رحيل ملكة تايلاند الأم سيريكيت عن عمر 93 عاما
أعلن البلاط الملكي التايلاندي وفاة الملكة الأم سيريكيت، رمز الرقي والتأثير في تاريخ البلاد، عن عمر يناهز 93 عامًا. عاشت حياة استثنائية مليئة بالأناقة والالتزام، وتركت بصمة لا تُنسى في مشهد الملكية والثقافة التايلاندية.
ولدت سيريكيت كيتياكارا عام 1932 في وقت تحوّلت فيه تايلاند من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية، ونشأت ابنة لسفير تايلاند في فرنسا، حيث قضت سنوات دراستها للغة والموسيقى هناك.
خلال تلك الفترة، جمعتها الظروف بالملك المستقبلي بوميبون أدولياديج في باريس، ليبدأ فصل جديد في حياتهما بالخطوبة عام 1949 والزواج بعد عام.
اقرأ أيضاً
كانت الملكة سيريكيت تجسيدًا للأناقة والفخامة بتصاميمها المتألقة التي عمل عليها المصمم الفرنسي بيير بالمان. عبر هذه الأزياء، أعادت الروح لصناعة الحرير في تايلاند ودعمت الحرف التقليدية، ما جعلها أيقونة في الترويج للثقافة الوطنية.
لكن دورها لم يقتصر على الأناقة، فقد شاركت الملك بوميبون في أكثر من أربعة عقود من الأعمال التنموية التي امتدت إلى القرى النائية، مركزةً على تحسين ظروف الفقراء.
بفضل مبادراتها التنموية وتأثيرها الاجتماعي، تم تكريمها بدور محوري حين أصبح يوم ميلادها الموافق 12 أغسطس عيدًا للأم وعطلة وطنية.
غابت عن المشهد العام منذ إصابتها بجلطة دماغية عام 2012، لكنها بقيت رمزًا حاضراً في وجدان التايلانديين حتى وفاتها.
خلفها ابنها الملك الحالي ماها فاجيرالونكورن، المعروف براما العاشر، الذي تقلّد العرش بعد وفاة والده عام 2016.
تميزت الملكة سيريكيت ليس فقط بدورها كزوجة ملك وأم ملك، بل كامرأة استطاعت بفضل شخصيتها القوية وأفكارها المؤثرة أن تترك إرثًا ثقافيًا واجتماعيًا عميقاً يُخلّد اسمها في تاريخ تايلاند الحديث.







