المملكة المتحدة تقدم عرضًا لاستضافة أكبر حدث رياضي في تاريخها.. كأس العالم للسيدات 2035

أعلنت كل من إنجلترا، واسكوتلندا، وويلز، وآيرلندا الشمالية عن تقديم عرض مشترك لاستضافة كأس العالم للسيدات لعام 2035.

ويعد هذا العرض خطوة طموحة لتنظيم أكبر حدث رياضي تستضيفه المملكة المتحدة منذ زمن، حيث لم تستضف البلاد بطولة كأس العالم منذ عام 1966 عندما فاز منتخب إنجلترا للرجال باللقب.

عرض شامل ومتكامل للمرافق والبنية التحتية

تشمل خطة الملف المقترح استخدام 22 ملعبًا موزعة على 16 مدينة مستضيفة، مما يُبرز التعاون المشترك بين الدول الأربع.

ومن بين هذه الملاعب، سيتم تخصيص 16 ملعبًا في إنجلترا، و3 ملاعب في ويلز، وملعبين في اسكوتلندا، وملعب واحد في آيرلندا الشمالية. ويؤكد العرض على توافر مرافق حديثة ومتطورة تلبي معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

بطولة بمقاييس جديدة

من المقرر أن تقام البطولة على مدى 39 يومًا، وستجمع 48 منتخبًا يتنافسون في 104 مباريات تُلعب على أرض المملكة المتحدة.

وسيُخصص خلال البطولة 48 موقعًا لمعسكرات تدريب الفرق المشاركة، بالإضافة إلى 82 موقعًا للتدريب المرتبط بالملاعب، بجانب 32 منطقة لإقامة مهرجانات المشجعين لتوفير تجربة رياضية وثقافية غامرة للمشجعين من جميع أنحاء العالم.

الاعتراف الدولي بالعرض

جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وصف في تصريح سابق صدر في أبريل الماضي العرض المشترك للمملكة المتحدة بأنه "العرض الوحيد السليم"، مما يعكس الثقة العالية التي يحظى بها الملف لدى صناع القرار في "فيفا". وجاء هذا التصريح بعد إعلان الدول الأربع عن نيتها تقديم عرض مشترك في مارس.

استرجاع ذكريات عام 1966

يجلب هذا العرض إلى الأذهان ذكريات تاريخية من عام 1966، عندما استضافت إنجلترا كأس العالم للرجال وتُوجت بلقبها الأول والوحيد حتى الآن.

وإذا نجح هذا العرض في الفوز، ستكون المملكة المتحدة على موعد مع صناعة فصل جديد من التاريخ الكروي عبر استضافة أول كأس عالم للسيدات على أرضها.

تعد هذه الخطوة دليلاً على رؤية المملكة المتحدة لاستثمار الرياضة كوسيلة لتعزيز الوحدة الإقليمية والترويج لرياضة النساء عالميًا.

ومن المتوقع أن يتم تقييم العروض المقدمة واتخاذ القرار النهائي بشأن البلد المستضيف خلال السنوات المقبلة.