رحيل ناصر دحبور المدير الفني للمنتخب الفلسطيني للكرة النسائية


غادرت الساحة الرياضية الفلسطينية رجلاً ترك بصمة استثنائية في مجال كرة القدم النسائية، حيث توفي ناصر دحبور، المدير الفني لمنتخب فلسطين للسيدات، عن عمر ناهز 57 عامًا، بعد معركة طويلة مع مرض سرطان البنكرياس.
شكّل رحيله خسارة كبيرة للرياضة الفلسطينية، وخاصة كرة القدم النسائية التي ارتقت بمجهوداته.
دحبور لم يكن مجرد مدرب، بل كان رمزاً للإصرار والنضال؛ إذ قاد منتخب فلسطين للسيدات على مدار فترتين حافلتين بالإنجازات.
اقرأ أيضاً
سباق الأفضل في إفريقيا.. منافسة قوية للاعبتين مصريتين ومفاجأة مغربية
بوركينا فاسو تستدعي زيدا.. وتحول تاريخي لعبد الواحد في دوري الكرة النسائية
منتخب سيدات مصر يستعد للتألق في مواجهتي الحسم ضد غانا
منتخب مصر لكرة القدم النسائية يرفع راية التحدي أمام غانا في تصفيات أمم إفريقيا
في حفل عائلي.. مدرب الزمالك للكرة النسائية يحتفل بخطوبته على حارسة مرمى الفريق
سيدات المقاولون العرب يواصلن المسيرة بثقة نحو القمة.. دعم إداري ورؤية طموحة
الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية.. إثارة مستمرة وصراع مفتوح على القمة
مصر تقترب من كتابة تاريخ جديد في كرة القدم النسائية بالتصفيات المؤهلة للمونديال
استعدادات استثنائية لفريق سيدات المقاولون العرب لاستئناف الدوري الممتاز
فتيات الفراعنة يواصلن الحلم نحو مونديال بولندا 2026
الدوري السعودي الممتاز للسيدات يطلق موقعه الإلكتروني لتعزيز التفاعل الجماهيري
منتخب مصر للشابات يلتمس الأمل في موقعة الحسم أمام غينيا الاستوائية
في الفترة الأولى بين 2014 و2017، رفع المنتخب إلى المرتبة السادسة والثمانين عالميًا وفق تصنيف "فيفا"، وهي ثاني أفضل نتيجة في تاريخ المنتخب الفلسطيني للسيدات.
وحقق وصافة بطولة غرب آسيا في إنجاز لافت يُحسب لريادته.
أما في الفترة الثانية التي امتدت من 2022 حتى رحيله، ساهم في إيصال رسالة القضية الفلسطينية عبر الرياضة، من خلال مباريات دولية بارزة أبرزها مواجهة بوهيميان الأيرلندي، في أول ظهور للمنتخب النسائي الفلسطيني بأوروبا.
تميزت مسيرة الراحل بتضحياته غير المحدودة، حيث كان أسيراً سابقاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
رغم المصاعب السياسية والإرهاق الصحي، استمر دحبور كمدير فني لأكاديميات كروية وأندية بارزة مثل ثقافي طولكرم ومؤسسة شباب البيرة.
ولُقب بـ"مدرب المظالم"، إذ عمل على تطوير الأندية المهمشة، مستحضراً روحه النضالية في خدمة الرياضة.
لم يتوقف دحبور عن أداء رسالته التدريبية، رغم معرفته بإصابته بسرطان البنكرياس منذ نوفمبر 2024، إذ استمر بقيادة المنتخب حتى الرمق الأخير، مع تسجيل آخر ظهور له خلال مباراة ودية أمام منتخب لبنان في مايو الماضي.
لكن المرض فرض سيطرته في الأيام الأخيرة وسط تعقيدات فرضها الاحتلال على علاجه بمدينة القدس.
برحيله، تخسر الساحة الرياضية الفلسطينية صوتاً قيادياً كان يُسلط الضوء على دور المرأة في المجال الرياضي. ناصر دحبور سيبقى مثالاً حياً للإرادة والوظيفة الرياضية كأداة للتغيير الاجتماعي، منتقلاً بجسده لكنه حاضر بروحه في مسيرة نضال المرأة الفلسطينية عبر العالم الرياضي.