اكتشاف متحور جديد لفيروس جدري القرود في إنجلترا يثير اهتمام العلماء
أعلنت السلطات الصحية في إنجلترا عن تحديد متحور جديد من فيروس جدري القرود (mpox) تم اكتشافه في مسافر قادم من الخارج.
ووفقًا لتقرير نشره موقع الجارديان، أظهر تحليل جينوم الفيروس أن المتحور عبارة عن شكل مُعاد التركيب، يجمع بين عناصر من نوعين من فيروسات mpox.
النوع الأول يتميز بشدة تأثيره، بينما الثاني أقل حدة وكان السبب الرئيسي وراء تفشي المرض بشكل عالمي في عام 2022.
اقرأ أيضاً
تحرك عاجل.. جامعة القاهرة تشكل لجنة علمية لرصد فيروس جدري القرود
الحكومة تكشف حقيقة ظهور متحور جديد لفيروس كورونا مميت وشديد الخطورة
يهدد البشرية بالفناء.. ظهور متحور جديد لفيروس جدري القرود
سريع الانتشار.. متحور جديد من كورونا يثير القلق عالميا
متحور جديد يثير القلق في 22 دولة حول العالم .. استشاري يوضح
كورونا لم ينته.. متحور جديد يجبر البشر على ارتداء الكمامات من جديد
سريع الانتشار.. روسيا: اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا في البلاد
ينتشر بسرعة البرق.. متحور جديد لكورونا | تفاصيل
مكافحة كورونا: متحور جديد يجتاح مصر وهذه أعراضه وطرق العلاج
كورونا يعود.. تفشي متحور جديد شديد العدوى في بريطانيا
أستاذ أوبئة يُحذر: متحور جديد لـ ”أوميكرون“ نسبة هروبه من الأدوية واللقاحات أقوى
رصد أول إصابة بمرض جدري القرود في الأردن
من جهتها، أكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أنها تعمل على دراسة خطورة هذا المتحور الجديد.
ورغم أن معظم الإصابات الحالية بفيروس mpox تكون طفيفة، دعت السلطات المؤهلين للحصول على اللقاح إلى حماية أنفسهم والتطعيم بأسرع وقت ممكن.
صرحت الطبيبة كاتي سينكا، رئيسة قسم الأمراض المنقولة جنسياً لدى هيئة الخدمات الصحية البريطانية، بأن تطور الفيروسات أمر طبيعي، مؤكدة أن التحليلات المستقبلية ستساعد في فهم تطورات هذا المتحور وتأثيراته المحتملة.
ما هو جدري القرود؟
جدري القرود أو (Mpox) هو مرض فيروسي مشابه للجدري، يُمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجسدي المباشر مع البثور أو القشور الخاصة بالمصاب، أو عبر ملامسة مواد ملوثة مثل الملابس والمفروشات، أو من خلال قطرات السعال والعطس الخاصة بالأشخاص المصابين.
كما يمكن انتقال العدوى عن طريق الحيوانات المصابة مثل الجرذان والفئران والسناجب.
عادة ما تتراوح فترة حضانة الفيروس بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وتتضمن الأعراض ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، آلام العضلات، والإرهاق. يتبع تلك الأعراض ظهور طفح جلدي خلال بضعة أيام.
أهمية المتابعة الجينومية
أوضحت وكالة خدمات الصحة البريطانية أن ظهور هذا المتحور المؤتلف ليس بالأمر المفاجئ نظرًا لتداول السلالتين السابقتين حاليًا. كما شددت على ضرورة المراقبة المستمرة لتطور الفيروس لفهم ديناميكية انتشاره بشكل أفضل.
أكدت البروفيسورة ترودي لانج من جامعة أكسفورد، أنه إذا تم تسجيل حالات إضافية لهذا المتحور داخل المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر بالعالم، فسيكون من الضروري دراسة نمط العدوى وشدة المرض. هذه الدراسات ستحدد ما إذا كان هذا المتحور أشد أو أخف وطأة مقارنةً بالسلالات السابقة.
دروس من تفشي الأمراض السابقة
في سياق متصل، كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة طوارئ صحية عالمية مرتين سابقًا؛ الأولى عام 2022 أثناء تفشي mpox عالميًا، والثانية في 2024 مع انتشار وباء حمى الضنك الذي أثر بشدة على جمهورية الكونغو الديمقراطية. تم الإعلان عن انتهاء حالة الطوارئ الثانية رسميًا في سبتمبر الماضي.
حتى نهاية أكتوبر 2025، سجلت منظمة الصحة العالمية حوالي 48 ألف حالة مؤكدة لمرض حمى الضنك عالميًا، مع تسجيل 201 حالة وفاة موزعة عبر 94 دولة.
هذا الاكتشاف الجديد يعزز أهمية مراقبة الفيروسات وتطورها المستمر لضمان استجابة فعالة وحماية الصحة العامة عالميًا.







