بحكم محكمة.. إعدام أب اعتدى على طفلته فى السادات
 
		 
	
في حادثة تقشعر لها الأبدان، قررت محكمة الجنايات وأمن الدولة المنعقدة بمجمع محاكم وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، إحالة أوراق المتهم "م.ع.م" إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي، وذلك بعد تورطه في جرائم مروعة تتصدرها جريمة الاعتداء على نجلته القاصر وخطف وتعذيب زوجته بغية إسكاتها ومنعها من كشف جرائمه المروعة.
وحددت المحكمة جلسة 23 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم بعد ورود تقرير فضيلة المفتي.
في واقعة أقل ما يمكن وصفها بأنها مأساة عائلية غابت عنها الإنسانية، تجرد الأب المتهم من كل معاني الأبوة والرحمة ليعتدي على ابنته ذات الـ15 عامًا بشكل صادم.
اقرأ أيضاً
 فضيلة المفتي و”الغيطي“ في ورشة مكافحة الفكر المتطرف على السوشيال ميديا فضيلة المفتي و”الغيطي“ في ورشة مكافحة الفكر المتطرف على السوشيال ميديا
 إحالة أوراق المتهم بهتك عرض طفلتين ببورسعيد إلى فضيلة المفتي إحالة أوراق المتهم بهتك عرض طفلتين ببورسعيد إلى فضيلة المفتي
 إحالة أوراق المتهمين بقتل طبيب الساحل لفضيلة المفتي إحالة أوراق المتهمين بقتل طبيب الساحل لفضيلة المفتي
 كفر الشيخ.. إحالة أوراق نقاش وربة منزل إلى فضيلة المفتي كفر الشيخ.. إحالة أوراق نقاش وربة منزل إلى فضيلة المفتي
 إحالة أوراق قاتل زوجته في قنا إلى فضيلة المفتي إحالة أوراق قاتل زوجته في قنا إلى فضيلة المفتي
 تفاصيل استقبال البابا تواضروس لفضيلة المفتي تفاصيل استقبال البابا تواضروس لفضيلة المفتي
 إحالة أوراق المتهم بقتل طفل في الشرقية إلى فضيلة المفتي إحالة أوراق المتهم بقتل طفل في الشرقية إلى فضيلة المفتي
 إحالة أوراق المتهم بقتل فتاة البراجيل لفضيلة المفتي إحالة أوراق المتهم بقتل فتاة البراجيل لفضيلة المفتي
 إحالة أوراق طالب قتل زميله بالدقهلية إلى فضيلة المفتي إحالة أوراق طالب قتل زميله بالدقهلية إلى فضيلة المفتي
 إرسال أوراق المتهم بقتل القمص أرسانيوس لفضيلة المفتي إرسال أوراق المتهم بقتل القمص أرسانيوس لفضيلة المفتي
 جنايات فوه تقضي بإحالة قاتل روان الحسيني لفضيلة المفتي جنايات فوه تقضي بإحالة قاتل روان الحسيني لفضيلة المفتي
 دعاء رؤية هلال رمضان بصوت فضيلة المفتي دعاء رؤية هلال رمضان بصوت فضيلة المفتي
بدأت خيوط القصة عندما شعرت الفتاة بأن والدها يستغلها بشكل غير لائق، مما دفعها لإخبار والدتها التي كانت مترددة في تصديقها. بناءً على هذا الشك، قامت الأم بتركيب كاميرات سرية داخل غرفة الفتاة لمراقبة أفعاله.
بالفعل، كشفت المقاطع المصورة عن أفعال مشينة قام بها الأب بحق طفلته، وما كان من الأم إلا أن تواجهه بجرمه.
وعلى إثر المواجهة، سعى الأب بكل الطرق لإخراس الأم؛ حيث استدرجها بالقوة تحت ذريعة مرض نجلهما، ليتمكن لاحقًا من خطفها إلى عقار تحت الإنشاء واحتجازها هناك، مستخدمًا أسلحة بيضاء للتهديد. قام بإجبارها على تصوير مقاطع غير لائقة والتوقيع على إيصالات أمانة وتعرضها للتعذيب البدني والنفسي.
الطفلة المجني عليها وثقت ما حدث عبر التسجيلات المصورة التي سلمتها للنيابة، والتي تُظهر تعدي الوالد عليها داخل غرفتها بغياب الأم.
أما الزوجة فقد سردت بدورها تفاصيل اختطافها حيث احتجزها زوجها واعتدى عليها بالضرب والإهانة، ثم أجبرها على وضع توقيعها وبصمتها على أوراق تثبت التزام مالي، وسلب منها مالها ومقتنياتها بالإكراه.
وبالرغم من وصول المعتدي لذروة القسوة، تمكنت الزوجة من الهرب والاستنجاد بالمارة. عامل بإحدى محطات الوقود كان شاهدًا على حالتها المروعة بعد هروبها؛ جسد مثقل بالجروح والكدمات وآثار الحبر على يدها نتيجة الإكراه على التوقيع.
أثبتت التقارير الطبية والجنائية صحة ادعاءات المجني عليهما. وثقت الكدمات والجروح التي تعرضت لها الزوجة، فيما أكدت التحاليل الصادرة عن الأدلة الجنائية تطابق الصور ومقاطع الفيديو مع وجه المتهم.
هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على الحاجة الماسة لتمكين المرأة وحماية الأطفال داخل الأسرة وتعزيز القوانين والعقوبات الرادعة تجاه كافة أشكال العنف الأسري.
يجب أن تكون هذه الحادثة الصادمة تذكيرًا بواجب المجتمع في مواجهة صمت الضحايا ومد يد العون لنصرتهم دون تأخير أو تردد.








