخلوق الذي خلق ازمه، وسيؤثر في العالم بعد رحيله لفتره من الزمن. فكرت في الصين، اول من أصيب بالداء، وأول من خرج منه، وفكرت في ان هذه التجربة ستخلق صين جديده غير التي نعرفها، هي دوله فائزه في معركه الوباء بكل ديكتاتوريتها، ومتفوقة علي الديمقراطيات العريقه، وسيجعلها هذا اكثر شراسه في مجال السياسه، وأيضا الاقتصاد، فخسائرها من الوباء اقتصاديا تستطيع التغلب عليها، لانها اكثر الدول التي تملك احتياطي نقدي، والتأثير الذي سينالها سيكون متلازما مع الكساد العالمي الذي سيطال الجميع، ولكنها ستقوي في محاوله مجابهه النظام المالي العالمي المرتبط بنيويورك والدولار.



وايضا .. نادر جوهر يكتب : شاءت الظروف

في أوروبا لاندري ماذا سيكون رد الفعل الإيطالي تجاه الاتحاد الأوروبي، بعد الافاقه من كابوس كورونا، وربما تجد المسانده أيضا من اسبانيا، الاتحاد الأوروبي سيواجه مصاعب جمه.. إنجلترا المنفصلة، ثبت ان قيام احد الشعبويين بحكمها هي فكره فاشله، وعليه ان يرحل.

في أمريكا ربما تزيد فرص بايدن الديمقراطي، لحاجه البلاد بعد ازمه كورونا، الي رئيس سياسي، يواجه المد الصيني، ويحافظ علي مقومات ألقوه الامريكيه، المتمثله في السيطره علي النظام المالي الدولي، وشبكه الانترنت، وما يتبعها من تقنيات الذكاء الاصطناعي وشركات العولمه، ستكون المواجهه شرسه للحفاظ علي السيطره والمكتسبات .



وايضا .. محمد الغيطي يكتب: رباعيات الوقت

كورونا أيضا اثبت فشل الهيئات الدولية التي لم تستطع التدخل او المسانده، واولهم الأمم المتحده ومنظماتها، نحن في عالمنا العربي لم يكن لجامعه الدول العربيه أي دور او تأثير، ومنطقه الخليج البترولية تواجه هبوط في مداخيلها، بسبب انخفاض سعر برميل البترول من ٨٠ دولار الي ٢٥ دولار ومستمر بالانخفاض.

في مصر نحن ندير اقتصادا منفتحا علي العالم، وبالتالي سنتأثر بالكساد العالمي الذي سيحدث، كما توقفت مدخولات السياحه، ولاندري متي ستعود، وانحسار التجاره العالميه يؤثر علي الدخل الذي تحققه قناه السويس، والمسانده الخليجيه قد لا تتوفر، بسبب ازمه هبوط أسعار البترول، الدوله في مصر ستحتاج لافكار غير اعتياديه، تلقي مسانده واقتناع شعبي للمحافظة علي الإصلاحات الاقتصاديه التي تمت واستكمالها، والا يكون الحل هو اللجوء لمؤسسات الإقراض وما ينتج عنه من قيود، وزياده في الدين وفوائده واقساطه التي تلتهم جزء كبير من الدخل العام للدوله، هذا لن يتم الا بمشاركه وطنيه لكل فئات الشعب، وذلك في اختيار الأولويات والحلول الاقتصاديه للمرور من الازمه، ولايُفهم من ذلك انها دعوه لإشراك تنظيم الاخوان لانهم سقط عنهم معني فئه وطنيه، تحقيق هذه المشاركه الوطنيه لكل فئات الشعب تحتاج لأمرين، أولهما مشروع قوي واضح المعالم يتم طرحه للمناقشه، واعلام قوي يقنع الشعب وفئاته بالمشاركه.

أخيرا ستقل اسهم نشطاء ومن يأملون في مزيد من الديموقراطيه والحريات لان ازمه كورونا اثبتت ان النظم الأكثر شمولية كانت الاقوي في مواجهه الكارثة وستقل المسانده الدولية التي قد يلقونها.



وايضا .. بالفيديو ..الغيطي يكشف التنبؤات بوباء كورونا وتجار الازمة محليًا وعالميًا