طالبة صغيرة تواجه تحرشًا في مدرسة بريف المنصورة.. كيف نحمي أطفالنا؟


تعرضت طفلة لم تتجاوز العاشرة من العمر، تدرس بالصف الرابع الابتدائي، لحادثة مؤسفة داخل مدرسة الشهيد ممدوح عثمان بقرية ميت بدر خميس التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.
الطفلة كانت ضحية لتحرش من قِبل مدرس تربية رياضية يبلغ من العمر 21 عامًا، ويدعى أحمد م.خ، وهو أيضًا مقيم بنفس القرية.
أثر الحادثة، قررت نيابة مركز المنصورة وبإشراف المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية حبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
هذه الواقعة الصادمة تسلط الضوء على أهمية حماية الفتيات الصغيرات داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، وتعزيز ثقافة الحديث المفتوح مع الأطفال لمنع أي تجاوزات قد يتعرضون لها.
إليكِ بعض النصائح والخطوات العملية التي يمكن اتباعها لحماية الأطفال من التحرش الجنسي وضمان سلامتهم النفسية والجسدية:
1. التوعية بأجزاء الجسد
يجب على الأم أن تبدأ مبكرًا بالتحدث مع طفلها عن أجزاء جسده، مع إيضاح أسماء مناسبة لكل جزء. يساعد هذا التدريب الطفل على التعبير بوضوح إذا تعرض لموقف غير لائق أو محاولة اعتداء.
2. تعليم الحدود الشخصية
من الضروري أن تُعلم الأم طفلها أن جسده خاص به وحده، وأن الأعضاء الخاصة غير مسموح لأحد برؤيتها أو لمسها دون سبب طبي وبوجود أحد الوالدين فقط. مع توضيح الحالات الاستثنائية مثل زيارة الطبيب.
3. تعليم الدفاع عن النفس
يشعر بعض الأطفال بالخجل أو الخوف عند مواجهة مواقف مخيفة، خاصة عند التعامل مع الكبار. لذلك، على الأم أن تشجع طفلها على قول "لا" بثقة في حال شعر بعدم الارتياح أو إذا تجاوز أحد حدوده.
4. تعزيز ثقافة التحدث بلا خوف
علاقة الصداقة بين الأم وطفلها هي المفتاح لجعل الطفل يشعر بالأمان عند التحدث عن أي موقف يواجهه. يجب أن تكون هناك مساحة للحوار المفتوح دون خوف من التوبيخ أو العقاب.
مثل هذه الحوادث المؤلمة تتطلب منا كمجتمع مسؤولية جماعية لحماية أطفالنا وتوفير بيئة آمنة لهم تعزز شعورهم بالثقة والأمان.
وفي الوقت ذاته، يجب أن نكون حذرين ومتيقظين لكل تصرف قد يشير إلى تجاوزات تهدد براءة الطفولة.