كيفية إدارة خلافات الإخوة.. دليل عملي لتربية علاقة صحية ومستدامة
الخلافات بين الإخوة جزء طبيعي من الحياة الأسرية، ولكن حين تتحول هذه النزاعات إلى مصدر توتر يومي أو تتصاعد إلى تصرفات عنيفة، تصبح بمثابة تحدٍ كبير للآباء.
تشير الدراسات إلى أن الأشقاء قد يتشاجرون حتى ثماني مرات في الساعة، وأن ما يزيد عن 70% من الأسر تواجه حالات عنف جسدي بين الأبناء، ما يجعل هذه الظاهرة شائعة وتتطلب حلولًا عملية لإدارتها بفعالية.
التحكم في الانفعالات والبقاء حياديًا
الهدوء هو المفتاح الأول لاحتواء أي خلاف بين الإخوة. عندما يحافظ الوالدان على توازنهم العاطفي، يساعد ذلك الأطفال على التهدئة تلقائيًا.
اقرأ أيضاً
حظك اليوم.. برج الاسد اليوم الجمعة 21 يوليو 2023.. تخفّ الانفعالات العاطفية
حظك اليوم.. برج الدلو اليوم الإثنين 05 ديسمبر 2022.. لا تنجرف وراء الانفعالات
استشاري نفسي: قاتل نيرة في مرحلة تنمو فيها الانفعالات بعنف وكان يجب توجيهه
برج الحمل.. حظك اليوم الأربعاء 18 مايو: ابتعد عن الانفعالات
حظك اليوم.. برج العقرب الجمعة 25 مارس 2022.. تجنب الانفعالات قدر المستطاع
حظك اليوم.. برج الحمل الإثنين 16 أغسطس 2021.. ابتعد عن الانفعالات
حظك اليوم..برج الحمل اليوم السبت 12 يونيو 2021 بعض الانفعالات غير مبررة
حظك اليوم..برج الجدي اليوم الأحد 11 أكتوبر2020 تجنب الأجواء المشحونة بالانفعالات
من الضروري أن يتجنب الوالدان الظهور بمظهر المنحاز لأي طرف، لأن ذلك يعزز الغيرة ويؤجج الصراع.
استخدم عبارات حيادية عند التدخل، مثل: "ماذا حدث هنا؟"، لتجنب إصدار أحكام مسبقة وخلق مساحة آمنة للأطفال للتعبير عن مواقفهم.
مساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم
في كثير من الأحيان، يفتقر الأطفال إلى القدرة على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، فيلجأون إلى الغضب أو السلوكيات العدوانية. هنا يأتي دور الأهل في مساعدة أبنائهم على التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها بشكل صحي.
أسئلة بسيطة مثل: "هل تشعر بالانزعاج؟" أو "هل أغضبك ما حدث؟" يمكنها فتح حوار بنّاء. يجب أيضًا تعليم الأطفال استراتيجيات لضبط انفعالاتهم، مثل استخدام تقنيات التنفس العميق أو أخذ استراحة قصيرة.
تنمية مهارات التعاون واللعب المشترك
الخلاف أثناء اللعب من أشهر أسباب الشجارات بين الإخوة. لذا، من المهم تعليمهم أساليب التعاون واحترام رغبات الطرف الآخر بطريقة مهذبة.
تدريب الأطفال على التفكير من منظور الآخر يعزز تعاطفهم وفهمهم للآخرين. أسئلة مثل: "لماذا تعتقد أن أخاك شعر بالانزعاج؟" تساعد الأطفال على استيعاب تأثير تصرفاتهم.
كن وسيطًا لا حاكمًا
بدلًا من لعب دور القاضي الذي يُصدر الأحكام، حاول أن تكون وسيطًا يعزز الحوار والتفاهم. شجّع كل طفل على سرد وجهة نظره، وبادر بمساعدتهم على التفكير بحلول مشتركة تُرضي الجميع.
حين يتعلم الأطفال التفاوض بمساعدة والديهم، يطورون مهارة التعامل مع النزاعات بشكل ناضج. أما تجاهل الخلافات تمامًا، فقد يجعل أحد الأطراف يفرض سيطرته دون تقديم فرصة للطرف الآخر لتعلم التسامح أو التفاهم.
إدارة خلافات الإخوة بشكل إيجابي ليست فقط أداة لحماية السلام داخل الأسرة، بل هي أيضًا فرصة ذهبية لتعليم الأطفال مهارات حياتية مهمة مثل التواصل الفعّال، التسامح، والمشاركة. هذه المهارات تؤسس لعلاقات قوية بينهم ومجتمع متوازن يعتمد على الاحترام المتبادل.







